لماذا الفرقة التي تؤدي لضعف ؟

[أ/ مكرم النبراوي]

اخواني و زملائي هذا السؤال يتبادر لذهني دائما حينما أشاهد تلك الأحداث اليومية و أسترجع ذكريات و أحداث التاريخ و التي تشير جميعها و تؤكد دائما على حقيقة أن الاتحاد قوة و الفرقة ضعف ، و قديما استخدم الأعداء سياسة فرق تسد ، و القائمة على اشاعة روح الفرقة و العداء و استغلال غريزة الغيرة في النفس البشرية و اللعب على وتر حب النفس و كراهية الخير للآخرين ....

تجدنا اليوم نحن العرب و المسلمين لا نستطيع الاتفاق على رأي واحد و فكرة واحدة نقف وراءها و ندعمها كل بما وهبه الله من نعم و كل في مجاله و كل يضع يده في يد أخيه للوصول إلى القمة التي من شأنها أن تفيض بالخير و العز للجميع ، و لكن للأسف تطغى سلبيات النفس البشرية بما يساعد أعداءنا الذين استطاعوا أن يتغلبوا على خبائث نفوسهم و استطاعوا أن يتوحودوا وراء هدف واحد و هو القضاء على كلمة اسلام و مسلمين ، و جعل العرب و المسلمين دائما في ذلة و خزي و ضعف و هوان ، و قد أخبرنا رسولنا الكريم بهذا منذ قرون عدة بأن تنبأ بأن جميع الأمم سوف تجتمع علينا و هذا ليس من قلة في العدد و لكن بسبب الوهن ، هذا الوهن الذي استشرى في نفوسنا و تربى بداخلنا ، وهن يكسر المرء أمام نفسه فلا يجد سبيلا للنهوض و رفع الرأس و التقدم ...

نعم استطاع الأعداء و بجدارة النجاح في إشاعة روح الفرقة بيننا و ما نحن بطريقتنا في التعامل مع بعضنا إلا أدوات تساعد على نجاح مخططاتهم ، و لا أدري أهذا نوع من الجهل أهذا نوع من الغباء ...

فلماذا لا نقرأ و نحن أمة اقرأ ، لماذا لا نستفيد من دروس الماضي و نتحد من أجل فكرة سامية لا تتعلق بشخص أو بفئة أو بمجموعة و إنما بفكرة عامة يستفيد منها المجتمع و الأمة بأسرها .... و عندها فقط سوف نجني ثمرات أكثر بكثير مما نتوقع


أنتظر ردودكم و تعليقالتكم

بقلم / الأستاذ مكرم النبراوي