اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-11-2011, 09:52 AM
المشتاقة للجنان المشتاقة للجنان غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 114
معدل تقييم المستوى: 14
المشتاقة للجنان is on a distinguished road
Impp رسالة الى مبذر‎

-----------------------------------------------------


رسالة إلى مبذر






أخي الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من أجلّ نعم الله على الإنسان نعمة المال، والله تبارك وتعالى يعطي من يشاء ويمنع عمن يشاء،
فلا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، وهو سبحانه يبتلي بعض عباده بالفقر،
كما يبتلي آخرين بالغنى،
يقول الله تعالى
{اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}


فاحمد الله أن عافاك من الفقر؛ فكم من فقير لا يجد ما يسد به جوعته، أو يستر به عورته،
وأنت في عافية وغنىً من كل ذلك،
{وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.





أخي المبارك:
المال ابتلاء وامتحان من الله لعباده، سيحاسبون على تصرفهم فيه،
قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: ((قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَكَانَ عَامَّةَ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينُ، وَأَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ))
ومعنى الجّد الثراء والغنى وقال أيضاً:
((إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ يَسْبِقُونَ الأَغْنِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْجَنَّةِ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًاً)).


ولذلك فمن أوتي مالاً، فقد حمل مسئولية عظيمة قلّ من ينجو منها،
ولذلك عدّه نبي الله سليمان عليه السلام بلاءً قال تعالى:
{فَلَمَّا رَءاهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَـٰذَا مِن فَضْلِ رَبّى لِيَبْلُوَنِى أَءشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبّى غَنِىٌّ كَرِيمٌ}
[النمل:40].


أخي الموفق:
وإن من الأخطاء التي يقع فيها بعض من منَّ الله عليهم بالمال والثراء معصية التبذير
وسوء التصرف في المال وإنفاقه في غير وجه حق، والتبذير آفة مذمومة في ديننا الإسلامين،
والمبذر موصوف في القرآن بأنه أخو الشيطان
قال تعالى: {وَءاتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَٱلْمِسْكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَلاَ تُبَذّرْ تَبْذِيرًا *
إِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوٰنَ ٱلشَّيَـٰطِينِ وَكَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لِرَبّهِ كَفُورًا

[الإسراء:26، 27]،

قال ابن مسعود
رضي الله عنه: (التبذير: الإنفاق في غير حق. أما الإنفاق في الحق فلا يعد تبذيراً).

قال مجاهد:
(لو أنفق إنسان ماله كله في الحق لم يكن تبذيراً. ولو أنفق مُداً في غير حق كان تبذيراً).


أخي الغالي:
تخيل أن كل درهم تضعه في غير مكانه، بإمكانك أن تضعه كصدقة تكون ذخراً لك عند الله،
وتدخل به السرور إلى قلب فقير أو معدم أو ملهوف، فعود نفسك على الصدقة وابذل المعروف،
وامنح الآخرين من مالك، وكن وسطاً بين التبذير والتقتير
كما قال الله تعالى { وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا}
وكن أخي المبارك كما وصف الباري سبحانه عباد الرحمن بقوله
{ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا }
أي عدلاً وتوسطاً في الإنفاق من غير تبذير ولا تقتير،

أسأل الله أن يبارك فيك وفي مالك
ويجعلك من السعداء في الدنيا
ومن الفائزين في الآخرة




رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:07 PM.