الصفة الحادية عشر - السمع :
صفة ينكشف لله بها جميع المسموعات المرئية وغير المرئية والأشياء المسموعة الدقيقة الخفيفة والأشياء التي نسمعها نحن والتي يسمعها غيرنا ، والله يسمع هذه الأشياء من غير واسطة كالأذن ، ولايطرأ على سمعه ضعف ولا إنقطاع ، أما نحن فنسمع بواسطة وهي الأذن وقد يطرأ على سمعنا ضعف أوإنقطاع ، وهذا هوالفرق بين سمعنا وسمع الله تعالى ، سمعنا له بداية ونهاية ويطرأ عليه ضعف أوإنقطاع ، أما سمع الله تعالى فليس له بداية ولا نهاية ولا يطرأ عليه ضعف ولا إنقطاع ولا يسمع بأذن ولا بأي واسطة غيرها .
الصفة الثانية عشر - البصر :
يجب الإعتقاد أن الله تبارك وتعالى موصوف بصفة البصر وهي أزلية ، والله يرى من غير حدقة أوغير واسطة أخرى وإن رؤيته أزلية وأبدية لا يطرأ عليها ضعف ولا إنقطاع وهذا هوالفرق بين رؤية الإنسان ، فالله قادر على أن يرى ببصر أزلي من غير كيف ولا شكل لأنه هوخالق الكيف والشكل فكيف يكون له كيف وشكل ؟ فهل صفات السمع والبصر تابعين للمشيئة أم قائمين بحد ذاتهما ؟ : كل هذه الصفات قائمة بذات الله تعالى والله موصوف بها . وكل صفة قائمة بذات الله ولا يقال إن هذه الصفة نتجت من تلك لأنه لما نقول الثمر نتج عن الشجر معناه أن الثمر جاء بعد الشجر ،والصفات ليست مفروضة على الله بل الله فرضها وهوموصوف بها أزلا ولا نقول نتج إنما الذي ينتج ويحصل يكون حادثا وليس من صفة جاءت بعد صفة بل كل الصفات صفات الله أزلية ، وصفات الله لا تتطور ولا تتنقل من كمال إلى كمال ، وليس الله كليا ، لأن الكلي مخلوق ومركّب من أجزاء والجزء مخلوق لأنه مادة ، والكل مركّب من أجزاء والمركّب يكون مادة والمادة مخلوقة يكون لها مكان ، تأخذ حيّزا من الفراغ فلا يجوز عقلا أن يكون الله مادة ، لأنه لوكان مادة لصار مثل المخلوقات محتاجا إلى مكان والمحتاج إلى غيره لا يكون إلها . وكل هذه الأشياء عقلية يشهد لها العقل الصحيح إنها صحيحة ، يعني الشرع صحيح والدليل على أنه صحيح الأدلة العقلية ، مثلا علىالمادة ، الراديومادة ملموسة محسوسة فهل هوموجود بلا محل : لا ، يحتاج إلى محل يقعد فيه لأنه مادة .