المعلمون .. "الرابح الأكبر" بعد الثورة

[abomokhtar]

زف الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم أخباراًً سارة للمعلمين عندما أعلن عن خروج الكادر الجديد للنور خلال يومين حيث سيتم تطبيقه بأثر رجعي من شهر أكتوبر بزيادة راتب المعلمين بنسبة 100% على مرحلتين ، كما أعلن زيادة مكافآت نهاية الخدمة، كما أعلن زيادة مكافآت نهاية الخدمة .

ومن الواضح أن ذلك يأتي استجابة للاحتجاجات التي قام بها المعلمون للحصول على حقوقهم وإقرار الكادر الجديد الذي انتظروه طويلا ، حيث أعلنت حركات وائتلافات المعلمين المستقلة استمرارها في الإضراب لحين تحقيق مطالبهم، وعدم قبول المسكنات التي تعلنها الوزارة ونقابة المعلمين التي تراجعت عن موقفها .

مبررات التأخير

وأكد الوزير أن الرئيس مرسى سيوقع مرسوم بتعديلات قانون كادر المعلمين هذا الأسبوع، وأكد أن الرئيس تأخر في اعتماد القانون، نظرا لانشغاله ببعض الارتباطات الداخلية والخارجية . مشيراً إلى أن الوزارة تتفهم مطالب المعلمين العادلة


وأوضح الوزير أن جموع المعلمين سيقومون بصرف الكادر بأثر رجعى، بواقع 50% من مرتب شهر أكتوبر فور اعتماده، لافتا إلى أن تعديلات القانون الجديد تتضمن بنودا غاية في الأهمية، من بينها اعتبار الدروس الخصوصية مخالفة تأديبية.

وأشار الوزير إلى أنه تم الاتفاق مع وزير المالية على توفير 70 مليون لصرف مكافآت المراقبة وأعمال الامتحانات للثانوية العامة.


من جانبه، أكد الدكتور أحمد الحلواني نقيب المعلمين، أنه تلقى العديد من الاتصالات الهاتفية من معلمي المحافظات، يستفسرون عن موعد صرف بدل الـ50% المرحلة الأولى من الكادر، داعيا من يرفض توقيع الرئيس على الكادر بالامتناع عن صرفه مع باقي زملائهم.


وقال الحلواني :"إن رئيس اللجنة النقابية لمعلمي المطرية، الذي دعا للتظاهر ضد توقيع الرئيس على الكادر، لا يمثل إلا نفسه، قائلا: عليه الامتناع عن صرف الكادر وعدم تطبيق الـ13 على مشروع القانون رقم 155 الذي أجريت عليه التعديلات".

"وقوع الكادر ولا انتظاره"


وكانت هناك حالة من السخرية والغضب تسود مواقع نقابات المعلمين المستقلة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" احتجاجًا على عدم صرف الـ50% الأولى من الكادر والتي كان من المقرر صرفها خلال أكتوبر الماضي.


وشهدت صفحات حركات المعلمين المستقلة حالة من الغضب والاستهزاء لعدم صرف الـ50% من الكادر براتب أكتوبر رغم تأكيدات الوزير أكثر من مرة أنه سيتم صرفه في المواعيد المحددة وهو ما لم يحدث.

وقال أحد المعلمين بصفحة "نقابة المعلمين المستقلة" ساخرًا :"بجد يا ناس أنا متلخبط ، احنا عندنا مرسى واحد ولا اتنين؟ يوم 9 -9 الماضي قرر الريس مرسى زيادة 100% على كادر المعلمين نصفها في أكتوبر ونصفها في يناير المقبل، وأعلن ذلك في جميع القنوات بعنوان: قرر السيد الرئيس".


من ناحيته عبر وليد الدالي على الصفحة نفسها: "المعلمون ينتظرون الكادر على أحر من الجمر، ونفسهم يتنفذ بقى، من باب وقوع البلاء ولا انتظاره، إحنا عايزين نغير في معجم اللغة العربية الموجود في الوزارة والمالية والرئاسة كلمة كادر، من معنى العقاب لمعنى الإثابة".

وأكد خالد العمدة رئيس حركة المعلم المصري وحركة البرلماني، أن الحالة التي تسود الفيس بوك هي نتاج طبيعي لعدم تطبيق قرار الكادر والذي كان قد سبق أن وافق عليه مرسى ووعد بصرفه وهو ما لم يحدث.

وأضاف أن المعلمين قد شعروا أن مرسى يتبع معهم سياسة المساومة وإعطاء نوع من المسكنات والذي تسبب في أثر رجعى نتج عنه حالة الغضب والغليان التي نراها والتي تحولت فيما بعد إلى حالة من السخرية والاستهزاء.

بينما يرى حسين إبراهيم عضو مجلس نقابة المعلمين المستقلة أن نسبة 50% يتنافى تمامًا مع مطالب المعلمين لأن هذه النسبة تكون لأشخاص على حساب أشخاص آخرين.

"الشراقوة" يكسبون

واستجابة أيضا لمعلمي الشرقية قرر المستشار حسن النجار محافظ الشرقية، صرف المتأخرات المالية للمعلمين المتعاقدين بالمحافظة ورفع مذكرة لوزير المالية لتعزيز البند لتدبير الموارد المالية الخاصة بمكافأة اﻻمتحانات للمتعاقدين.

يأتي ذلك بعد أن نظم العشرات من المعلمين المتعاقدين وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان عام المحافظة للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ بداية العام الدراسي قبل ثلاثة أشهر .

مجانية التعليم


وحول مجانية التعليم أكد الوزير أنه لا مساس بمجانية التعليم، مشيراً إلى أن التوسع في المدارس التجريبية مطلب شعبي، وأنه سيكون مقنناً ومحكوماً بضوابط ومعايير، وأن الحديث عن اتجاه الوزارة نحو خصخصة التعليم لا أساس له من الصحة.

وأكد أن التوسع في المدارس التجريبية لن يكون على حساب الاهتمام بالمدارس الحكومية أو بتحسين مستوى التعليم بها، وأن الوزارة تؤكد على حق كل المصريين في الحصول على تعليم جيد.


وأوضح أن الإدارة المدرسية يجب أن تعمل بروح الفريق، ولابد أن تكون إدارة للمضمون والمعنى مع الفصول والمبنى، مشيراً إلى أنه مع ثقل المهمة وكثرة التحديات إلا أن التحدي ليس في ندرة الموارد وإنما في الفكر الذي يدير هذه الموارد ويخلق موارد مضافة.