|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() السلام عليكم و رحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بعد: جرت بيننا عاده سيئه سواء هنا فى المنتديات او فى الخارج وهى عادة الحلف بغير الله نسأل الله العفو والعافيه والسلامه واصبحنا نسمع الكثير يحلف بغير الله مثل : أمانة، وحياتك، وحياة النعمة، والنبي .. و و و و و .. أحلاف وأقسام كثيرة ولكنها حلف بغير الله سبحانه وتعالى، وقد اعتادت الألسن عليها وتركت الحلف بالله سبحانه وحده، وفي ذلك شرك ــ نسأل الله العافية من ذلك ــ فقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى سؤال نصه: بارك الله فيكم بعض الأشخاص الذين يحلفون بالنبي صلى الله عليه وسلم وينهون عن ذلك يقولون نحن نعتقد التعظيم ولكن هذا جرى على اللسان مجرى العادة فما حكم في ذلك مأجورين؟ الجواب الشيخ: لابد قبل الجواب أن نفهم أن الحلف بغير الله شرك سواء كان بالنبي أو بملك من الملائكة أو بولي من الأولياء أو بالآباء أو بالأمهات أو بالرؤساء أو بالأوطان أو بأي مخلوق كان الحلف بغير الله شرك لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) ولقوله صلى الله عليه وسلم (لا تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت) فمن حلف بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهيناه عن ذلك لأنه أتى ما هو شرك ونحن ليس لنا إلا الظاهر فننكر عليه ما ظهر لنا من مخالفته فإذا ادعى أنه لم يقصد اليمين وإنما جرى ذلك على لسانه قلنا له عود لسانك على أن يجري على الحلف بالله عز وجل لا بالنبي ولا بغيره وهو إذا خطم نفسه عما كان يعتاده من الحلف بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم عود نفسه على الحلف بالله وصدق الله عز وجل في نيته وعزيمته يسر الله له التحول من الحلف بالنبي إلى الحلف بالله سبحانه وتعالى ثم إننا نقول لا ينبغي للإنسان كثرة الحلف فإن الله تعالى يقول (واحفظوا أيمانكم) قال بعض العلماء في تفسيرها أي لا تكثروا الحلف بالله فليكن الإنسان دائما محترزا من الحلف بالله إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك أو الضرورة فلا بأس أما كونه لا يقول كلمة لا يخبر خبرا من الأخبار إلا حلف عليه أو لا يريد شيئا إلا حلف عليه فإن هذا ربما يؤدي إلى شك الناس في أخباره حيث لا يخبرهم بشيء إلا حلف فنقول لهذا السائل امتنع عن الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم ولو كنت لا تريد اليمين وإنما جرى على لسانك ثم عود لسانك أن تحلف بالله إذا دعت الحاجة إلى الحلف بالله نعم. ثم إني أيضا أنصح من أراد الحلف بالله عز وجل أن يقرن يمينه بمشيئة الله فيقول والله لأفعلن كذا إن شاء الله أو والله إن شاء الله لأفعلن كذا لأنه إذا قرن يمينه بالمشيئة حصلت له فائدتان الفائدة الأولى تسهيل الأمر أمامه والفائدة الثانية أنه إذا حنث ولم يفعل فلا كفارة عليه وفي الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر أن نبي الله سليمان بن داود قال يوما لأطوفن الليلة على تسعين امرأة تلد كل واحدة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله فقيل له قل إن شاء الله فلم يقل إن شاء الله اعتماداً على ما في قلبه من العزيمة فطاف على تسعين امرأة أي جامعها فلم تلد واحدة منهن إلا واحدة ولدت شق إنسان أي نصف إنسان قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لو قال إن شاء الله لكان دركاً اليمين أو قال لم يحنث ولقاتلوا في سبيل الله فانظر كيف قال النبي عليه الصلاة والسلام إنه لم يحنث لو قال إن شاء الله وأنهم يقاتلون في سبيل الله فعود أيها الأخ المستمع عود لسانك إذا حلفت أن تقول إن شاء الله لتحصل على هاتين الفائدتين أولاهما تيسير الأمر والثانية أنك لو حنثت فلا كفارة عليك نعم. المصدر: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1216.shtml وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى سؤال نصه: اعتاد بعض الناس الحلف بالنبى صلى الله عليه وسلم . وأصبح الامر عاديا عندهم ولا يعتقدون ذلك اعتقادا فما حكم ذلك ؟ الجواب : الحلف بالنبى صلى الله عليه وسلم أو غيره من المخلوقات منكر عظيم ، ومن المحرمات الشركية ولا يجوز لاحد الحلف إلا بالله وحده وقد حكى الامام ابن عبد البر رحمه الله الاجماع على انه لا يجوز الحلف بغير الله وقد صحت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهى عن ذلك وأنه من الشرك كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : (( ان الله ينهاكم ان تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت )). وفى لفظ آخر ((فلا يحلف إلا بالله أو ليسكت)) . وخرج ابو داود والترميذى باسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ))وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال : (( من حلف بالامانة فليس منا )) والاحاديث في هذا الباب كثيرة معلومات ، والواجب على جميع المسلمين إلا يحلفوا إلا بالله وحده ولا يجوز لاحد ان يحلف بغير الله كائنا من كان للاحاديث المذكورة وغيرها ويجب على من اعتاد ذلك ان يحذره وان ينهى أهله وجلساءه وغيرهم عن ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان)). والحلف بغير الله من الشرك الاصغر للحديث السابق وقد يكون شركا أكبر اذا قام بقلب الحالف ان هذا المحلوف به يستحق التعظيم كما يستحقه الله ، أو انه يجوز ان يعبد مع الله ونحو ذلك من المقاصد الكفرية ... نسأل الله أن يمن على المسلمين جميعا بالعافية من ذلك وأن يمنحهم الفقه في دينه والسلامة من أسباب غضبه انه سميع قريب . كتاب الدعوة ، ج2ص28-29 ، الشيخ ابن باز . فارجو ان نتنبه لهذا لانه كما رايتم قد يصل الى الشرك نسأل الله العفو والعافيه والسلامه. ![]() ![]()
__________________
۞ محمد بن محمود السلفى الاثرى ۞ غفر الله له ولوالديه |
العلامات المرجعية |
|
|