|
اجتماعيات طالب منتدى خاص بالطلاب لتبادل المعارف والحلول للمشكلات التعليمية والمسابقات والألغاز الهادفة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#25
|
||||
|
||||
![]() و حين جاء شريف فى الصباح و معه اخته ، وجدوا حسام منتظرا فى الشارع ساعتها نزلوا من السياره ليسلمواعلى حسام و كأن كل عائلة شيرين كان همها الاوحد اسعادها ، و ان يوفروا لها اقصى ما تتمناه من السعاده . حتى شريف الغيور على اخته ، احب ان يحضر حسام معهم فقط حتى يرى هذه اللمعه و السعاده فى عينى شيرين تحول اليومان التاليان ، الى حلم من الاحلام ، كان شيرين و حسام يقضيان اليوم باكمله على شاطىء البحر ، امام الفيلا ، لا يفعلان اكثر من النظر لبعضهما والكلام ، و ادهشهما سويا حبل الكلام المتصل بينهما كانهما يعرفان بعضهما منذ الازل ، فكان اذا تكلم ، باح بكل مكنونات صدره ، بدون ذرة خجل من الامه و عذاباته و لحظات ضعفه ، يحس انها نفسه ، ايخجل الانسان من نفسه ، كان يكلمها كما لو كان يعرفها طوال عمره وهى الاخرى ، حكت عن الامها و هى صغيره بسبب نحافتها و صغر حجمها ، و كيف كانت داليا زميلتها تصفها دائما بالمسمومه ، بينما كانت منال دائمة الدفاع عنها ضد تلك الهجمات وحكت عن اضطرارها لاخذ حقن منتظمه كانت امها تصفها انها مقويه لها ، فى حين انها كانت تزداد وهنا عقب كل حقنه حيث كانت فى الوريد ، و من شدة نحافتها ، و خوفها من تلك الحقنه ، كانت الممرضه تمضى حوالى الساعه تبحث عن وريد صالح للحقن مما كان يزيد من المها و كراهيتها لتلك الممرضه و حكت ايضا عن دهشتها ، من نفسها ، انها لم تعد تكره داليا ، و لا حتى الممرضه ، لقد صالحت ايامها و تخطت عذاباتها الصغيره منذ وقعت فى حب حسام منذ تلك اللحظه ، احست بالسكن ، بالامان ، مما جعلها مستعده ان تغمض عيناها و تترك له قيادة حياتها للابد ، وهى واثقه انه ابدا لن يضيعها انها ترى فى عينيه نظرة اباها و اخاها و ..... حبيبها فى نفس الوقت كانت لا تدرى متى نما الحب داخلها الى تلك الدرجه ، لقد مرت فقط ثلاثة اشهر منذ عرفت حسام ، لكن يبدو ان الحب لا حسابات عنده للزمن بدليل انه من الممكن ان يعيش اثنان معا لسنين دون ان يطرق الحب ابوابهما و فى اثناء الرحله ، تلقى حسام تليفونا من الدكتور المشرف على رسالته ، يبشره انه مرشح للسفر الى لندن ، لاكمال دراساته العليا هناك ، بعد استيفاءه الشروط و كذلك بعد نجاحه بتفوق فى التويفل ( اختبارات اللغه الانجليزيه ) و بالتالى اصبح عليه الاستعداد للسفر فى خلال اسابيع قليله اجفل حسام من ذلك الخبر ، و احتار فيم يفعل ، لكن شيرين طمانته و قالت له شفت وشى حلو عليك ازاى، و عندما اعترض لانه لا يستطيع البعد عنها هونت عليه الموقف ، و اخبرته انه من الافضل ان يسافر و يعمل من اجل مستقبله و هى ستحاول انهاء دراستها بكل جديه ، حتى تكون جديره به لكن مخاوف حسام كانت تؤرقه ، هل ستظل شيرين تحبه رغم الفراق و البعد ، هل سيشاغلها الشباب و يعاكسونها و هل من الممكن ان تنساه ؟ وعندما صارحها بمخاوفه ، لم تجب غير بجمله واحده : اطمن يا حسام ، و انا حاطمنك اكتر كمان و لاول مره بدأ كل منهما يحس بقيمة اللحظه ، لمعرفتهما بالفراق الوشيك مما جعل اللحظه سويا تساوى عمرا كاملا أما والدا شيرين كانا اسعد الناس بهذا الخبر ، اذ انهما ضمنا عدم تاثير الخطوبه على دراسة شيرين ، الى جانب ابعاد حسام و لو مؤقتا ، لحين نهاية رحلة علاج ابنتهما وهو الاهم وفى اليوم المحدد للسفر ، استيقظ الجميع باكرا للتوجه للقاهره مره اخرى ماعدا شريف الذى كان قد سهر قبلها للفجر مع مجموعه من اصدقاءه فى الشاليه المجاور ، لذلك صحا متاخرا بعد سفر والده و اخواته البنات وهو فى غاية الارهاق و استاذن من حسام ان ينتظره قليلا حتى يتم ارتداء ملابسه خرج حسام الى الحديقه ، ليجد الجميع قد غادروا باستثناء شيرين التى فضلت الانتظار لتسافر مع اخاها و حسام حين راها حسام فى هذا الصباح ، انعقد لسانه ، و لم يدر ماذا يقول كانت ترتدى جيب بيضاء طويله متسعة الاطراف ، و عليها بلوزه بيضاء ايضا باكمام طويله ، يحليها حزام جلدى انيق ، و كل من الجيب و البلوزه تحمل تطريزا خفيفا باللون السماوى ، الذى تماشى مع الحزام الجلدى ، و الحذاء وايضا تتماشى مع ...الايشارب نعم كانت شيرين ترتدى ايشارب يغطى شعرها و عنقها باللون السماوى الفاتح ، الذى عكس لون عينيها و احاط وجهها الجميل بهاله نورانيه و زاده جمالا و فتنه و لاول مره فى حياته ، بدا حسام يعتقد ان الحجاب يمكن ان يزيد من جمال الفتاه لا العكس ، فعندما غطت شيرين شعرها ، برز اكثر وجهها الجميل و عيناها الرائعتان و عندما لمحت تساؤله فى عينيه قالت : ايه انا مش قلت لك حاطمنك زياده على حسام : انت فاكره انى كده اتطمنت ، انت جمالك زاد يا شيرين ، الحل الوحيد انى اطمن هوه انى مش حاقولك اخدك معايا ، لا ادخلك جوايا شيرين : هوه انا لسه مش جواك يا حسام حسام بعد تنهيده حارقه : جوه قلبى ، بس كل ما احبك اكتر ، اخاف اكتر كان شريف متعبا للغايه بعد سهرة امس ،لذلك طلب من شيرين ان تقود السياره بدلا منه ، و احرج حسام ان يطلب قيادة السياره ، الى جانب ان عدم درايته بقيادة السيارات الاوتوماتيكيه زاده احراجا وطمأنته شيرين عندما لمحت توتره بانها خلاص حصلت على الرخصه فور ما تمت تمانية عشر عاما ، ابيه شوكت احضر لها الرخصه لباب البيت نام شريف على الكرسى الخلفى ، و قربت شيرين كرسيها من المقود لتستطيع التحكم فى السياره ، و الى جوارها حسام يراقب معها الطريق و ينبهها كلما جد جديد |
العلامات المرجعية |
|
|