أمارة أبو الفتوح

Thu, 03/01/2012 - 10:01
لست ممن أحبوا د.عبد المنعم أبو الفتوح لينسوا صدمتهم فى حبهم القديم البرادعى بعد انسحابه بنظرية «الاستبن». قضيت الفترة السابقة فى مراقبة أبو الفتوح الذى كان فى مؤخرة الصف وقت أن تخلى عنه الجميع. كنت أسخر منه وأقول لا يكفى لأن تترشح للرئاسة أن تكون أمينا لنقابة أو عضوا سابقا فى جماعة، لكن مع مرور الوقت أثبت أبو الفتوح أنه الأكثر رسوخا على الأرض بكلامه المتزن الذى ينطقه بحساب، ونزوله للعمل على أرض الواقع، ومواقفه التى لا يهادن فيها، ووسطيته التى تعنى الكثير لشعب لا يريد المتطرف فى ظلمه، أو فى ثورته، إضافة إلى تاريخ نضالى مشرّف وعمل إغاثى مشهود له، ومع هذا فكل ذلك لا يكفى عند كثيرين لا يعرفون أبو الفتوح أصلا ولا يعرفون أنه قال كلمة حق فى وجه سلطان جائر مثل السادات ثم مبارك، ولم يقل لهما: «تمام يا فندم»، كما أن من يعرف كواليس الإخوان المسلمين التى فصلت أبو الفتوح يدرك أنه كان يمثل الفكر الإصلاحى داخلها بعيدا عن حسابات الولاء والطاعة لمكتب الإرشاد. رغم كل ذلك لا يجد المواطن البسيط أى أمارة لترشح أبو الفتوح، ويبدو أن هذه هى المشكلة التى ستواجهه، والتى لو حلها فسيكون مرشحا توافقيا محترما للثورة والليبراليين والإسلاميين، لكنى شخصيا ما زلت أنتظر الأمارة.
http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/03/1/205236