ومما سمعت من أحد اليمنيين وهو يدرس هنالك الطب قال: هنالك قبر أبي لؤلؤة المجوسي قاتل عمر في أصفهان يطوفون حوله ويقولون: ألف لعنة على عمر. وأخبرني أن هنالك من الإيرانيين عند أن يبول يقول: إنه يبول على رأس عمر. هذا ما رأيته في إيران مما يتعلق بالقبور وأحوال الناس عند القبور، وكذلك ما رأيته من التماثيل.
وهؤلاء الرافضة في إيران وغيرها يزعمون أنّهم يحبون أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ويتبعونه بل يغالون فيه فبعضهم يجعله أعظم من الأنبياء، ومنهم من يعطي له بعض صفات الله من علم الغيب وغير ذلك، وهم في نفس الوقت مخالفون له، فعقيدته غير عقيدتهم وعمله غير عملهم، ومنهجه غير منهجهم، فهو يتبع الكتاب والسنة وهم يتبعون أهواءهم ويتبعون سنن اليهود والنصارى.
فعلى سبيل المثال لا الحصر كما قلت لكم آنفًا هم يبنون البنايات العظيمة فوق القبور ويجصصونها ويدعون أصحاب القبور ويصلون إلى القبور ويسجدون إلى القبور بدون صلاة وغير ذلك! وانظروا إلى ما جاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال أبو الهيّاج الأسديّ: قال لي عليّ ابن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((أن لا تدع تمثالاً إلاّ طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلاّ سوّيته، ولا صورةً إلاّ طمستها))، وفي رواية: ((ولا تمثالاً إلاّ طمسته)). رواه الإمام مسلم رحمه الله.
|