|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#21
|
||||
|
||||
![]() فصل في أحكام بيان هذه التراكيب الستة فلأولان حقيقة التركيب لا***تعدوها في اللفظ والأذهان وكذلك الأعيان أيضا انما التركـ***ـيب فيها ذلك النوعان والأوسطان هما اللذان تنازعا العقـ***ـلاء في تركيب ذي الجثمان ولهم أقاويل ثلاث قد حكينـ***ـاها وبينا أتم بيان والآخران هما اللذان عليهما*** درات رحى الحرب التي تريان أنتم جعلتم وصفه سبحانه*** بعلوه من فوق ذي الأكوان وصفاته العليا التي ثبتت له*** بالعقل والمنقول ذي البرهان من جملة التركيب ثم نفيتم*** مضمونها من غير ما برهان فجعلتم المرقاة للتعطيل هـ***ـذا الاصطلاح وذا من العدوان ولكن اذا قيل اصطلاح حادث*** لا حجر في هذا على انسان فتقول نفيكم بهذا الاصطلا***ح صفاته هو أبطل البطلان وكذاك نفيكم به لعلوه*** فوق السماء وفوق كل مكان وكذاك نفيكم به لكلامه*** بالوحي كالتوراة والقرآن وكذاك نفيكم لرؤيتنا له*** يوم المعاد كما يرى القمران وكذاك نفيكم لسائر ما أتى*** في النقل من وصف بغيرمعان كالوجه واليد والأصابع والذي*** أبدا يسوءكم بلا كتمان وبودكم لو لم يقله ربنا*** ورسوله المبعوث بالبرهان وبودكم الله لما قالها*** أن ليس يدخل مسمع الانسان قام الدليل على استنادكم الكـ***ـون أجمعه الى خلاقه الرحمن ما قام قط على انتفاء صفاته*** وعلوه من فوق ذي الأكوان هو واحد في وصفه وعلوه*** ما للورى رب سواه ثان فلأي معنى تجحدون علوه*** وصفاته بالفشر والهذيان هذا وما المحذور الا أن يقال*** مع الاله لنا اله ثان أو أن يعطل عن صفات كماله*** هذا محذوران محظوران أما اذا ما قيل رب واحد*** أوصافه أربت على الحسبان وهو القديم فلم يزل يصفاته*** متوحدا بل دائم الاحسان فبأي برهان نفيتم ذا وقلـ***ـتم ليس هذا قط في الامكان فلئن زعمتم أنه نقص فذا***بهت فما في ذاك من نقصان النقص في أمرين سلب كماله*** أو شركة بالواحد الرحمن أتكون أوصاف الكمال نقيصة*** في أي عقل ذاك أم قرآن أن الكمال بكثرة الأوصاف لا*** في سلبها ذا واضح البرهان ما النقص غير السلب حسب وكل نقص أصله سلب وهذا واضح التبيان فالجهل سلب العلم وهو نقيصه*** والظلم سلب العدل والاحسان منتقص الرحمن سالب وصفه*** والحمد والتمجيد كل أوان ولذاك أعلم خلقه أدراهم*** بصفاته من جاء بالقرآن وله صفات ليس يحصيها سوا***ه من ملائكة ولا انسان ولذاك يثني في القيامة ساجدا*** لما يراه المصطفى بعيان بثناء حمد لم يكن في هذه الدنيـ***ـا ليحيصيه مدى الأزمان وثناؤه بصفاته لا بالسلو***ب كما يقول العادم العرفان والعقل دل على انتهاء الكون أجمعه الى رب عظيم الشان وثبوت أوصاف الكمال لذاته*** لا يقتضي إبطال ذا البرهان والكون يشهد أن خالقه تعا***لى ذو الكمال ودائم السلطان وكذاك يشهد أنه سبحانه*** فوق الوجود وفوق كل مكان وكذلك يشهد أنه سبحانه المـ***ـعبود لا شيء من الأكوان وكذاك يشهد أنه سبحانه*** ذو حكمة في غاية الاتقان وكذاك يشهد أنه سبحانه*** ذو قدرة حي عليم دائم الاحسان وكذاك يشهد أنه الفعال حـ***ـقا كل يوم ربنا في شان وكذاك يشهد أنه المختار في *** أفعاله حقا بلا نكران وكذاك يشهد القيوم قا*** م بنفسه ومقيم ذي الأكوان وكذاك يشهد أنه ذو رحمة*** وإرادة ومحبة وحنان وكذاك يشهد أنه سبحانه*** متكلم بالوحي والقرآن وكذاك يشهد أنه سبحانه الـ***ـخلاق باعث هذه الأبدان لا تجعلوه شاهدا بالزور والتـ***ـعطيل تلك شهادة البطلان وإذا تأملت الوجود رأيته*** ان لم تكن من زمرة العميان بشهادة الاثبات حقا قائما*** لله لا بشهادة النكران وكذاك رسل الله شاهدة به*** أيضا فسل عنهم عليم زمان وكذاك كتب الله شاهدة به*** أيضا فهذا محكم القرآن وكذلك الفطر التي ما غيرت*** عن أصل خلقتها بامر ذان وكذا العقول المستنيرات التي*** فيها مصابيح الهدى الرباني أترون أنا تاركو ذا كله*** لشهادة الجهمي واليوناني هذي الشهود فان طلبتم شاهدا*** من غيرها سيقوم بعد زمان إذ ينجلي هذا الغبار فيظهر الـ***ـحق المبين مشاهدا بعيان فإذا نفيتم وقلت أنه*** ملزوم تركيب فمن يلحاني ان قلت لا عقل ولا سمع لكم*** وصرخت فيما بينكم بأذان هل يجعل الملزوم عين اللزم الـ***ـمنفى هذا بيّن البطلان فالشيء ليس لنفسه ينفى لدى*** عقل سليم يا ذوي العرفان قلتم نفينا وصفه وعلوه*** من خشية التركيب والامكان لو كان موصوفا لكان مركبا*** فالوصف والتركيب متحدان أو كان فوق العرش كان مركبا*** فالفوق والتركيب متفقان فنفيتم التركيب بالتركيب مع*** تغيير احدى اللفظين بثان بل صورة البرهان أصبح شكلها*** شكلا عقيما ليس ذا برهان لو كان موصوفا لكان كذاك مو***صوفا وهذا حاصل البرهان فإذا جعلتم لفظة الترطيب بالـ***ـمعنى الصحيح أمارة البطلان جئنا الى المعنى فخلصناه منـ***ـها وأطّرحناها أطراح مهان هي لفظة مقبوحة بدعية*** مذمومة منا بكل لسان واللفظ بالتوخيد نجعله مكا***ن اللفظ بالتكريب في التبيان واللفظ بالتوحيد أولى بالصفا***ت وبالعلو لمن له أذنان هذا هو التوحيد عند الرسل لا*** أصحاب جهم شيعة الكفران |
العلامات المرجعية |
|
|