فى ذكرى عبد الناصر

[mohammed ahmed25]

هل تعرفون هذا الرجل ؟؟

تأملوا وجهه جيداً .... هل هو وجه إرهابي ؟
هل وجهه وجه خائن للوطن ؟؟ عميل ؟ جاسوس ؟

كلا ، و الله ... جريمته الكبرى أن يقول ربي الله
هو أحد ضحايا جمال عبد الناصر

إنه الحاج " أحمد البس " - رحمه الله -
من قصص تعذيبه في سجون عبد الناصر ما يلي ||
عاوزك تقرأ و أنت تظنه أباك مثلاً
يقول بعض رفاقه :
كنا في السجن لا نأكل إلا الفاصوليا فقط مما سبب لنا أمراضاً كثيرة في جلدنا ، و كان من المعتاد يومياً في السجن
أن نخرج كل يوم نجري حول بعضنا في دائرة لساعات و من يتوقف لتعب أو شيء يحمى ظهره بالنار
و كان الحاج أحمد البس معنا يجري فتوقف فجأة لتعبه فحمي ظهره بالنار ... ثم استمر يجري
و بينا هو يجري إذ شم بأنفه رائحة شواء
فرجع إلى زنزانته مستبشراً يقول لإخوانه ربما يطعمونا اليوم لحماً مشوياً فلقد شممته بأنفي آنفاً .
فبكى الإخوة الذين معه .
سألني من يحكي لي القصة : تدري لماذا بكوا ؟
قلت : ربما لأنهم أفضل الناس وقتها الدعاة إلى الله ولا يجدون ما يطعمونه غير ما يسبب لهم المرض .
قال لي : لا
إنما بكوا لأن رائحة الشواء التي شمها الحاج أحمد إنما هي رائحة شواء ظهره بالنار .

و يقول هو عن نفسه :

“رُميتُ في زنزانة إلى العشاء، ثم دُعيت للتحقيق على يد الضابط “أحمد صالح داود” وأجلسوني تحت قدميه، وأمرتُ بخلع ملابسي جميعاً، وطرحت أرضا على بطني، وانهال الضربُ على كل أجزاء جسمي، ثم أتوا بالعروسة الخشب وربطوني بها ونقشوا ظهري بالكرابيج، وكانوا يمرون علينا بالأسياخ المحماة ويلمسون أجسامنا حتى تبرد الأسياخ، فيأتون بغيرها حتى صرنا لا نحس بالحرارة، ولكن نسمع صوتها وهي تلمس الظهر أو الكتف أو الإلية، واستمر هذا التعذيب طوال الليل، وفي يوم من الأيام دعونا إلى الخروج من الزنازين إلى ساحة العنبر ثم الصعود مرة أخرى وبسرعة، وهكذا صعود ونزول سريع، مع الضرب بالكرابيج، وكان الجزء الأعلى من جسمي مكشوفا، لعدم قدرتي على لبس شيء عليه، لأنه يلتصق بالجروح، وفي مرة ونحن نصعد السلم ظن أحد الإخوان أني ألبس ملابسي، فأمسك بظهري ليستعين على الصعود، فقطع جلدي من رقبتي إلى أسفل بأصابعه وقد كان ذلك سهلاً لوجود القيح أسفل الجلد في جميع ظهري فانكشفت عظامي، فأخذني أحد الإخوان الأطباء المسجونين معنا، وأمرني بالنوم على بطني، وأخـــذ يرد جلد ظهري إلى مكانه، وقال لي الأخ الطبيب لقد أنقذك الله من الموت لأنني حين أرجعــت الجلد إلى مكانه قذفت القيح من تحته، ولو بقي هذا القيح يوماً آخر لوصل إلى صدرك ومت، وإن ما فعله الأخ الممسك بظهرك، كان رحمــة من الله بك .

رحمة الله عليه رحمة واسعة
هذا بعض ضحايا عبد الناصر .