لماذا جعلتي الهموم والأحزان تتجرأ على إنزال دمعتك؟؟؟

[علي الزلباني]

لماذا جعلتي الهموم والأحزان تتجرأ على إنزال دمعتك

في زمن أنتي أحوج فيه إلى القوة ..؟

*لماذا جعلتها تمسح ابتسامة تصبح رمزاً لكي للتفاؤل والأمل
ابتسامة تبين أنكي مازلي سعيدة رغم قسوة الدنيا ومن فيها..؟

*لماذا لا تجعلي الأحزان والهموم تبكي من جبروت ابتسامتك وكبرياء أملك
لأنها لم تجد إلى قلبك مدخل..؟
لماذا أنتي حزينة..؟

علمت أن الدنيا دار فناء فلماذا تجعيها تتجبر عليك
وهي أحقر ما رأيت إن كنتي تعلمين أنكي سترحلين منها
فلماذا لا تجعليها ذكرى جميلة لك تتسلى بها
ولتجعليها طعنة كبيرة تتألم منها...؟

مهما اشتد الظلام فشمعة واحده كفيلة بأن تبدد كل هذا الظلام...

ومهما طال الليل و سنين الانتظار فدقيقة واحدة من فجر كفيلة بأن تنسيك كل هذا الليل و هذه السنين

ومهما طال الحر والجفاء فرشفة من ماء بئر عذب كفيلة بأن تنسيكي ماكان
فيكي من عطش

وإن ظللتي تسيري في طريق مليء بالشوك والجفاء والحرارة
إذا رأيتي واحة مليئة بالورود سوف تنسيكي الأشواك
وإن رأيتي بحيرة ماء سوف تنسيكي ماكان من جفاء
وإن جلستي تحت ظل شجرة سوف تنسيكي ماكان من حرارة...

وان رأيتي ابتسامة طفلك الصغير حتما ستنسى حرمان السنين
تخيلي ان هذه الدنيا ...
طريق فامشي فيه واجعلي التفاؤل مائكي كي لاتشعري بالعطش
والامل عصاتك كي لاتتعبي من طول المسير
والابتسامة ظلك كي لاتتأذي من حرارة الشمس ...

فابتسمي فأنتي أولى بها كي تسيري في دنيا الغربة
وأنتي شامخة ورافعة رأسك وإلا فسلام على قلبك

عندها ستكوني جسد بلا روح ورائحة الحزن منك تفوح
وستبقي مثقلة بالجروح عندها ستموت كل الورود التي في قلبك
فلا تحزني ولاتيأسي...

لاتجعل آهاتك في قلبك فان لك خالقا يسمعك
امسحي دموعك وابحثي عمن لايرد من دعاه
..ابحثي عمن ستجديه عون لك ...لاعليك..

هيا فهو موجود وقد ينتظرك وانظري إلى الطريق المؤدي إليه
واعلمي بأنكي بسعادتك ستري الأيام تسرع بك إلى مبتغاك وبحزنك
ستري الأيام تمشي وكأنها تخالف هواك...

واعلمي بأنه سيبقى إلى جانبك ...
فهذا عهدك به ...وعهده بك
فماذا وجد من فقد الله..
وماذا فقد من وجد الله