#1
|
|||
|
|||
![]()
بقلم :محمد عمارة
حقوق المعلمين بداية يمكن القول إن المعلمين هم حملة مشاعل العلم والمعرفة والتنوير وهم الذين يتحملون مسئولية إعداد الأجيال وتشكيل العقول المصرية وهم يؤدون رسالة سامية من أجل الحفاظ علي القيم والمبادئ وترسيخ الولاء والانتماء لدي أبناء الوطن. وإذا كانت العملية التعليمية تشمل المدرسة كمبني والإدارة المدرسية والطالب والمناهج التعليمية فإن المعلم هو حجر الزاوية بها وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان. ولكن الأمر المؤسف والمحزن معا أن حقوق هؤلاء المعلمين كانت ومازالت مهضومة ويعانون الكثير والكثير.. يطالبون بالحصول علي أقل القليل من حقوقهم المادية والاجتماعية والأدبية ولكن ضاعت مطالبهم في ظل العهد البائد المستبد فمرتباتهم مجرد فتات وهزيلة للغاية.. لا تسمن ولا تغني من جوع إذا ما قورنت بما يصرف لغيرهم من جميع الفئات في المجتمع وهو ما انعكس بدوره علي مدي تقديرهم لمهنتهم ثم سعيهم بعد ذلك للبحث عن مهن أخري تعينهم علي متطلباتهم الحياتية والاجتماعية. الغريب والعجيب أن أولادهم الذين تخرجوا علي أيديهم والذين يعملون بالقضاء والشرطة والجيش والكهرباء والبترول والإعلام يتقاضون أضعاف أضعاف مرتباتهم ويفخرون بهم ولا يحقدون عليهم. ... لا يغيب عن أذهاننا أن النظام البائد قد أفسد العملية التعليمية وكان المعلم لا يعين في التدريس إلا بعد موافقة أمن الدولة المنحل مما تسبب في هجرة الكثير منهم إلي الدول العربية والأفريقية. كم طالبوا المسئولين مرارا وتكرارا بتحسين أوضاعهم المادية بما يضمن عدم امتهانهم ويحفظ لهم كرامتهم ومكانتهم الأدبية والمادية وسط أقرانهم ولكن لم يجدوا من المسئولين إلا أذانا من طين وأخري من عجين!! الأدهي والأمر أنه كانت تنهال عليهم العقوبات والجزاءات ويتم استبعادهم عن مهنتهم ويتم نفيهم إلي المحافظات النائية ويتعرضون لقرارات تعسفية ظالمة كما كان يحدث لهم في عهد الوزير السابق أحمد زكي بدر. نقول للمسئولين في مصر: إذا لم يشعر المعلم بالطمأنينة فلا تنتظروا أن يكون التعليم في أيد أمينة وستكثر الدموع في العيون الحزينة. إن الأمر يتطلب إنصافهم بإعطائهم حقوقهم في الترقيات إلي الدرجات المالية الأعلي وصرف الحوافز والمكافآت والبدلات وتحقيق مطالبهم العادلة حتي يمكن تطوير منظومة التعليم في مصر وتحقيق الجودة المطلوبة. |
العلامات المرجعية |
|
|