|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#5
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أولا : أتفق مع حضرتك تماما فى الكثير مما جاء فى مشاركتك الأولى والثانية ، فلا خلاف بيننا أن مؤسسة القضاء تحتاج الى تطهير ، بل و أقول لحضرتك أنه ليس مؤسسة القضاء فقط ، بل أيضا المؤسسة العسكرية ، و أكون صريحا مع حضرتك اذا قلت لك أن الجهاز الادارى للدولة كاملا يحتاج الى تطهير ، عدم حدوث الطهير يعنى ببساطة أن الثورة لم تنجح فى تحقيق أهدافها . ثانيا : حين قامت ثورة 25 يناير ، كانت لها طلبات محددة و أولها و أهمها كان الاعتراف الصريح بأنها ثورة و ليست مجرد انتفاضة تسعى لاسقاط رئيس الجمهورية و حاشيته ، و لذلك أولى مطالبات الثوار الحقيقيون و الذين أشعلوا هذه الثورة كانت اسقاط دستور 71 و ضرورة الشروع فى عمل دستور جديد ، و الهدف من ذلك كان واضحا لجميع الثوريين أنه بمجرد الانتهاء من الدستور ، نبدأ فى انتخاباتالمؤسسات التشريعية والرئاسية و التى ستكون مكلفة فى صياغة قوانين وتشريعات جديدة تناسب مطالب الثورة ، و تضمن لنا تطهير المؤسسات تطهيرا ذاتيا وفقا للدستور الجديد و ماينتج عنه من تشريعات ، ثالثا : لم تكن مطالبات الثوار اسقاط دستور 71 فقط ، و لكن كانت مطالباتهم تكوين أو تشكيل مجلس رئاسى مدنى يتولى تسيير الأمور حتى الانتهاء من اعداد الدستور ، حتى نضمن عدم سيطرة المؤسسة العسكرية بعقليتها التقليدية على مقاليد الأمور فى البلاد ، و كلنا كان يعلم أن المؤسسة العسكرية لم تكن متوافقة مع الثورة ، و لم تكن تنظر اليها الا على أنها مجرد انتفاضة قامت للتخلص من و الغاء ملف التوريث ، فكلنا يعلم أن المؤسسة العسكرية لم تعترف بها كثورة من البداية . رابعا : و لكن ماحدث كان غير ماطالب به الثوار ، فما حدث هو أن نجحت المؤسسة العسكرية فى استمالة الاخوان و تيار الاسلام السياسى الى جانبها ، فبدأ هؤلاء يدعمون المؤسسة العسكرية و انتهى الامر باستفتاء مارس والاعلان الدستورى المكمل ،و هو الذى باركه الأخوان والاسلاميون منذ البداية ، بل و لم يدخروا جهدا فى تشويه رموز الثورة المصرية ، و كأنهم تآمروا مع العسكر لتحقيق مصالح لهم لم يكونوا يحلموا بها ، خامسا : و بالفعل سارت الأمور فى بادئ الامر لصالحهم ، فحققوا أغلبية فى مجلسى الشعب والشورى ، متناسيين بذلك الاعلان الدستورى والذى وضع بعض المواد مثل المادة 28 ، و التى كانت وسيلة ذكية من العسكر للسيطرة والتدخل وقت الضرورة لتحجيم الاسلاميين . سادسا : حى قبل تشكيل حكومة الجنزورى ، طالب الثوار بحكومة ثورية تعتمد على رموز مؤيدة للثورة مثل الدكتور البرادعى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح و حمدين صباحى والدكتور حسام عيسى ، و هم جميعا لا يختلف اثنان على ثوريتهم ، و لكن كان النتيجة هو تحالف أنصار ااسلام السياسى والأخوان مرة اخرى مع العسكر من أجل تأييد حكومة الدكتور الجنزورى ، و مرة اخرى مزيد من الاتهامات للثوار بأنهم يسببون قلاقل فىالبلاد ، و يسعون الى مزيد من الاضطرابات ، و انتهى الأمر بتشكيل حكومة الدكتور الجنزورى ، و هى فى النهاية مع كامل احترامنا لأشخاصهم جميعا ، الا أنها تمثل جزءا من عقلية النظام القديم . سابعا : و الآن وبعد أن سارت الأمور بهذا الشكل ، و بعد أن تسسبوا فى فقدان الثورة لأهم مبادئها و مطالباتها ، نجد النغمة اختلفت من أنصار الاسلام السياسى و الأخوان ، و أصبحوا يمثلون أو يحاولون اقناعنا أنهم ممثلين لثورة يناير ، رغم أن الواضح للعيان و مجلس الشعب و جلساته و تشكيل لجنة الدستور و مواقفهم دليل على أن الأمر لا يتعدى تضارب المصالح ، و أن الأخوان متعجلين فى الرغبة فى السيطرة على مقاليد الأمور فى البلاد ، و سنظل نحملهم مسئولية اضعاف الثورة و اضعاف الثوار . ثامنا : و الآن و بعد انتخاب رئيس للجمهورية وفقا لخط السير الذى فرضه المجلس العسكرى ووافق عليه الأخوان و الاسلام السياسى ، لم يعد مسار الثورة والتظاهر مجدى أو محققا لأى منفعة لأننا نسير الآن وفقا لاعلانات دستورية فرضها الواقع ، فلم يعد سبيلا للحل الا بالانتهاء من عمل الدستور المصرى الجديد . و أى خروج على هذه الاعلانات الدستورية يعتبر خروجا عى الدستور والقانون ، و سواء رضى الأخوان بذلك أو لم يرضوا ، فهذا ماسيحدث غصبا عنهم و عن الجميع . تاسعا : اقتباس:
أؤيدك تماما فى ذلك ، و ألفت نظر حضرتك الى أن هناك مؤسستان لايصح ولايجب أن يسقطا فى أى دولة لأنه بسقوطهما تسقط الدولة على الفور ( القضاء والجيش ) ، فأى تطهير لهما يجب أن يكون نابعا من داخلهما ، أو من نصوص دستورية تحدد اختصاصاتهما ، و لذلك لم يعد هناك بد من الانتظار حتى يتم وضع الدستور الجديد ، و لا مناص من استمرار المواجهات الباردة و الغير تصادمية بينهما و بين مؤسسة الرئاسة ، و لكن حسم الخلاف لن يتحقق الا بعد الانتهاء من الدستور . و اخيرا : كل ما أردت أن أقوله أنه لم يعد هناك فائدة من البكاء على اللبن المسكوب ، و أن احترام أحكام القضاء أصبح ضرورة ملحة لحماية الدولة من السقوط ، حتى و ان كانت هذه الاحكام بها بعض الشبهات ، و لكن للواقع دائما شروط يجب الالتزام بها منعا أو درءا لضرر أكبر . مع ملاحظة أن رفض أحكام القضاء ستنعكس بالسلب على الأخوان و على مؤسسة الرئاسة مما سيتيح فرصة اكبر لعسكرة الدولة والانقلاب العسكرى مجرد وجهة نظرى قد تخطئ وقد تصيب جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 21-07-2012 الساعة 02:21 AM |
العلامات المرجعية |
|
|