اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-10-2012, 11:41 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي تجربتان ديمقراطيتان عند الأقباط والإخوان

تجربتان ديمقراطيتان عند الأقباط والإخوان
معتز بالله عبد الفتاح
الأربعاء 31-10-2012 07:57
الشعوب كالسوائل تأخذ شكل الإناء الذى توضع فيه، وثقافة الشعوب رغماً عن لزوجتها ومقاومتها للتغيير الذاتى، فإنها قابلة لإعادة التشكيل بفعل عوامل خارجة عنها كاستجابة لخطاب سياسى (أو ربما دينى أو اقتصادى) عقلانى يأتى من قيادات ذات رؤية ومصداقية، وقوانين يعتقد أغلب الناس أنها تحقق الصالح العام وأنها تستحق التضحية من أجلها وأنها تطبق على الجميع على قدم المساواة.

هذه كانت المقدمة، أما الموضوع فهو تجربتان ديمقراطيتان جيدتان حدثتا أمام أعيننا، لتؤكدا أننا نتطور وأننا نكتسب مهارات جديدة، بل وربما أخلاقيات جديدة.

تجربة انتخابات حزب الحرية والعدالة مقدمة هامة لزراعة مفهوم الانتخابات الديمقراطية فى الجسد السياسى المصرى، مرشحان كبيران لكل منهما اسمه وتاريخ داخل الجماعة، يدخلان فى سباق انتخابى ينتهى بفوز أحدهما دون أن ننتهى إلى صراع سياسى أو انشقاق حزبى. أعلم أن هناك من لا يصدق أن الانتخابات لم يكن فيها توجيه من الجماعة لأعضاء الحزب. ولكن أنا غير مسئول عمن يتشكك فى كف يده: هل هو كف يده أم أنه مدسوس عليه؟ أنا مسئول عما أعلم. وما أعلمه أن التنافس كان حقيقياً، والتأثير الانتخابى لقيادات الجماعة على أعضاء الحزب فى التصويت كان فى حدود ما هو إنسانى، وليس فى إطار ما هو سياسى (بمعنى أنه لم تكن هناك أوامر بالتصويت فى اتجاه دون آخر)، وإلا كان انسحب أحد المتنافسين لصالح الآخر.

المشهد الانتخابى فى الحرية والعدالة يعطى مثالاً على الأحزاب الأخرى أن تستلهمه. والكلام موجه إلى الأحزاب المحافظة دينياً التى عليها أن تتخلق بأخلاق السياسة فى الإسلام، وللأحزاب الليبرالية التى هى بحاجة لأن تكون أكثر ليبرالية (أى تسامحاً) فى علاقة أعضائها ببعضها البعض.

الانتخابات الأخرى التى شهدتها مصر فى الأمس القريب هى انتخابات بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية وفقاً للائحة متهالكة كالسيارة القديمة، التى كان مطلوباً من قيادات الكنيسة أن تعمل بها حتى تصل إلى بر الأمان، وقد كان. وكان الخطر الأكبر أن تؤدى الفجوة بين إلزامية اللائحة (لائحة 1957) وبين الرغبة فى قاعدة انتخابية أوسع (ومن ثم أكثر تمثيلاً للأقباط) إلى انشقاقات فى الصف القبطى، بما يؤدى إلى خسائر مصر ليست مستعدة لها الآن.

ومع ذلك، مرت الانتخابات، وتقدم من تقدم، وستستمر عملية اختيار البطريرك الجديد الأسبوع القادم من خلال القرعة الهيكلية أو الإلهية، التى هى نفسها ليست موضع اتفاق بين الشركاء الأقباط، ولكنها الآن هى البديل المقرر قانوناً وصولاً إلى بر الأمان بإذن الله.

والحقيقة أن الأسماء الثلاثة التى سيخرج منهم البطريك الجديد ليسوا من أولئك الذين نتحسب من انعكاسات مواقفهم المسبقة ضد قضية العيش المشترك.

نفسى نتوقف عن العناد، ولتحل ثقافة التفهم والتفاهم. نفسى نتوقف عن التصعيد، ولتحل ثقافة المصارحة والمصالحة. نفسى نتوقف عن النظرة السوداء للكون، ولتحل ثقافة تقدير الأمور بقدرها.

الاستبداد أخذ قروناً كى يتشكل ويتجذر فى ثقافتنا. الديمقراطية ستأخذ سنوات كى تتشكل وتتجذر فى ثقافتنا..المهم أن نفتح مسام عقولنا للقادم الجديد: الديمقراطية.
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:46 PM.