اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > منتــدى مُـعـلـمـــي مـصــــــر > منتدى معلمي الأزهر الشريف

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-06-2011, 05:24 PM
الصورة الرمزية NazeeH
NazeeH NazeeH غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 5,097
معدل تقييم المستوى: 21
NazeeH is a jewel in the rough
افتراضي இ حصائد الألسنة இ

عندما قال أحمد نظيف رئيس مجلس ((اللصوص)) السابق في احدى زياراته لأمريكا أن الشعب المصري لم يعرف الديموقراطية بعد – تم الهجوم عليه هجوماً شديداً من قبل الشعب والصحافة – ولكن وللأسف مضطر أن أقول أنه كان محقاً.
والدليل ما يحدث الآن من فوضى، فالكل يطالب بحقه فقط ولا يلتفت حتى مجرد التفات إلي ما عليه من واجب، فأبسط الأمور أن كل حق لك يقابله واجب عليك ، وبدون أن نطعن في أحد أو نقول أنه لايوجد شرفاء ولكن نتكلم عن الأغلبية ، فقط انظر إلى من هم حولك – هل ترى الأغلبية شرفاء ؟ يؤدون عملهم بانتظام وعلى الوجه الأكمل وفي موعده ، ناهيك عن الدقة والاتقان ....أم أن العكس هو الصحيح؟

قبل الثورة كان أي خريج يتمنى أن يتعاقد بأي شكل – أقول وبكل وضوح وهذا حقه الطبيعي بدون أي نقاش أو فلسفة حتى ولو كان حاصلاً على تقدير مقبول ، لأنه لم يكن ليضيع كل هذه السنوات من عمره في التعليم ولسبب ما قد يكون خارجا عن إرادته لم يحصل على التقدير المطلوب في الشهادة النهائية ثم يضيع مجهود العمر وسنوات السهر والمذاكرة هباء ويجد نفسه أخيراً في الشارع – أقول وكان مجرد التعاقد يمثل فرحة عارمة له شخصياً وللأسرة عامة ، حتى أن البعض أراد أن يعرض الرشوة لكي يحصل علي عقد بأي شكل ولاحظت مدى اللهفة الشديدة والرغبة العارمة في التعاقد ومدى الفرحة الطاغية بعد التعاقد ........


كان الكل راضياً وقانعاً آمناً مطمئناً ويدعو بدوام العقد ويعمل بلا كلل ولا ملل كي يتم تجديد العقد سنوياً ، وحقيقة وللأمانة جاء المتعاقدون برداً وسلامة وخيراً وبركة على الأزهر وتم الدفع بدماء جديدة في عروق التعليم وانتعشت العملية التعليمية لأنهم خيرة الشباب وكانوا كما يقولون ((شباب نقاوة)) لأن التعاقد معهم تم عن طريق المسابقة وتم اختيار الأفضل درجة والأعلى تقديرا .... الى أن دب فيهم داء الأمم!!! وسارت الأمور على هذه الوتيرة لعدة سنوات إلى أن ...............


قامت الثورة المباركة ، التي أعتبرها شخصياً نعمةً من الله سبحانه وتعالى وهبة من السماء نزلت برداً وسلاماً على قلوب كل الشعب المصري الطيب الأصيل المتدين بطبعه، وكانت على العكس من ذلك تماماً بالنسبة للشياطين واللصوص والبلطجية ( والحكومة ومجلسي الشعب والشورى وجميع المسئولين صغيراً وكبيراً فرداً فرداً " على رأي القذافي بيت بيت دار دار زنقة زنقة" ... وتم التخلص بفضل الله تعالى وحده من الزمرة الفاسدة الباغية ، ولكن أبت هذه الفئة أن تترك البلد والسلطة في سلام وأمان، فاطلقت فلولها وأذنابها وأزلامها من الجحور والأوكار لتعيث في البلد فساداً عن طريق الإحتجاجات والإضرابات والإعتصامات، أقول إن (البعض منها على حق) ولكن اندس بينهم من هدفه التخريب فقط وتعطيل عجلة الإنتاج وضرب استقرار البلد لكي يتم الترحم على أيام النظام البائد ، فاعتبروا ياأولي الألباب، ولكن هيهات هيهات فلن نعود أبداً للوراء بإذن الله تعالى والقادم أفضل إن شاء الله فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون.
من حقك أن تحتج وتعترض وتطالب بالمساواة ، لكن في حدود الأدب وبدون تطاول أو تجريح أو سب لأي شخص مهما كانت الأسباب، اطلبوا الأشياء بعزة الأنفس، فأنت أولاً وأخيراً مُربي أجيال ويجب أن تكون قدوة، لاداعي للتجريح والسباب بحجة المطالبة بحقك ، حقك سيأتي لك عاجلاً أو آجلاً فما ضاع حق وراءه مطالب ولكن الأدب أولاً وأخيراً ،

وما أحكمَ قول شوقي
:
وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت *** فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا


الحذر الحذر من اللسان والتطاول على الآخرين راقبوا أنفسكم وانظروا إلى
قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ* إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ* مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ (ق: 16-18)وذهل هؤلاء أيضًا وهم سادرون في غيِّهم عن قوله- صلى الله عليه وسلم-: ".. وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم" وقوله- صلى الله عليه وسلم-: "إن العبد ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها سبعين خريفًا في النار".

فيا أيها الناس أجمعون.. ثوبوا إلى رُشدكم، والتزموا بأخلاقكم، تنصلح أحوالكم، وتسعد حياتكم
..

ويا أيها المسلمون.. ليتذكر كلٌّ منكم أن الخلُق الحَسَن المتين هو من أهم المقوِّمات العشرة للشخصية المسلمة الصادقة التي ننشدها، وهو
- أيضًا- من أهم المظاهر الخمسة التي تجمع للفرد أمرَ دعوته، فاحرِصوا كلَّ الحرص على التحلِّي به لتكونوا ألسنةَ صدقٍ لمنهجكم وقدوةً صالحةً لغيركم.

والله ولي التوفيق، وهو الهادي إلى صراط مستقيم
..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________


رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:23 PM.