وقال تعالى { وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } صدق الله العظيم
عموماً دأب الكثير على الجدال سواء في أحاديثهم و، أو في مطالباتهم وخصوماتهم ، فتراهم يتجادلون ويتمارون عند كل صغيرة وكبيرة .
لا لجلب مصلحة ، ولا لدرء مفسدة ، ولا لهدف الوصول إلى الحق والأخذ به ،وإنما رغبةً في اللدد والخصومة ، وحبَّاً في التشَّفي من الطرف الآخر . ولهذا تجد الواحد من هؤلاء يُسَفِّه صاحبه ، ويرذل رأيه ، ويرد قوله . فلا يمكن – والحالة هذه – أن يصل المتجادلون إلى نتيجة طالما أن الحق ليس رائدَهم ومقصودَهم .
فالجدال والمراء على هذا النحو مجلبة للعداوة ، ومدعاة للتعصب ، وجالب لاتباع الهوى .