اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-06-2012, 08:10 PM
جهاد2000 جهاد2000 غير متواجد حالياً
أحصائى أول مكتبات
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 51
المشاركات: 2,512
معدل تقييم المستوى: 19
جهاد2000 will become famous soon enough
افتراضي حافظوا على الولعة الوطنية

حافظوا على الولعة الوطنية

Date: 2012-06-04 16:12:05

تحت زعم الوحدة الوطنية ينادي البعض بمجلس رئاسي مكون من عدة رؤساء مابين إسلامي وغير إسلامي لتجنب " انفراد الإسلاميون بالرئاسة " وعشان مايكوشوش عالبلد " كما يقولون :
في نظري ,, هذه الدعوى ما هي إلا تمهيداً لفكرة تقسيم مصر إلى اربع أو ثلاث دويلات في المستقبل ينفرد كل رئيس منهم بقطعة من أرض مصر ليحكمها رغبة منه في الانفراد بالحكم في يوم من الايام ولن يحدث هذا إلا بمساعدة مؤيديه

ولكن دعونا نلقي نظرة للمستقبل في ظل هذا المجلس المُقتَرَح :

وبناءاً على ما كان يحدث من مشكلات داخلية أثناء حكم الرئيس المخلوع
ولنفرض أن هذا المجلس الرئاسي مكون من عدة رؤساء مختلفين ما بين إسلامي وليبرالي واشتراكي كما يقترح البعض :

كيف سيتوافقون على مسألة أحدثت توتر في البلاد كقانون دور العبادة الموحد وإطلاق العنان لكل العقائد والأديان في مصر لتغرس لها قدماً راسخاً وسط شعب أغلبيته إسلامية ؟
كيف سيتوافق هؤلاء الرؤساء على توطيد أقدام أقليات تثير المشكلات والفتن والاستفزاز للأغلبية من حين لآخر بمطالبها المدللة التي لا تنتهي؟

بالطبع قد يوافق فلان وفلان مجاملة للأقليات المستفزة وقد يرفض فلان احتراماً للأغلبية ، إذاً فما هو رد الفعل الشعبي المنتظر ؟
رد الفعل هو ظهور مظاهرات وانقسامات في الشارع المصري بين المسلمين الأغلبية من أهل السنة وبين غيرهم من باقي الطوائف النصرانية والشيعية وستظهر في الطريق البهائية واليهودية وقد نكتشف أن هناك بوذية على أرض مصر تريد بناء معبد لها تحت حماية هذا القانون !! فكيف سيكون رأي المجلس الموقر في هذه المشكلة الطائفية الكبرى ؟ طبعاً النتيجة هي انقسام فادح

ويحترق الشارع المصري بسبب مؤيدي هذا الرئيس الذي وافق وذاك الآخر الذي رفض ، وكلٌ يريد تغليب كلمة زعيمه على الآخرين !!
هل هذا جو مناسب للإنتاج والعيش في أمن وسلام للجميع ؟

مشكلة أخرى كتلك التي اشتهرت بها الكنيسة من خطف للمسلمات الجدد ورغبة الأهل في استرداد ابنتهم أو رغبة زوج المسلمة الجديدة في استردادها من الكنيسة أو رغبة المسلمين جميعاً في إطلاق أخواتهم الأسيرات خلف أسوار الأديرة في الصحارء .
فتظهر المطالبات بإخراجهن من الكنيسة وتظهر مطالبات أخرى بحرية تصرف الكنيسة معهن سواء بإكرامهن أو حتى بقتلهن كوفاء قسطنطين

بزعم .. مالناش دعوة ماتثيروش الفتن اللي تتخطف تتخطف واللي تتقتل تتقتل "

فيأتي هذا الرئيس ليجامل النصارى ويترك لهم حرية الخطف والسجن ويأتي هذا الرئيس ليصمم على تطبيق القانون على الكنيسة وأنها ليست فوق القانون
فينزل الجميع ضد الجميع يثورون ضد الرئيس الفلاني ويثور الآخرون ضد القرار الفلاني
اشمعنه كلامك هو اللي يمشي ؟ انا رئيس زيي زيك ومفيش حد أحسن من حد .

أو تظهر مطالبات بالإفراج الفوري عن المجرم الفلاني فيوافق رئيس ويرفض الآخر ثم تحترق البلد من أجل هذا المجرم
وقد تظهر مطالبات بالقبض على القس الفلاني أو الشيخ الفلاني فيقبل رئيس ويرفض الآخر " واولع يا شعب " انزل في مظاهرات ضد من وافق وضد من رفض .

أو تظهر مطالبات بإعادة محاكمة مبارك .. فيقبل رئيس ويرفض رئيس ,, وانزل يا شعب بثورة لإعدام مبارك وثورة لنفي مبارك وثورة للإفراج عن مبارك
" حد عنده اعتراض ؟ أنا حر ورئيسي عايز كده وانا موافق ولن أعود إلى بيتي إلا بعد تنفيذ مطالبي ورئيسكم مش أحسن من رئيسي "

أو تظهر مطالبات بإغلاق القناة الإسلامية الفلانية لأنها تشيع الفتنة ومطالبات بإغلاق القناة النصرانية الفلانية لأنها تشيع الفتنة ، فيتظاهر النصارى لإغلاقها مع الليبراليين ويتظاهر المسلمون لعدم إغلاقها بعد أن وافق رئيس ورفض رئيس " واولع يا شعب "

أو تظهر طلبات بمعاقبة فريق الكرة الفلاني فيقبل رئيس ويرفض الآخر " واولع يا شعب بسبب ماتش كرة "

أو يتم سحب ال***ية عن فلان الخائن فيقبل رئيس ويرفض الآخر واتظاهر يا شعب واولع يا شعب.

ثم طلبات بحرية الدعارة والمشاهد الساخنة في الأفلام لتظهر على تلفزيون الدولة الرسمي كأي قناة فضائحية أخرى دون مراعاة لتقاليد أو دين أو أطفال يتابعون تلك القنوات
فيقبل رئيس ويرفض الآخر " واولع يا شعب " مظاهرات مؤيدة ومظاهرات معارضة .

ثم تظهر طلبات بإغلاق صحيفة وطلبات أخرى بعدم إغلاقها فيوافق رئيس ويرفض الآخر ,, واولع يا شعب مظاهرات مؤيدة ومظاهرات معارضة .
وهلم جرة في كل مرة ,, هل هذا جو مناسب لإقامة امّة ؟ هل هذا جو مناسب لنشر أمن وأمان في بلد يدخلها أجانب وسائحون من كل صوب ؟

هل هذا جو مناسب للتركيز في نهضة اقتصادية صناعية وزراعية وتجارية سياحية تعليمية ثقافية صحية ؟

هل هذا جو مناسب لإقامة دولة أفسدها الإستعمار الخارجي والوطني الداخلي من نظام مبارك لسنوات وسنوات ؟
ستظهر هذه المشكلات ولن تستطيعوا منعها ولكن ؛ هل نبحث عن قائد واحد يحلها و يتصدى لها ؟ أم نبحث عن المزيد من الانقسام مابين رئيس مؤيد ورئيس معارض وشعب لا يرضى بأي شئ ؟

هل ننتخب رئيس ليعطي وقته ومجهوده وعقله وتركيزه لمصر ونهضتها وإعلائها عالمياً ؟ أم ننتخب رئيس ليضيع وقته بين إرضاء فلان وفلان وتدليل فلان وفلان والجري وراء مظاهرات ومطالب فأوية لا تنتهي لأفراد مشكلاتهم لا تنتهي ؟
أيهما أولى ؟ مصر كلها أم طائفة في مصر تريد التدليل لها وحدها ؟
أبهذه المشكلات التافهة تنوون بداية عهدكم بالديموقراطية ؟
أبهذه الانقسامات الفارغة والتي لابد من حدوثها تنوون بدء عصر جديد لرفعة مصر ومستواها الدولي والعالمي ؟

أبهذه الانقسامات تريدون ضخ دم جديد في أوردة مصر داخلياً للقضاء على مصائبها والتآم جروحها ؟

أما قدرتم عواقب الأمر ؟ أما تعلمتم من عهد مبارك وما أحدثه من فتن ومن تدليل لفئة على فئة وتدليل طائفة على طائفة وجعل ناس فوق القانون وآخرون تحت حذاء القانون ؟

أي مجلس هذا الذي تتخيلونه وتتخيلون أن معه عصا موسى السحرية التي تشق أي مشكلة صعبة وتحلها في لمح البصر؟
أي مجلس هذا الذي تخيلتم ولو للحظات أنه سيتفق على شئ وكل شخص فيه يعبر عن رأي وتوجه وطائفة تعادي الأخرى ليل نهار ؟

من ينادي بمجلس رئاسي في الحقيقة هو لا يريد توافق وطني ولا وحدة وطنية
هو يريد ولعة وطنية لا تنتهي وتولع البلد مادمت مش لوحدي على الكرسي

يا اشارك يا عليا وعلى أعدائي

أنانية غير مسبوقة تسكن في قلوب بعض من فشلوا في انتخابات الرئاسة تتبعها أنانية في قلوب مؤيديهم

يا مصر إما أن نكون أو لا نكون ,, إما أن نكون دولة واحدة برئيس واحد وإما أن نبدأ في المسلسل الهذلي الذي يخطط إلى تقسيم مصر إلى أربع رؤساء ثم إلى اربع دويلات ويجمع كل رئيس مؤيديه في دويلة وينفرد بالحكم رسمياً لأنه وبكل الأنانية والتعنت والتكبر لا يقبل أن يعيش تحت حكم شخص اختارته الأغلبية الشعبية بإرادتها بعد أن تعود على التدليل الطائفي المستفز في عهد المخلوع والذي أدى إلى المزيد من الضغائن والمشاحنات بين أفراد الشعب الواحد .

كفى إحراقاً في مصر ,, مصر تشتعل بأفكاركم المفتكسة الفاشلة التي ستنقلنا من دمار إلى دمار
اللهم احفظ مصر وأهلها من كيد العابثين الأنانيين ومن ينظرون لما في يد غيرهم والذين يتكاسلون عن إيجاد طريقة للسمو بأنفسهم وأفكارهم ليرضى عنهم الشعب ويختارهم بإرادته بدلاً من أن يغتصبوا سلطة لم تكن من حقهم ولا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية ..أرفض فكرة المجلس الرئاسي حتى وإن كان الحاكم أحمد شفيق

كتبه/ناصرة الإسلام
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين .
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:42 PM.