منازل العبودية

[سمير عبد اللطيف]

الحمد الحمد لله رب العالمين، له الحمد الحسن والثناء الجميل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يقول الحق وهو يهدي السبيل .

وبعد

فإن الإسلام ميلاد جديد للإنسان، يخضع فيه العبد لربه، ويتوجه إليه في جميع أحواله ويمتثل أمر من خَلَقه، ويشكر نعمه، ويتشرف بطاعته.

والعبودية لله مرتبة عالية، ومنزلة سامية، ورتبة كريمة ولها منازل ثلاثة :

الأولى:اليقظة والانتباه من الغفلة، لأن القلب إذا استنار لاحظ وتدبر نعم الله الظاهرة والباطنة، ثم شاهد عظمتها وكثرتها وتنوعها،وهو ينتفع بها دون أدنى مقابل، فيرى تقصيره في شكرها، فيلهج بذكر الله وحمده.

الثانية:محاسبة النفس بالنظر إلى ما سلف من التقصير، فيشمر للتوبة من رق الذنب بالاستغفار والندم والعزم على عدم العودة وفعل الحسنات.

الثالثة:الانتباه لمعرفة الزيادة والنقصان من الأيام، فيتدارك ما فاته ، ويستغل أوقاته فيما يقربه إلى الله عزَّ وجلَّ.