#6
|
||||
|
||||
![]()
5. مشكلات سلوكية عند إستقرار الحالة
إذا أدرك المعوق أنه ما زالت لديه قدرات وإمكانيات توصل إليه كل ما يريده في الحياة ، فإن هذا وحده قد يكون كافيا لإستمرار ثقته بنفسه ، وعلى كل حال فإن سلوكه بعد إستمرار الحالة يتوقف على تغير مفاهيمه بطريقة تكيفية . وفي كثير من الأحيان تكون المشكلة النفسية التي يعاني منها المعاق أهم عائق يحول دون تحقيق برامج التأهيل المرتبطة به . ويمكن تصنيف الآثار النفسية الناجمة عن الإعاقة إلى ما يلي : 1) آثار نفسية ناجمة مباشرة عن العحز نتيجة لإصابة الجهاز العصبي المركزي : ومن ثم فإنها لا تخرج عن الآثار النفسية المصاحبة للإصابة العضوية ، والتي سبق توضيحها . 2) آثار نفسية ناتجة عن تفاعل المعوق للعاهة المؤدية إلى العجز الجسمي: ويؤثر على هذه الآثار النفسية جملة عوامل هي : أ) خبرات الفرد السابقة . ب) حجم الخوف الذي إعتراه خلال بداية المرض أو الحادثة التي أدت إلى العجز . ج) المعلومات التي حصل عليها والمتعلقة بعاهته . د) كيفية معاملة أسرته وأصدقائه له . ه) أماله في الإعتماد على نفسه في كسب عيشه وإحساسه بالأمن . فإذا كان المعوق غير واثق من مستقبله فإنه يتعرض للقلق بآثاره المختلفة . 3) تأثيرات نفسية ناجمة عن تفاعل وسلوك الآخرين نحو المعوق : إن المجتمع يركز على كمال الشخص الذي يمكنه من القيام بمسئولياته الإقتصادية والإجتماعية والمعنوية على خير وجه . ولذلك فإن الشخص المعوق في مثل هذا المجتمع يشـعر بالدونية وبالإغتراب عن هذا المجتمع . 4) مشكلات نفسية ناتجة عن إستخدام الجهاز التعويضي : إن إستخدام الجهاز التعويضي يتضمن بالضرورة درجة من سوء الأداء للوظيفة البدنية ، وذلك لما يلي : أ) عدم سيطرة المعاق سيطرة كاملة على الجهاز وأدائه . ب) وجود عيوب في الجهاز التعويضي . ج) عدم إمكانية تحقيق التأزر العصبي العضلي في الحركة . د) إضطراب المظهر العام للمعاق . ونتيجة لذلك فإن المعوق كثيرا ما يشعر بالحرج والقلق الذي يؤدي في بعض الحالات إلى رفض المعوق إستخدام الجهاز التعويضي . وتقبل الجهاز التعويضي أو عدم تقبله إلى درجة عدم إستخدامه يؤثر على الحياة النفسية للمعوق تأثيرا كبيرا . وقد وذكر " فيشمان " في بحثه عن قيمة إستخدام الجهاز التعويضي يؤدي إلى ما يلي : 1. إنخفاض في الشعور بالإحباط والحساسية المفرطة . 2. إزدياد في الشعور بالكفاءة الإجتماعية . 3. زيادة التقبل لموقف العجز البدني . 4. زيادة الإعتماد على الذات . 5. زيادة الشعور بالكفاءة والإستقلال في العمل . 6. زيادة الشعور بالأمن وتقبل الذات . 7. زيادة المرونة في السلوك وإنخفاض الشعور بالخجل . ومع ذلك فيبدو أن هناك عددا من المعـوقين لا يستفيدون من إمكانية إستخدام الجهاز التعويضي ، وذلك لعدة أسباب منها : • الجهل بقيمة الجهاز التعويضي وطريقة إستخدامه ، مما يشجع التوقعات غير الإيجابية لإستخدام الجهاز التعويضي . • التناقض بين التوقعات المتفائلة قبل إستخدام الجهاز ، والنتائج الواقعة عقب إستخدامه ، مما يؤدي إلى الشعور بالضيق والتبرم . • لتقبل الجهاز التعويضي وتبين فائدته على أساس واقعي . 5) مشكلات نفسية ناتجة عن تغير الظروف الإجتماعية والمهنية والإقتصادية : هناك عديد من الآثار النفسية للمشاكل الإجتماعية والمهنية والإقتصادية نجملها فيما يلي : أ) فقد المكانة الإجتماعية للمعوق ، أو عدم الوصول إلى المكانة الإجتماعية التي كان يتصورها لنفسه نتيجة للإعاقة ، وتأثيرها المهني والإقتصادي على مستقبله . ب) عدم تحقق إشباع لحاجة البشرية للتقبل والإحترام من الآخرين . ج) وجود المعوق تحت العلاج لفترات طويلة قد يؤثر على من يرعاهم ، كما قد يؤثر على علاقاته بأفراد الأسرة التي قد تصل إلى حد نبذه وإهماله . د) الوجود بعيدا عن الزوج تحت العلاج قد يثير غيرة المعوق ، مما يؤدي إلى تفكك العلاقات الأسرية . ه) التعطل نتيجة للإعاقة يؤدي إلى وجود فراغ لا يعرف المعوق كيف يستغله عما يجعله غريسة لأنواع الترفيه الخاطئ ، كالمقامرة والإدمان ، أو إلى إستغلال العاهة للحصول على استمرار العطف والشفقة والإستجداء ، وغيره من الإتجاهات غير المرغوب فيها ، وكل هذه الإتجاهات تقلل من مفهوم الذات عند المعوق .
__________________
ما تحسَّر أهل الجنة على شيء كما تحسروا على ساعة لم يذكروا فيها اسم الله
http://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?s=&daysprune=-1&f=995 ارجو الدعاء والمشاركةالفعالة آخر تعديل بواسطة aleman ، 21-07-2012 الساعة 10:54 PM |
العلامات المرجعية |
|
|