محامي الجندي المتهم بكشف العذرية: موكلي بريء.. والواقعة لم تحدث

[د.عبدالله محمود]

محامي الجندي المتهم بكشف العذرية: موكلي بريء.. والواقعة لم تحدث ولا شهود عليها

Thu, 01/05/2012 - 18:26

دافع منير رمضان، رئيس هيئة الدفاع، عن الجندى الطبيب أحمد عادل محمد الموجى المتهم بإجراء كشوف العذرية على الفتيات المحتجزات فى السجن الحربى بعد فض اعتصام 9 مارس الماضى، عن موكله مؤكدًا أنه بريء وأنه لم يجر هذا الكشف من الأساس لا بتصرف شخصى ولا بتوجيه من أحد.
وأضاف رمضان في تصريحات خاصة لـ "بوابة الأهرام" أنه تعجب من تناول القضية إعلامياً بهذه الصورة وفى هذا التوقيت بعد مرور 10 أشهر على الواقعة، وأضاف "ذلك بالرغم من كون القضية متداولة حالياً أمام القضاء العسكرى، ولا أرى سببًا لذلك إلا لأخذها ذريعة لمهاجمة المجلس العسكرى وليست سميرة هى المستهدفة بل هى ضحية مجموعات نفعية تسعى للشهرة ولتشويه الجيش والضحية الحقيقى هو هذا الطبيب الشاب الذى ألقيت عليه التهمة.
وتساءل كيف يتناول الإعلام القضية على أساس أنها واقع على الرغم من أنها لاتزال متداولة ومحل تحقيق، يجب أن نراعى أول حق من حقوق الإنسان وهو أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته!
وقال محامى المتهم إن لائحة السجون الحربية لا تتضمن إطلاقاً أى بند يخص كشف العذرية، ولا حتى لائحة السجون العامة رقم 180 لا تتضمن هذا الكشف.
ورداً على سؤال إذا كان المتهم قد تلقى أوامر من جهة أعلى لتنفيذ هذا الكشف، قال منير رمضان إن موكله الطبيب ينفى التهمة من الأصل، وأكد فى أقواله أنه لم يجر هذا الكشف من الأساس لا بتصرف شخصى ولا بتوجيه من أحد.
وتوجه محامى المتهم بسؤال لسميرة إبراهيم ومحاميها قائلا لماذا لم تتقدم بطلب لعرضها على الطب الشرعى لإثبات الاعتداء الذى تتدعيه؟ وأضاف أنا من سأطالب بهذا الكشف لتتضح الحقائق للناس، ولأبرئ ساحة المتهم ذلك الطبيب البريء.
وحول طلب محامى سميرة تغيير الاتهام من تجاوز فى الكشف الطبى إلى هتك عرض قال محامى المتهم إن المحكمة هى وحدها صاحبة الاختصاص فى تحديد قيد ووصف الجريمة طبقاً لنص المادة 75 من قانون القضاء العسكرى وليس مهمة المحامين توصيف التهم.
وفى النهاية، قال رمضان إن المدعية ليس لديها شهود للواقعة وحتى القول إن أحد القادة قال إن هذا الكشف تم حتى لا تتدعى الفتيات الاعتداء عليهن فى السجن مردود عليه بأن ذلك حديث مرسل ولا ينسب إلى أحد الشهود، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول "إذا رأيت مثل الشمس فاشهد والا فدع" دليل على أن الشهادة تكون لمن يحضر الواقعة ويراها رؤى العين، وليس لمن ينقل سماعى، خاصة أنه لم تتقدم أى من الفتيات اللاتى تم حجزهن بمثل هذه الشكوى والتى إن وقعت لأكدوها جميعاً وليس واحدة فقط من عشرين فتاة تم احتجازهن فى هذا اليوم، لذلك بعد انتهاء القضية سوف ألاحقها بتهمة الادعاء الكاذب وتشويه صورة المتهم.
http://www.almogaz.com/politics/news/2012/01/5/141329