|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#9
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أولا : جزيل الشكر لك على مقالك الرائع ، و هذا هو العهد بك دائما ، و ارجو أن تسمح لى ببعض التعقيب على قدر معلوماتى . ثانيا : أتفق معك تماما فى معرفة أصول الاسلام التى تكفل الحرية للجميع حتى المخالفين لنا فى العقيدة ، كما أتفق مع حضرتك أن الاصل فى الاسلام هو المساواة بين الجميع فى الحقوق والواجبات ، أما الأفضلية الخاصة بالدين فمرجعها الوحيد هو يوم القيامة ، يوم أن يفصل الله بين عباده اجمعين . ثالثا : و لكن هذا لايمنع أنه لكى يستقيم أى مجتمع أو أى تجمع بشرى ، فلابد من وجود بعض القوانين التى تنظم علاقة الأنا بالآخر ، و هذه القوانين على حد علمى تمثل أكثر من جانب ( أ ) قوانين انسانية : و أقصد به القوانين التى تمثل الخبرات الانسانية المشتركة والمتراكمة عبر تالتطور البشرى ، مثل الحق فى الحياة والحق فى العمل والحق فى العبادة . ( ب ) قوانين اجتماعية : و أقصد بها تلك القوانين التى تخص جماعات محددة من البشر ، و لا يشترط أن تكون متوافقة أو واحدة مع المجتمعات الاخرى ، و هى غالبا ما نطلق عليها العادات والتقاليد ، فلكل مجتمع عاداته وتقاليده التى يتمسك بها وفقا لثقافته و تراثه . ( جـ ) قوانين دينية ، مما لاشك فيه أن هناك لكل دين خصوصيته و التى يجب التمسك بها ، و يظل المعيار فى مدى تطبيق هذه القوانين هى الغالبية السكانية ، فالمجتمعات ذات الأغلبية المسلمة لها كل الحق فى صياغة قوانينها و معاييرها الاخلاقية من الاسلام ، و هذا امر لانجد فيه أى غضاضة حيث أنه وفقا لحديث رسول الله أنه جاء ليتمم مكارم الاخلاق ، و كأنه اقرار بأن المعايير الأخلاقية فى الاسلام هى فى مجملها ماتم الاتفاق عليه منذ القدم مع اضافة ماهو خاص به . فلا تناقض حقيقى بين ما هو انسانى وما هو اجتماعى وما هو دينى . رابعا : ماتروج له بعض الجماعات السلفية ليس هو الاسلام ، و لكن فهمهم للاسلام وفقا لمذاهبهم ، و لا توجد أيضا أى مشكلة فى أن يدعو كل فريق الى مايراه الحق ، و يظل النقاش بين علماء الاسلام مستمرا فى تحديد ما هو من الأصول والتى يجب الالتزام بها و ما هو من الفروع التى يكون تطبيقها مرتبطا بظروف المجتمع فى وقت محدد . خامسا : حين نتحدث عن الاسلام ، دائما يكون مقصودنا القرآن والسنة ، و ليس أحدهما فقط ، بالطبع القرآن هو الأولى و هو المقدم لأنه كلام الله ، أما السنة المطهرة فهى لها علومها ولها علمائها الذين يحددون لنا الصحيح منها ، و لكن تظل دائما أصلا من الأصول الاسلامية . و اذكر مقولة للشيخ محمد الغزالى رحمة الله عليه بأن احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لكى تفهم حق الفهم ، يجب دائما أن نعرف عدة امور للحديث منها المناسبة التى قيل فيها الحديث ولمن قيل و الوقت الذى قيل فيه ، و هذا متروك دائما لعلماء الدين الثقات . سادسا :أرجو ألا يتحول النقاش هنا الى نقاش دينى ، و لكن برجاء أن يكون النقاش سياسيا فى المقام الأول . جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
|
العلامات المرجعية |
|
|