عم "حسني" و"شاي الانتخابات": راح "الوطني" وجاء "الإخوان".. الطوابير زي ما هيّ و"الفرق في الدقون"
كتب : مها البهسناوى منذ 53 دقيقة
طباعة
6

عم حسني بائع الشاي أمام لجنة الاستفتاء
ملامحه البسيطة لا تدل على انتمائه لأي حزب أو تيار سياسي، فقط هو يكتفي بمتابعة تطور الأحداث. إلى جوار مجمع مدارس "الرمل"، يضع "نصبة" الشاى ويقدم الأكواب البلاستيك "للمستعجل" وأخرى زجاجية "للّى بيقرف من البلاستيك". تتعدد الاختيارات لدى عم حسنى: "عايز شاى ناعم ولاّ فتلة؟". تجاوره زوجته ممسكة بزجاجة مياه لغسل "العدة" أولا بأول، فاليوم موسم يسترزق منه "حسنى محمود"، وإن كان لمهنته المؤقتة وبيع الشاي، تاريخ سياسي بدأ بمساعدة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى خلال انتخابات مجلس الشعب.

ينظر "حسنى" إلى باب لجنة الانتخابات ويتذكر دوره منذ أكثر من 5 سنوات، ويقول "كانت أيام، لما هشام بيه كان فى انتخابات الحزب الوطنى رحت له بعد ما خرجت من السجن عشان يساعدنى أنا وأسرتى، وربنا يكرمه وفرلى شهرية 60 جنيه وكمان تموين شهرى من لحمة وزيت وسكر ورز، وبعد فترة طلبت منه يساعدنى أشغل ابنى، ولأن انتخابات مجلس الشعب كانت قربت وقتها، عمل لإبنى توكيل يدخل بيه اللجان عشان الحزب الوطنى، ووقتها عملت نصبة الشاى وقالى كل طلبات الحزب الوطنى على حسابي، ومن يومها وأنا بشتغل فى كل مواسم الانتخابات".
دار الزمن وتبدل الحال، ذهب الحزب الوطني بقياداته وسجن هشام طلعت مصطفى، وجاء الإخوان المسلمون للحكم، أحداث تابعها عم "حسنى"، ودفعته "للتحسر على الرجل المحبوس"، وتلخيص وجهة نظره السياسية في كلمات معدودة "مشي الحزب الوطنى وجه الإخوان والسلفيين، الزحمة زى ما هي، والدقون هي الفرق".