|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() فصل في التفريق بين الخلق والأمر ولقد أتى الفرقان بين الخلق وال***أمر الصريح وذاك في الفرقان وكلاهما عند المنازع واحد*** والكل خلق ما هنا شيئان والعطف عندهم كعطف الفرد من*** نوع عليه وذاك في القرآن فيقال هذا ذو امتناع ظاهر*** فيآية التفريق ذو تبيان فالله بعد الخلق أخبر أنها*** قد سخرت بالأمر للجريان وأبان عن تسخيرها سبحانه*** بالأمر بعد الخلق بالتبيان والأمر اما مصدر أو كان مفعـ***ـولا هما في ذاك مستويان مأموره هو قابل للأمر*** كالمصنوع قابل صنعة الرحمن فإذا انتفى الأمر انتفى المأمور*** كالمخلوق ينفى لانتفا الحدثان وانظر الى نظم السياق تجد به*** سرا عجيبا واضح البرهان ذكر الخصوص وبعده متقدما*** والوصف والتعميم في ذا الثاني فأتى بنوعي خلقه وبأمره*** فعلا ووصفا موجزا ببيان فتدبر القرآن ان رمت الهدى*** فالعام تحت تدبر القرآن فصل في التفريق بين ما يضاف الى الرب تعالى من الأوصاف والأعيان والله أخبر في الكتاب بأنه*** منه ومجرور، ( من ) نوعان عين ووصف قائم بالعين فا***لاعيان خلق الخالق الرحمن والوصف بالمجرور قام لأنه*** أولى به في عرف كل لسان ونظير ذا أيضا سواء ما يضا***ف اليه من صفة ومن أعيان فاضافة الأوصاف ثابتة لمن*** قامت به كادراة الرحمن واضافة الأعيان ثابتة له*** ملكا وخلقا ما هما سيان فانظر الى بيت الاله وعلمه*** لما أضيفا كيف يفترقان وكلامه كحياته وكعلمه***في ذي الاضافة اذ هما وصفان لكن ناقته وبيت إلهنا*** فكعبده أيضا هما ذاتان فانظر الى الجهمي لما فاته الـ***ـحق المبين وواضح البرهان كان الجميع لديه بابا واحدا*** والصبح لاح لمن له عينان وأتى ابن حزم بعد ذلك فقال ما*** للناس قرآن لا اثنان بل أربع كل يسمى بالقرآ***ن وذاك قول بين البطلان هذا الذي يتلى وآخر ثابت*** في الرسم يدعى بالمصحف العثماني والثالث محفوظ بين صدورنا*** هذي الثلاثة خليقة الرحمن والرابع المعنى القديم كعلمه*** كل يعبر عنه بالقرآن وأظنه قد رام شيئا لم يجد*** عنه عبارة في ناطق ببيان أن المعين ذو مراتب أربع*** عقلت فلا تخفى على انسان في العين ثم الذهن ثم اللفظ*** ثم الرسم حين تخطه ببنان وعلى الجميع الاسم يطلق لكن*** الأولى به الموجود في الأعيان بخلاف قول ابن الخطيب فإنه*** قد قال أن الوضع للأذهان فالشيء واحد لا أربع*** فدهي ابن حزم قلة الفرقان والله أخبر أنه سبحانه*** متكلم بالوحي والفرقان وكذاك أخبرنا بأن كتابه*** بصدور أهل العلم والايمان وكذاك أخبر أنه المكتوب في*** صحف مطهرة من الرحمن وكذاك أخبر أنه المتلو والمقـ***روء عند تلاوة الانسان والكل شيء واحد لا أنه*** هو أربع وثلاثة واثنان وتلاوة القرآن أفعال لنا*** وكذا الكتابة فهي خط بنان لكنما المتلو والمكتوب والـ***ـمحفوظ قول الواحد الرحمن والعبد يقرؤه بصوت طيب*** وبضده فهما له*** صوتان وكذاك يكتبه بخط جيد*** وبضده فهما له خطان أصواتنا ومدادنا وأدائنا*** والرق ثم كتابة القرآن ولقد أتى في نظمه من قال قو***ل الحق والانصاف غير جبان أن الذي هو في المصاحف مثبت*** بأنامل الأشياخ والشبان هو قول ربي آية وحروفه*** ومدادنا والرق مخلوقان فشفى وفرق بين متلو ومصنـ***ـوع وذاك حقيقة العرفان الكل مخلوق وليس كلامه*** المتلو مخلوقا هنا شيئان فعليك بالتفصيل والتمييز فالا***طلاق والاجمال دون بيان قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ***ـأذهان والآراء كل زمان وتلاوة القرآن في تعريفها*** باللام قد يعني بها شيئان يعني به المتلو فهو كلامه*** هو غير مخلوق كذي الأكوان ويراد أفعال العباد كصوتهم*** وأدائهم وكلاهما خلقان هذا الذي نصت عليه أئمة الـ***ـاسلام أهل العلم والعرفان وهو الذي قصد البخاري الرضي*** لكن تقاصر قاصر الأذهان عن فهمه كتقاصر الأفهام عن*** قول الامام الأعظم الشيباني في اللفظ لما أن نفى الضدين*** عنه واهتدى للنفي ذو عرفان فاللفظ يصلح مصدرا هو فعلنا*** كتلفظ بتلاوة القرآن وكذاك يصلح نفس ملفوظ به***وهو القرآن فذاك محتملان فلذاك أنكر أحمد الأطلاق في*** نفي وأثبات بلا فرقان |
العلامات المرجعية |
|
|