خاص ... للبنات فقط

[ا/شريف حلمي]

مذا ستفعلين ؟ إن لم يكن لصوتك صدى او حتى أذتن تسمعه ؟!
كثير ما تحزنني قصص تلك الفتيات اللاتي نشأن تحت وطأة عادات المجتمع الخاظئة ! أو تحت تعذيب الأسرة لا يعرفن أين يذهبن ..

دائما تتكرر على مسامعي هذه القصة أسمعها من معظم الفتيات اللواتي أعرفهن أستغرب و أتعجب .. ولكني أبدا لا أفهم !

ذات مرة أثناء أيام الدراسة كنت مع صديقتى ونحن ننتظر وصول أولاياء أمورنا او الحافلة .. إلخ
دخلنا في مواضيع كثيرة شيقة وكنا نتنقل من موضوع إلى آخر إلى أن انتقلنا لموضوع الذهاب للأسواق وما إلى ذالك وكيف أننا نتضايق بعض الأيان من الإزدحام و الحر مع أن معظم الفتيات يشتهرن بحبهن للسوق .
بدأت تحدثني عن أخيها .. هو أصغر منها سنا و لكنه يريد أن يفرض نفسه عليها ، فيبدأ بإلقاء الأوامر ( افعلي - لا تفعلي - لماذا فعلتي - أين كنت - لن تذهبي - ) إلى آخر هذا الكلام الذي أجده من وجهة نظري لا عائد منه .. فتعجبت و سألتها أين هي أمها منه ؟ فقالت : هي لا تهتم !، تعجبت أكثر فأكثر ! كيف يمكن لأخيك التصرف في أفعالك فولي الأمر له الحق وليس للأخ وما يزيد الأمر سوءا أنه أخوها الأصغر منها سنا !!!

المهم ...
كما يقال بالعامية ( طنشت ) .. ومضت الأيام و الأيام وكل ما أسمعه من الفتيات هو سيطرة الأخ عليها و أنها تخاف منه !
لم أعد أحتمل سماع مثل هذا الكلام فليس هناك أي حق للأخ الأكبر أو الأصغر ما دام هنالك الأب ....
هذا في بعض الحالات طبعا ولكن هناك حالات أخرى تكون الولاية فيها للأخ وهذا لا مانع منه ..
لو أن كل ما في الأمر أن هذا الأخ يريد أن يضمن سلامة أخته ويحرص عليها لكان هذا أمرا رائعا !
ولكنهم يريدون أن يعتلوا مراكز السيطرة في المنزل و أن يكون لهم كلمة تسمع و يخاف منهم الجميع وهذا ما يغضب حقا
أنا عن نفسي ! ما كنت لأسمح لأخي بالسيطرة علي مادمت أعلم أنني لم أرتكب خطأ و أن ما فعلته كان من حقي .. و أعتبر كل من يعذب أخواته مجرد إنسان تائه لم يعرف الطريق !
طبعا ليس كل الإخوة بهذا السوء فمنهم من هو قدر للمسؤولية و أهل لأن تسمع كلمته و الأحوال متقلبة .. وكل ما أتمناه أن لا أسمع من صديقاتي مجداا كلمة أخي وهي تخرج برعب
كان هذا رأيي عن مشكلة من مشاكل المجتمع فأروني آرائكم
دمتم في حفظ الله