كلام البيلى لتجهيز المليونية الثانية أرجو التثبيت

[عبدالباسط يوسف محمد البياع]

انتبهوا يا معلمي مصر

كم كنت أتمنى من البيلى وما يدعو إليه أن يحاورني أنا وليس السيد الوزير ، فأنا مجرد معلم أحب وطني ، وأدعوه هو وغيرة أن يحب الوطن ، وكفانا شعارات لا جدوى منها ، فأين كانت هذه النقابة التي تدعي استقلالها ، الثوري ثوري في ظل كل الظروف ، لا يهمه سوى الصواب والمصلحة العامة ، ولا يوجد على مر التاريخ ثوري مخرب ، وأنت نفسك لو كنت محبا حقيقيا لوطنك والله لدعوت إلى العمل الذي سيؤدي بنا إلى بر الأمان ، والذي سيزيد من دخلنا القومي ، وبالتالي سيعود علي الجميع هذا الدخل ، لعدم وجود السرقات التي كانت تسيطر على هذا الدخل وتسيحوذ عليه .

ما أقصى ما كان يمكن فعله من النظام السابق لو كنتم ـ يا من تدعون إلى وقف العمل ــ اعترضتم واتفقتم يا نقابات ــ تدعي أنها مستقلة ــ على عدم الذهاب إلى امتحانات الثانوية العامة في أول يوم فقط ، هل تعتقد أن النظام السابق كان سيعاقب المليون معلم ، أو قل بحساباتك كل من رفض الذهاب فقط ، وهل كان من الممكن أن يدعو النظام البقية الباقية في خلال هذا اليوم للذهاب هم إلى استكمال الامتحانات ، وهل كان يغيب عنه أن المعلمين كلهم ليسوا يدا واحدة بقيادة هذه النقابات التي تذكرها الآن ، وهل يمكن لأي شخص جبل على الجبن وتعود عليه ــ (( ونأسف على هذه الكلمة التي لا أرى سواها معبرة على ما كانت عليه النقابات )) ــ أن يصبح فجأة شجاعا يطالب بحقوقه وإلا دمر وخرب وعطل الأعمال .

أي ثوري هذا

بالله عليكم أيها المعلمون الشرفاء الذين تحملتم الظلم ، لا ضعفا منكم لأني أعلم قوتكم في الاتحاد أنكم باستطاعتكم أن تحملوا هذا البلد من الدمار مالا يمكن أن يتخيله أي عقل ، صحيح أننا لسنا منتجين مباشرين كالمصانع مثلا ، لكننا المتحكمين في العقول المصنعة . فلنتحمل قليلا مع علم السيد الوزير بأن لنا حقوقا لن نتنازل عنها عند استقرار الوطن ، ونحن موجودون وسنعلم متى الاستقرار ؟

آسف على كل كلمة شعر أي قارئ أن فيها غلظة ولو قليلا ، وسيفهمني كل محب للوطن بعيدا عن الشخصيات الرئاسية والوزارية .