#2
|
|||
|
|||
![]()
السؤال: هل يعتبر مصلى العيد مسجدًا، ويأخذ أحكام المسجد؟
الإجابة: العلماء اختلفوا فيه هل هو مسجد أو مصلى؛ فمن قال: إنه مسجد. أعطاه أحكام المساجد، ومن قال: إنه مصلى. لم يعطه أحكام المساجد. والفرق بين المسجد والمصلى ظاهر، فمثلاً إذا كان الإنسان اتخذ في بيته مكانًا ما يصلي فيه، كما يوجد في البيوت قديمًا، فهذا مصلى وليس بمسجد، فلا تثبت له أحكام المساجد، أما إذا كان مسجدًا فإنه تثبت له أحكام المساجد. والظاهر من السُّنَّة أن مصلى العيد مسجد، وقد صرح بذلك أصحاب الإمام أحمد رحمه الله، فقال في المنتهى: "ومصلى العيد مسجد، لا مصلى الجنائز". فمصلى العيد مسجد، ودليل ذلك أن النبي ![]() ![]() ومن العلماء مَن قال: حتى وإن كان مسجدًا، فلا تصلِّ في مسجد العيد ركعتين تحية المسجد، كما هو المشهور من مذهب (الإمام أحمد) رحمه الله؛ لأن النبي ![]() ![]() نقول أيضًا: هو في الجمعة -عليه الصلاة والسلام- لا يصلي قبلها ولا بعدها، فإذا جاء خطب وصلى، ثم انصرف إلى بيته وصلى ركعتين، فهو لم يصلِّ قبل الخطبة ولا بعدها، فهل يقال: إن الرجل إذا جاء إلى مسجد الجامع يوم الجمعة لا يصلي قبل الجمعة، ولا بعدها؛ لأن الرسول ![]() إذن فلا فرق بين مصلى العيد والمسجد الجامع، فإذا كان يصلي تحية المسجد يوم الجمعة إذا دخل حتى وإن كان الإمام يخطب، فليصلِّ كذلك تحية المسجد إذا دخل مصلى العيد لأنه مسجد.
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|