|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() شرح أحاديث من الصحيحين * الفوائــد:
1- هذا الحديث من الأحاديث الهامة التي عليها مدار الإسلام. -قال أبو عبد الله: ” ليس في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم أجمع وأغنى فائدة من هذا الحديث “. -وقال الشافعي: ” يدخل في سبعين باباً من أبواب العلم “. ولأهميته ابتدأ به الإمام البخاري صحيحه. وبدأ به الإمام النووي في كتبه: الأذكـــار - ورياض الصالحين - والأربعين نوويــة. 2- اختلف العلماء في معنى: ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرى ما نوى ). هل هما جملتان بمعنى واحد أو مختلفتان ؟ *والراجــح أن الأولى غير الثانية: -الأولى: ( إنما الأعمال بالنيات ) سبب ، بيّن النبي صلى الله عليه وسلم فيها أن كل عمل لا بد فيه من نية ، كل عمل يعمله الإنسان وهو عاقل مختار لا بد فيه من نية ، ولا يمكن لأي عاقل مختار أن يعمل عملاً بغير نية. -الثانية: ( وإنما لكل امرىء ما نوى ) نتيجـة هذا العمل: إذا نويت هذا العمل لله والدار الآخرة حصل لك ذلك ، وإذا نويت الدنيا فليس لك إلا ما نويت. 3- وجوب إخلاص النيـة لله ، لأنه ليس له من عمله إلا ما كان خالصاً لله. -وقد جاءت نصوص تبين أن العمل لا يقبل إلا ما كان لله. قال تعالى: ﴿ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الديــن حنفاء .. ﴾. قال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً ) رواه النسائي. وقال صلى الله عليه وسلم: ( بشـــر هذه الأمة بالتمكين والرفعــــة ، من عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب ) رواه أحمد. -والإخلاص: تصفية العمل عن ملاحظــة المخلوقين. -قال بعض السلف: ” المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته “. -قال سهل بن عبد الله: ” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “. -وقال يوسف بن الحسين: ” أعز شيء في الدنيا الإخلاص وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي وكأنه ينبت فيه على لون آخر “. 4- إن الإخلاص شرط لقبول العمــل ، فالعمل لا يقبل إلا بشرطين: -الأول: أن يكون خالصاً, لحديث الباب: ( ... وإنما لكل امرىء ما نوى ... ). -الثاني: أن يكون موافقاً للسنة , لحديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ). 5- والنية محلها القلب والتلفظ بها بدعــة. -قال ابن تيمية: ” التلفظ بالنية بدعــة لم يفعله الرسول ولا أصحابــه “. 6- قال بعض العلماء: -حديث ( إنما الأعمال بالنيات ........ ) ميزان للأعمال الباطنــة. -وحديث ( من أحدث في أمرنا ....... ) ميزان للأعمال الظاهرة. 7- ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً للعمل الذي يراد به وجه والذي يراد به غير الله ، وذلك بالهجرة. - بعض الناس يهاجر ويدع بلده لله تعالى وابتغاء مرضاتــه فهذا هجرته لله ويؤجر عليها كاملاً. ويكون أدرك ما نوى. - وبعض الناس يهاجر لأغراض دنيوية ، كمن هاجر من بلد الكفر إلى بلد الإسلام من أجل المال ، أو من أجل امرأة يتزوجهـا ، فهذا هاجر لكنه لم يهاجر لله ، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( فهجرته إلى ما هاجر إليه ). 8- والهجرة: الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام. *وحكمها ينقسم إلى قسمين: -واجبة: إذا كان الشخص لا يستطيع أن يقيـــم دينــه. -مستحبة: إذا كان الشخص يستطيع أن يقيم دينــه. وهي باقية إلى قيام الساعــة. قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبـة ، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه أبو داود . 9- وقعت الهجرة في الإسلام على أنــواع: -الأولى: الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام. كما في الهجرة من مكة إلى المدينـــة. -الثانية: الانتقال من بلد الخوف إلى بلد الأمـن. كما في الهجرة إلى الحبشة. -الثالثة: ترك ما نهى الله عنــه. كما في الحديث: ( المهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) رواه البخاري. 10- التحذير من الدنيا وفتـنـتهـا. -قال تعالى: ﴿ يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكـم الحياة الدنيا ﴾. -وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا ) متفق عليه. 11- التحذير من فتـنة النسـاء لقوله ( أو امرأة .. ) وخصها بالذكر لشدة الافــتــتــان بها. كما في الحديث: ( .... فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) رواه مسلم. |
العلامات المرجعية |
|
|