قرارات الرئيس الثورية و ردود الأفعال حول هذه القرارات

[aymaan noor]

محلل إسرائيلي: مرسي يعلم أن الشعب وقوى الثورة و6 إبريل تسانده في قراراته

وصف البروفيسور الإسرائيلي، يورام ميتل، في تقرير له نشره موقع «والا» الإخباري، الإقالات التي قام بها الرئيس محمد مرسي بحق وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي، ورئيس الأركان سامي عنان، وبعض قادة المجلس العسكري بـ«التحول الدرامي» الذي أنهى بالفعل المرحلة الانتقالية التي بدأت بتنحية مبارك.

وبإبعاد القيادة العسكرية، يقول الكاتب: "يكون مرسي قد أخذ زمام السلطة عبر مذبحة حقيقية؛ فبعيدًا عن إقالة القيادة العسكرية العليا اتخذ مرسي إجراء آخر، ولكن يحظى باهتمام أقل؛ فقد ألغى الإعلان الدستوري المكمل الذي منح المجلس العسكري سلطات في جميع المجالات."

ويشير الكاتب إلى أنه منذ سقوط مبارك أصبح في مصر ثلاث قوى رئيسية: كبار رجال الجيش والرئيس والبرلمان، وقوى المجتمع المدني، لكن ما قام به الرئيس مرسي اليوم يعتمد على افتراض أنه سيحظى بتأييد واسع من جانب معسكر الثورة.

وعلى الرغم من وجود معارضين لسيطرة الإخوان المسلمين على السلطة، فإن مرسي يعتقد أن قراره سينال تأييدًا مطلقًا من جانب المواطنين، وبذلك يكون مرسي قد قرأ جيدًا الوضع المدني في مصر، فهو يعلم أن الإسلاميين ومعسكر القوى الثورية الشابة وحركة 6 إبريل تدعمه.

ويتابع الكاتب، أن مرسي الذي يطمح إلى تغيير الواقع الأمني في شبه جزيرة سيناء يواجه احتمالين: الأول أن يبقى الجيش المصري في سيناء بما يخالف الاتفاقيات مع إسرائيل، دون أن يكون هناك تغيير في الملحق الأمني، والاحتمال الثاني أن يطلب مرسي التوصل إلى تفاهم مع إسرائيل لتغيير الملحق الأمني، ولكن من الصعب أن يأمر مرسي في هذه المرحلة الجيش المصري بالانسحاب من سيناء، بل سيطلب من القوات البقاء هناك لفترة طويلة، في تلك المنطقة المتوترة.

ويختم يورام ميتل تقريره بالقول: "وسواء حدث هذا الاحتمال أو ذاك؛ فإن إسرائيل تواجه الآن واقعًا أمنيًا مختلفًا تمامًا من ذلك الذي عرفته في الماضي حتى اليوم في سيناء، وستحسم الأيام غدًا إن كان هذا التغيير للأفضل أو للأسوأ."