|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قبل أن تقرأ حاول أن تختار بينك وبين نفسك " أيهما تفضل "
الثروة ، النجاح ، المحبة ![]() خرجت إمرأه من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها. لم تعرفهم. وقالت لا أظنني اعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى. ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا. --- سألوها: هل رب البيت موجود؟ --- فأجابت :لا، إنه بالخارج. --- فردوا: إذن لا يمكننا الدخول. ---- وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حدث. --- قال لها: إذهبي اليهم واطلبي منهم أن يدخلوا! --- فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا. --- فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعين. --- سألتهم : ولماذا؟ --- فأوضح لها أحدهم قائلا: هذا اسمه (الثروة) وهو يومئ نحو احد اصدقائه، وهذا (النجاح) وهو يومئ نحو الآخر وأنا (المحبة)، وأكمل قائلا : والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم. --- دخلت المرأة واخبرت زوجها ما قيل. فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شئ حسن، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعوا (الثروة). دعيه يدخل و يملئ منزلنا بالثراء! --- فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو (النجاح)؟ --- كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في احد زوايا المنزل. فأسرعت باقتراحها قائلة : اليس من الأجدر ان ندعوا (المحبة)؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب! --- فقال الزوج : دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا! --- إخرجي وادعي (المحبة) ليحل ضيفا علينا! --- خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة : أيكم (المحبة)؟ ارجو ان يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا. --- نهض (المحبة) وبدأ بالمشي نحو المنزل. فنهض الإثنان الآخران وتبعاه، وهي مندهشة سألت المرأة كلا من (الثروة) و(النجاح)قائلة : لقد دعوت (المحبة ) فقط ، فلماذا تدخلان معه؟ --- فرد الشيخان: لو كنت دعوت (الثروة) أو (النجاح) لظل الإثنان الباقيان خارجاً ، ولكن كونك دعوت (المحبة) فأينما يذهب نذهب معه. أينما توجد المحبة ، يوجد الثراء والنجاح. |
العلامات المرجعية |
|
|