#7
|
||||
|
||||
![]() رد على أخ قد أخطأ في حقي وهو من المعلمين بالتربية أولا // أشكرك على إهانتك ثانيا // وهو الأهم أنا معلم وليس لي دخل سوى وظيفتي . ثالثا // لا أعطي دروسا خصوصية أو مجموعات في المدرسة . رابعا // الشهيد علينا هو الله العزيز القدير . خامسا // والأهم ــ والذي أدعو الله أن تتفهمه جيدا من أخ أو إنسان عادي خوفا من أن كلمة (أخ) تثير مشاعرك وتغضبك ــ هو النظر في أعمالنا ، وأقسم لك بالله ما اشتريت أرضا إلا بعد أن تركت الدروس الخصوصية ، والأرض ليست بالكثير ، لكن المهم أن تعرف أن البركة هي كل شيء في الأرزاق ، فكثيرا من الناس يعيشون كالساقية في الحياة ، ولن يقدّر الله لهم إلا رزقا معينا لن يتحصلوا إلا عليه ، مهما فعلوا ، ومهما عملوا من أعمال كثيرة ، وهنا لا أدعو للتكاسل ( حاشا لله ) لكن علينا الأخذ بالأسباب وترك الرزق على الله . ومن فضلك لو كنت صادقا فيما ادعيت أنك تعمل ( 3 ) ثلاثة أعمال بجوار عملك ولم تستطع كفاية أولادك فانظر إلى أموالك وستجدها والله العظيم يدخلها ما هو حرام ( وأنا آسف عزيزي ) ولكن لأني مؤمن وعليّ نصحك وأعلم أننا لا يمكن أن نكونوا صادقين وديننا هو الكاذب . وإليك هذه الطرفة الصادقة : أن أحد الأشخاص ذهب لشيخ يلتمس فيه الصدق والإخلاص ، وقال له : يا شيخ ، إن لي بعض الأطفال ولم أكفهم المعيشة . (( وكأن لسان الحال ينطبق عليك )) فقال الشيخ له : هل تعمل . فقال الرجل : نعم . فقال الشيخ : وكم تأخذ أجرا . فقال الرجل ــ على سبيل المثال الحالي ــ : عشرون جنيها. فقال الشيخ : خذ من صاحب العمل خمسة عشر جنيها . فتعجب الرجل وقال يا شيخ ؟؟؟ فقال الشيخ : أجئتني سائلا أم مجيبا . فقال : سائلا . فقال له الشيخ : أواثق أنت من إيماني . فقال الرجل له : نعم . فقال الشيخ : إذن لا تجادلني . وعاد الرجل وعمل بالنصيحة ، وكانت النتيجة أسوأ مما ذي قبل . فهرول الرجل ــ بعد المدة التي اتفقا عليها ــ إلى الشيخ وأعلمه أن الأولاد كادوا يأكلونني من الجوع . فقال الشيخ : إذن خذ عشرة جنيهات ولا أراك إلا بعد شهر . فعاد الرجل وهو مهموم ، أينفذ كلام الشيخ ، أم يضرب به عرض الحائط ، لكنه في النهاية صمم أن ينفذة . وبعد أول يوم بدأ الطعام يزيد عن حاجة الأولاد ، وبدأت الأولاد تشبع على غير عادتها ، وبعد أيام معدودة بدأ الرجل في توفير بعض النقود التي اشترى بها ملابس جديدة لهم ، وبعد الفترة المحددة ، ذهب الرجل وعليه من الثياب الجديدة ما شاء الله . والشاهد هنا أراد الرجل أن يعرف لما حدث حقيقته . فقال الشيخ : كنت تعمل وتأخذ ما لا تستحقه من أجر ، ودخل فيه مالا يحق لك ، وهو محرم عليك ، فكان الحرام يأكل الحلال ، وعندما أخذت ما يحل لك وخرجت الأموال الحرام منه ((( بارك الله لك فيه ))). فالبركة أخي الكريم ــ ( حتى لو لم تقبل هذه الكلمة ) فأنت والله وغيرك أخوة رغما عني وعنك مصداقا لله (( إنما المؤمنون أخوة )) ــ هي ما يجب أن نعيش عليها ، وإلا فليحاسب كل منا نفسه قبل أن نحاسب غيرنا ونتهمه بالجهل . وعلى كل حال أنا مسامحك ومسامح كل تسول له نفسه بأني لا أريد الإصلاح ، ولو كنت دققت قليلا في مقالي لفهمت ما أعانيه ، وبارك الله لك في أولادك ولا تنسى قول الله تعالى : (( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا )) |
العلامات المرجعية |
|
|