#1
|
||||
|
||||
![]() القراءات جمع قراءة ، وهي في اللغة مصدر سماعي لقرأ .
وفي الاصطلاح مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء مخالفا به غيره في النطق بالقرآن الكريم مع اتفاق الروايات والطرق عنه سواء أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها عرّفه ابن الجزري فقال: (القراءات علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة)، كما عرّفه طاش كبرى زاده بقوله علم يُبحث فيه عن صور نظم كلام الله تعالى من حيث وجوه الاختلافات المتواترة والمقرئ العالم بها من رواها مشافهة ، فلو حفظ التيسير مثلا ليس له أن يقرىء بما فيه إن لم يشافهه من شوفه به مسلسلا ؛ لأن في القراءات أشياء لا تحكم إلا بالسماع والمشافهة . والقارئ المبتدئ من شرع في الإفراد إلى أن يفرد ثلاثا من القراءات ، والمنتهي من نقل من القراءات أكثرها وأشهرها مراحل نشأة علم القراءات نشأ علم القراءات أول ما نشأ منذ اللحظات الأولى لتلقي رسول الله صلى الله ). عليه وسلم لكلام ربه بواسطة جبريل الأمين عليه السلام. فكان عليه الصلاة والسلام يقرؤه مرتّلاً مجوَّداً على أصحابه‘ مصداق قول الله سبحانه {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}(المزمل/4) وقوله عز وجل {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً}(الإسراء/106 وقد أتقن الصحابة رضوان الله عليهم تلاوته من واقع عربيتهم الفصيحة السليمة من كل شائبة، ومن واقع تلقيهم للقرآن غضاً طرياً من فم رسول الله القراءات نشأتها وفائدتها وفضلها. ومن ثم قاموا هم بتعليمه لمن وراءهم على النحو الذي سمعوه وتلقوه. وكان رسول الله القراءات نشأتها وفائدتها وفضلها يراعي لهجات القبائل العربية في النطق واللفظ، وذلك من فضل الله على الأمة ومن توسعته لها، حيث أنزل الله سبحانه القرآن الكريم على سبعة أحرف. ومن المفيد أن نعلم كذلك أن أداء القراءات نشأ أول ما نشأ بالتلقين الشفوي عن رسول الله القراءات نشأتها وفائدتها وفضلها إلى الصحابة ومنهم إلى من بعدهم، ولكن الناس من بعد احتاجوا إلى تدوين هذا العلم وتقعيد قواعده، يقول الشيخ القارئ عبد الفتاح المرصفي: أما الواضع له من الناحية العملية فهو سيدنا رسول الله القراءات نشأتها وفائدتها وفضلها... وأما الواضع له من ناحية قواعده وقضاياه العلمية ففيه خلاف، فقيل: أبو الأسود الدؤلي، وقيل: أبو القاسم عبيد بن سلام، وقيل: الخليل بن أحمد وقيل: غير هؤلاء من أئمة القراءة واللغة.
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. آخر تعديل بواسطة صوت الامة ، 21-07-2011 الساعة 03:27 PM |
العلامات المرجعية |
|
|