اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > رمضان كريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-08-2012, 07:26 PM
الصورة الرمزية صوت الامة
صوت الامة صوت الامة غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,280
معدل تقييم المستوى: 22
صوت الامة has a spectacular aura about
Present ربانيون لا رمضانيون


بسم الله الرحمن الرحيم


إِنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذُ بالله من شرور أَنفسنا وسيئات أَعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأَشهدُ أَنَّ لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له، وأَشهدُ أَنَّ نبينا وحبيبنا محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله. أَدَّى الأَمانةَ، وبَلَّغَ الرسالةَ، ونَصَحَ الأُمةَ، وكشف الله به الغمة، جاهد في الله حق جهاده حتى أَتاهُ اليقين، اللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبياً عن أُمته ورسولاً عن دعوته ورسالته وصلِّ اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأَصحابه وأَحبابه وأَتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أَثره إِلى يوم الدين.
إِننا اليوم على موعـد مع لقاء من الأَهمية البالغة بمكان وهو بعنوان: "كن ربانياً ولا تكن رمضانياً" وكما تعودنا دائماً حتى لا ينسحب بساط الوقت من بين أَيدينا فسوف نركز هذا الموضوع في العناصر التالية:
أَولاً: الثوابت الإيمانية.
ثانياً: عرفت فالزم.
ثالثاً: استعن بالله ولا تعجز.
فأَعيروني القلوب والأَسماع والوجدان أَيها الأَحبة، والله أَسأَل أَنّ يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أَحسنه أَولئك الذين هـداهم الله، وأَولئك هم أَولو الأَلباب.
أَولاً: الثوابت الإِيمانية.
أَحبتي في الله:
ها هو رمضـان قد انتهى فمن كان يعبد رمضان فإِنَّ رمضان قد فات ومن كان يعبد الله فإِنَّ الله حيٌ لا يمـوت، لقد انتهى شهر الصيام، انتهى شهر القيام والقرآن، انتهى شهر البر والجود والإِحسان، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر. فليت شعري من المقبول منا في رمضان فنهنيه ومن المطرود المحروم منا فنعزيه.


فيا عين جودي بالدمع من أَسفٍ على فـراق ليالي ذات أنوارِ


على ليالي لشهر الصوم ما جُعِلَت إلا لتـمحيـص آثامٍ و أوزارِ


ما كان أحسننا والشمل مجتمع منا المُصَلِي ومِنَّا القانتُ القاري


فابكوا على ما مضى في الشهر واغتنموا ما قد بقي من فضل أعمارِ

أَيها الفضلاء الأَعزاء:
مما لا ريب فيه أَنَّ الله جل وعـلا قد فضل شهر رمضـان على سائر الشهور والأَزمان، واختصه بكثير من رحماته وبركاته، ويسر الله فيه الطاعة لعباده مما لا يحتـاج إِلى دليل أَو برهـان، فأَنتَ ترى المسلمين في رمضان ينطلقون بأَريحية ويسر إِلى طاعة الرحيم الرحمن جل وعـلا، ولم لا؟ قد غُلِّقت أَبـواب الجحيم، وفتحت أَبـواب النعيم، وغـل فيه مـردة الجن والشياطين، فأَنتَ ترى الناس تقبل على طاعة الله وعبادته بأَريحية عجيبة، ولكن ما يُحـزن القلب ويؤلم النفس أَنكَ ترى كثـيراً ممن عطروا بأَنفاسهم الذكية المساجـد في رمضان يعرضون عن طاعة الله رب البرية بعد رمضان، وكأَنهم في رمضان يعبدون رباً آخر، فالإِيمان له ثوابت لا يستغني عنها المؤمن حتى يلقى الكبير المتعال، فمثلاً الصلاة: مَن مِن المؤمنـين الصادقين يستغني عن الصلاة بعد رمضان؟ انظر إِلى المساجد في رمضان، وانظر إِلى ذات المساجد بعد رمضان.
أَيها الموحدون: هل يستغني مؤمن صادق مع الله عن هذا الأَصـل الأَصيل وعن هذه الثوابت الإِيمانية حتى يلقى رب البرية وهو الركن الثاني من أَركان هذا الدين قال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]
وقال جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77].
وحذر الله أشد التحذير من تضييع الصلاة ومن تركها في رمضان أَو غير رمضان فقال جل وعلا:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59].
وقال جل وعلا: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} [المدثر: 38-43].
فيا من هيأَ الله له صيام شهر رمضان لا تضع الصـلاة، فالصلاة صلة لك بالله، ومعين لك يطهرك من المعاصي والذنـوب، وفي الصحيحين من حديث أَبي هريرة أَنَّ النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال: "من غدا إِلى المسجد أَو راح أَعَدَّ الله له نُزلاً في الجنة كلما غدا أَو راح".
الراوي: أبو هريرة – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 662 – خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: أبو هريرة – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 669 – خلاصة الدرجة: صحيح.
وفى صحيح مسلم من حديث أَبي هريرة أَنَّ النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال: "أَلا أَدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟" قالوا: بلى يا رسول الله قال:" إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط".
الراوي: أبو هريرة – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 251 – خلاصة الدرجة: صحيح.

افترض الله على المؤمنين الصـلاة وتعبدهم بها في كل زمان ومكان حتى يلقى العبد ربه ليُسأل أَول ما يُسأَل عن الصلاة.
فعن أبي هريرة قال صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم: "إِنَّ أَول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإِنّ صلحت فقد أَفلح وأَنجح، وإِن فسدت فقد خاب وخسر".
الراوي: أبو هريرة – المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي – الصفحة أو الرقم: 413 – خلاصة الدرجة: حسن غريب من هذا الوجه.

أَيها الموحدون: ومن الثوابت الإِيمانية: القرآن
إِنَّ القـرآن حياة القلوب والأَرواح، القرآن حياة النفوس والصدور، القرآن حياة الأَبدان، القرآن شراب النفس وطعامها، فهل يستغني مؤمن عن روحه؟ هل يستغني مؤمن عن أَصل حياته، إِنَّ القرآن يهدي للتي هي أَقوم فلا تضيعوا هذا الطريق ولا تنصرفوا عنها.
إِنَّ طرف القـرآن بيد الله، وإِنَّ طرفه أَيديكم فإِذا تمسكتم بهذا الحبل المتين لن تضلوا، ولن تهلكوا أَبداً، وهـل يستغني أَحدٌ عن أَن يكلمه الله في اليوم مرات، فمن أَراد أَن يُكلم الله فليدخل في الصلاة ومن أَرادَ أَن يُكلمَه الله فليقرأَ القرآن، وهل تستغن عن ربك أَيها الموحد؟، لا تضيع القرآن بعد رمضان، واعلم أَنَّ الله قد مَنَّ عليك بالقرآن في رمضان فجعلت لنفسك ورداً يومياً، فلماذا بعد رمضان تركت هـذا الورد ووضعت المصحف في علبته كأَنك لن تحتاج إِليه إِلا في رمضان المقبل؟!
فيا أَيها الحبيب الكريم:
اقرأَ القرآن واعمل بما فيه، فإِنهُ يأَتي يوم القيامة شفيعاً لأَصحابه، ففي صحيح مسلم عن أَبي أَمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول: "اقرؤوا القرآن، فإِنهُ يأَتي يوم القيامة شفيعاً لأَصحابه" "اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وآل عمران، فإِنهما تأتيان يوم القيامة كأَنهما غمامتان أَو غيايتان أَو كأَنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما" "اقرؤوا سورة البقرة، فإِن أَخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة".
الراوي: أبو أمامة الباهلي – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 804 – خلاصة الدرجة: صحيح.

ويقول صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم كما في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "لا حسد إِلا في اثنتين رجل آتاه القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، ورجل أَعطاه الله مالاً، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار".
الراوي: عبد الله بن عمر – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 5025 – خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: عبدالله بن عمر – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 815 - خلاصة الدرجة: صحيح.

"رجل أتاه القرآن فهو يقرأه آناء الليل وآناء النهار" أَي في سائر العام فلا تهجروا القرآن يا أُمة القرآن بعد رمضان، ومن الثوابت التي لا غنى عنها للمؤمن بعد رمضان: ذكر الرحيم الرحمن.
__________________

قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .!
فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا ..
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:07 PM.