الحقيقة أنا من المتابعين لمقالات وكتب الأستاذ فهمى هويدى لسنوات طويلة ، و هو كان ومازال ضمن فريق الوسطية الاسلامية والذى كان يتزعمه الشيخ محمد الغزالى والدكتور أحمد كمال أبو المجد ، و أتذكر له كم هائل من الكتب و المقالات القيمة والتى تدعو الى الاعتدال و محاولة فهم الاسلام بما يتوافق مع العصر ، فهو ممن يسعون الى ربط الاسلام بالعصر ، و له كتاب رائع كنت حملته فى قسم المكتبة العامة وهو ( مواطنون لاذميون ) والذى يتحدث فيه عن علاقتنا بمسيحى مصر ، فهو يرفض تسميتهم بالذميون ، و لكنهم مواطنون مصريون ، ، و كذلك كتاب ( ايران من الداخل ) والذى دافع فيه عن الثورة الاسلامية فى ايران وأوضح أسبابها ، و هو من اوائل المصريين الذين سافروا الى ايران بعد الثورة ، و الغريب أن هذا الكتاب تم حظره من السوق المصرى بعد صدوره بأيام قليلة ،
و الحقيقة مقاله أكثر من رائع ، و خصوصا فى النقاط الأربعة الاولى ، أما النقطة الخامسة فقد يكون له حق فى تلمس العذر وان كنت أنا من وجهة نظرى أعتقد أنه لايجوز استخدام المنابر الدينية و خاصة ( الدعاء ) للتعبير عن رأى شخصى ، من الممكن أن ينتقدهم على المنبر اذا أراد ، ولكن الدعاء عليهم لم يكن يليق . أما من سادسا ؟، فما قاله الاستاذ فهمى هويدى يحزننى كثيرا لأن فيه نغمة يأس من محاولة التوفيق أو على الأقل التصالح بين التيارات المتنوعة ، ولا يجب أن نيأس من ذلك فعلى كل العقلاء فى كل التيارات أن يحاولوا جاهدين البحث عن نقاط التلاقى وذلك حرصا على مصلحة مصرنا الحبيبة .
وشكرا لك أستاذى الفاضل على عرض هذا المقال الرائع و جزاك الله خيرا