نخنوخ و دوره في قتل الثوار

[مهاد مهاد]

ى نخنوخ ليس مجرد مورد بلطجية ولا إمبراطورا أو أميرا للبلطجة. إنه الدولة السرية التى تشعل مصر وتدفعها نحو الهلاك والدمار وعدم الاستقرار.
من المفيد أن يقول نخنوخ كل شىء، وهو مستعد لذلك من واقع التهديدات التى خص بها شخصيات كبيرة خلال التحقيقات معه. رجل يقول إنه كان بدرجة رئيس جمهورية فى النظام السابق وقضى بسهولة شهورا فى لبنان هاربا بعد الثورة، ويقال إنه كان يحمل جواز سفر دبلوماسيا، لا يعقل أن يكون متهما فقط بحيازة قطع سلاح بدون ترخيص وبممارسة الفجور فى قصره الذى ضبطت فيه أربع ساقطات.
بأى تأشيرة هرب نخنوخ إلى لبنان وقضى فيها ثمانية شهور أو تسعة. من المسئول عن ذلك؟.. إنها مسئولية الحكومات فى تلك الفترة أو لنَقُل الشخصيات الكبيرة التى يهددها، خصوصا أنه ربطها بالنظامين السابق والحالى، ما يعنى أن الدولة العميقة لا تزال حاضرة ببعض مستوياتها.
يقول نخنوخ إنه سافر بدون أى مشكلات إلى لبنان منذ بضعة أشهر ولم يعد سوى مؤخرا للاحتفال بعيد الفطر، مع ملاحظة ما يقال بأنه مسيحى الديانة، ولا أدرى لماذا لم تقترب وسائل الإعلام ولا التحقيقات من مسألة الديانة. السبب ليس طائفيا، فالأشرار لا علاقة لهم بالدين أو المذهب، لكن وراء الأكمة ما وراءها، فقد يكون لسهولة سفره إلى لبنان وإقامته هناك بدون شرعية علاقة بهذا الأمر الذى لا يريد أحد الاقتراب منه تحرجا من الحساسية الملازمة له، مع أنها مسألة أمن قومى، خصوصا أن محمد أبو حامد الذى ذهب إلى بيروت واعتبر سمير جعجع جزار صبرا وشاتيلا مثله الأعلى، تلاحقه اتهامات بأنه تلقى تمويلا ماليا كبيرا من لبنان.
نخنوخ تساءل وأنا أتساءل معه: لماذا ظل 19 شهرا – منذ خلع مبارك - مطلق السراح لا يتحدث عنه أحد بما أن ملفه موجود لدى أجهزة الأمن كمورد للبلطجية ربطته علاقة وثيقة بأركان النظام السابق وأبرزهم حارسه القوى حبيب العادلى الذى كان صديقا له. لقد لعب دورا كبيرا باعترافه فى ضرب المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير بالاشتراك مع أصدقائه فى وزارة الداخلية، وإن كان يسمى ما فعله حماية لأقسام الشرطة، وهنا نقف أمام الاقتحامات التى تمت لتلك الأقسام وسرقة الأسلحة وتهريب المساجين، وهروب معتقل من حزب الله وظهوره فى بيروت خلال ساعات قليلة.. ألا تكون دولة نخنوخ السرية وراء ما جرى؟!
لدى نخنوخ شبكة كبيرة من البلطجية الذين يعملون لحسابه، سواء فى حوادث الخطف فى الفترة الماضية أو الابتزاز وفرض الإتاوات والاستيلاء على الممتلكات وضرب المتظاهرين وحرق المنشآت العامة وحراسة الفنانين والمشاهير والملاهى الليلية وفرض إتاوات على التجار.
وللحديث بقية

http://www.almesryoon.com/permalink/22890.html