بعد أن عانينا ـ نحن المصريين ـ ما عانينا من تلك المبيدات المسرطنة تطل علينا جريمة أخري لا تقل ـ بل تزداد ـ خطورتها عن تلك المواد المسرطنة, فقد نشر تحذير بالأهرام عن خطورة مائتي حاوية بجمارك الإسكندرية وبورسعيد ودمياط بها شاشات كمبيوتر منتهية الصلاحية
حيث تمثل نفايات خطيرة علي صحة الإنسان, فهي تصيب مستخدميها بأشرس أنواع السرطانات وهو سرطان الدم المعروف باللوكيميا, وقد تسبب هذه الأجهزة حساسية الصدر والعين والجلد والضعف ال***ي والشيخوخة المبكرة وهشاشة العظام.. الخ, فقد دأب أصحاب الذمم الخربة من المستوردين مريدي الثراء السريع علي حساب أرواحهم ـ دأبوا علي استيراد تلك الأجهزة مجانا وإغراق السوق بها بأسعار أقل بكثير من مثيلاتها الجديدة, فهذه النفايات يتخلص منها اصحابها بتلك الطريقة حيث ان تكاليف دفنها أو تدويرها عالية جدا لدرجة تفوق شحنها أو بيعها (ببلاش), وان تطلب الأمر يعطون من يأخذها ما يريده من دولارات. إن تلك الأجهزة المسرطنة ما هي إلا جريمة جديدة ترتكب في حق هذا الوطن خاصة في حق البسطاء الذين يلهثون وراء تلك الأجهزة لرخص أثمانها ورغبتهم في اقتناء اطفالهم أجهزة كمبيوتر بكل أسف فمعظمهم لا يدري بما تحمله هذه الأجهزة من مآس مستقبلية لهم ولابنائهم وابنائنا جميعا وبكل أسف ـ ايضا ـ يشارك في تلك الجريمة بائعو تلك الأجهزة حيث يقنعون المشتري بأن تلك الأجهزة ما هي إلا أجهزة جديدة وسليمة مائة في المائة, لكن الاجانب يقومون بتغيير اجهزتهم سنويا فلماذا لا نستفيد نحن منها؟.. وهذا الكلام ما هو إلا نصب في نصب, فعلي رأي المثل (لوكان فيها الخير ما كان رماها الطير).. فلنتق الله في صحة أبنائنا وكفانا ما عانيناه سابقا.
http://www.alamelarab.com/NEWSPA/ahram.htm