|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#13
|
||||
|
||||
![]()
اليوم سنبدأ إن شاء الله في المقاطع العروضية والتفاعيل، ثم نتكلم عن تقطيع البحور الشعرية. سائلين المولى أن يوفقنا لما فيه الخير والفائدة.. به نستعين وبه نبدأ.
المقاطع العروضية: يتألف المقطع العروضي من حرفين على الأقل وقد يزيد إلى خمسة أحرف على الأكثر. والعروضيون يقسّمون التفاعيل التي تتكون منها بحور الشعر إلى مقاطع تختلف في عدد حروفها وحركاتها وسكناتها والتي تسمى بالمقاطع العروضية، وفيما يلي تفصيل هذه المقاطع: 1- السبب الخفيف: يتألف من حرفين أولهما متحركوثانيهما ساكن نحو: عَنْ - قَدْ – هَلْ... 2- السبب الثقيل: يتألف من حرفين متحركين نحو:لَكَ – بِكَ – يَفِ (من: لمَْ يَفِ)... 3- الوتد المجموع: يتألف من ثلاثة أحرف، الثالث فيهاساكن والآخران متحركان نحو: إلى – عَلَىْ – مَضَىْ – قَضَىْ – مَشَىْ... 4- الوتد المفروق: يتألف من ثلاثة أحرف ثانيها ساكنوالآخران متحركان نحو: بَيْنَ – أَيْنَ – قَاْمَ – سَوْفَ – لَاْنَ... 5- الفاصلة الصغرى: تتألف من أربعة حروف آخرها ساكن نحو: لَعِبَتْ – سَأَلَتْ - ضَحِكَتْ - فَرِحَتْ... 6- الفاصلة الكبرى: تتألف من خمسة حروف آخرها ساكن نحو:غَمَرَنَاْ - شَجَرَةٌ (وأصلها: شَجَرَتُنْ)... يجمع هذه الأسباب والأوتاد والفواصل الجملة التالية: (لَمْ أَرَ – عَلَىْ ظَهْرِ – جَبَلنْ - سَمَكَتنْ). ملاحظة: إذا تأملنا في الفاصلتين الصغرى والكبرى، نجد أن كلتيهما مركبة من مقطعين؛ فالفاصلة الصغرى مركبة من سبب ثقيل وآخر خفيف، كذلك الفاصلة الكبرى تتركب من سبب ثقيل ووتد مجموع. ملاحظة: لا تتوالى في الشعر أكثر من أربعة أحرف متحركة. فإذا رأيت شعراً فيهخمسة أحرف متحركة متتالية، فاعلم أنه قد خرج عن الوزن والبحر. ملاحظة: قد أخذ أهل العروض أكثر هذه الأسماء عن الخيمة وأقسامها، فالبيت بيت الشَعْرِ (الخيمة)؛ والسبب هو الحبل الذي تربط به الخيمة؛ والوتد هو الخشبة التي تشد بها الأسباب؛ والفاصلة هي الحاجز في الخيمة؛ والمصراع هو نصف البيت. وقد سمي الوتد المجموع مجموعاً لاجتماع متحركين يليهما ساكن؛ وسمي الوتد المفروق مفروقاً لافتراق متحركيه بوقوع حرف ساكن بينهما. التفاعيل: لقد أسلفنا آنفاً أن التفاعيل العروضية تتألف من مقاطع، إن هذه التفاعيل عادة لا تقل عن مقطعين ولا تزيد عن ثلاثة مقاطع، فمثلاً: فَعُوْلُنْ: تتكون من مقطعين، أولهما وتد مجموع (فَعُوْ)، وثانيهما سبب خفيف (لُنْ). مَفَاْعِيْلُنْ: تتكون من ثلاثة مقاطع، أولها وتد مجموع (مَفَاْ)، وثانيها سبب خفيف(ِعيْ)، كذا ثالثها (لُنْ). عدد التفاعيل: إن التفاعيل التي أوجدها الخليل يبلغ عددها عشر تفاعيل كالآتي: أ – اثنتان خماسيتان: · فَاعِلُنْ: ا ه ا ا ه : وتتكون من سبب خفيف ووتد مجموع. · فَعُوْلُنْ: ا ا ه ا ه : وتتكون من وتد مجموع وسبب خفيف. ب – ثمانية سباعية: · مَفَاْعِيْلُنْ: ا ا ه ا ه ا ه : تتكون من وتد مجموع وسببين خفيفين. · مُسْتَفْعِلُنْ: ا ه ا ه ا ا ه : تتكون من سببين خفيفين وتد مجموع. · مُفَاْعَلَتُنْ: ا ا ه ا ا ا ه : تتكون من وتد مجموع وفاصلة صغرى. · مُتَفَاْعِلُنْ: ا ا ا ه ا ا ه : تتكون من فاصلة صغرى وتد مجموع. · مَفْعُوْلَاْتُ: ا ه ا ه ا ه ا : تتكون من سببين خفيفين ووتد مفروق. · فَاعِ لاتُنْ: ا ه ا ا ه ا ه : تتكون من وتد مفروق وسببين خفيفين. · مُسْتَفْع ِلُنْ: ا ه ا ه ا ا ه : تتكون من سبب خفيف فوتد مفروق فسبب خفيف. · فَاعِلاتُنْ: ا ه ا ا ه ا ه : تتكون من سبب خفيف فوتد مجموع فسبب خفيف. إذا أعدنا النظر في التفعيلات العشرة من حيث مقاطعها وبغض النظر عن صورها، فإنه تتراءى لنا حقيقة هامة وهي: 1 – إن فَعُوْلُنْ عكسها فَاعِلُنْ. 2 – إن مَفَاْعِيْلُنْ عكسها مُسْتَفْعِلُنْ. 3 – إن مُفَاْعَلَتُنْ عكسها مُتَفَاْعِلُنْ. 4 – إن مَفْعُوْلَاْتُ عكسها فَاعِ لاتُنْ. ومعنى ذلك أن ثماني تفعيلات من التفعيلات العشر هي بالأصل أربع تفعيلات فقط، ثم صارت ثمانية بتوليد عكسها، وهذا يسلم بصحة القول بأن الخليل اهتدى في بداية أمره إلى ست تفعيلات ثم عكس أربعة منها فصارت عشرة. ملاحظة: نجد تشابهاً في النطق بين مُسْتَفْع ِلُنْ وبين مُسْتَفْعِلُنْ وكذلك بالنسبة لـ فَاعِلاتُنْ و فَاعِ لاتُنْ، ولكن يجدر الإشارة إلى أن كل زوج منها متباين في مقاطعه. ملاحظة: إن حروف تفعيلات العروض لا تكون إلا بأحد الحروف العشرة المجموعة في (لمعت سيوفنا). ملاحظة: يرمز للحرف المتحرك في التقطيع العروضي بالرمز (ا) وللحرف الساكن بالرمز (ه). |
العلامات المرجعية |
|
|