المشكلة أن هذه الحظة بالذات لا يمكن الحكم فيها على من هو الصواب ومن هو الخطأ لعدة أسباب :
الأول : روح الشك التى تم زرعها فى الجميع ضد الجميع .
ثانياً : حالة الإستقطاب الشديد بين كافة الأطراف فى الطيف السياسى المصرى والتى تزيد من حدة التفرق أكثر .
ثالثاُ : وهو الأهم ، عدم تحقق أى هدف فعلى من أهداف الثورة ، فالناس لم تخرج للشارع لإجراء انتخابات شعب وشورى ، وإنما كانت هناك وما زالت مطالب بسيطة ومشروعة ويمكن تحقيقها لم يتحقق منها شئ ، والأدهى والأمر أن إحساساً بالتواطؤ بدأ يتكون لدى الكثير تجاه المجلس العسكرى ، أهم أسبابه هو التباطؤ والتلكؤ فى إتخاذ بعض القرارت المصيرية التى كان من المفترض أن تقصر الفترة الإنتقالية وتضع خارطة طريق واضحة المعالم وجدول زمنى واضح وصريح ، وهذا الجدول للأسف لم يتم وضعة سوى بضغوط متواصلة من الشارع وبالمزيد والمزيد من دماء الشهداء . وأكبر دليل على ذلك ، رؤية مبارك فى قفص الإتهام بعد 8 يوليو ، وظهور المشير لتحديد موعد تسليم السلطة قبل 30 - 6 - 2012 ، بعد أن رددت مصادر عسكرية كثيراً أن هذا لن يحدث قبل 2013 ، وكان المجلس سابقاً قد وعد بتسليم السلطة فى ستة أشهر ، أنتهت وعليها ستة أشهر أخرى ، وها هو يعدنا بتسليمها بعد ستة أشهر جديدة ، لتصبح الفترة الأنتقالية 18 شهر
|