جبهة "الخراب" الوطني والانقلاب على الديمقراطية

[abomokhtar]

إن التهريج السياسي بل الخيانة السياسية التي تمارسها ما تعرف بجبهة "الخراب" الوطني قد تخطى كل الحدود ولم يعد من المسموح السكوت عليه ولم يعد في إطار السجال السياسي... المقبول الذي تكفله الديمقراطية.

ضد من يتظاهر هؤلاء؟؟؟ خاصة بعدما اكتسب ما يتظاهرون ضده تأييدا شعبيا رسميا من خلال انتخابات واستفتاءات حرة نزيهة شاركوا هم أنفسهم فيها وصوتوا بما يرونه بحرية ولكن جاءت إرادة الأغلبية -وفقا لمبدأ الديمقراطية- مخالفة لإرادتهم فاعترضوا على إرادة الأغلبية.

ولو أن الأغلبية كانت في صالحهم لما سمحوا لأحد أن يعترض على نتائج الاستفتاءات. متذرعين بأنه على الجميع احترام الديمقراطية والنزول على اختيار الشعب واحترامها.

إن التوافق الوطني يجب أن تكون أول ركائزه تفعيل مبادئ الديمقراطية والتي تقتضي القبول والتسليم برغبة الأغلبية وإلا فلا عبرة لهذا التوافق أصلا إن رفض فصيل نتيجة ما جاءت به أحد آليات العملية الديمقراطية سواء كانت انتخابات أو استفتاءات شعبية.

ورغم أن التظاهر بصفة عامة هو حق مشروع للجميع للتعبير عن الرأي إلا أن نزول جبهة "الخراب" الوطني للشوارع للتظاهر ما هو إلا تظاهر ضد إرادة الشعب ومن ثم ضد الديمقراطية ذاتها.

ومن ثم يجب على النظام الذي يفترض أنه يمثل الشعب ويحمي اختياره الديمقراطي أن يتصدى بكل وحزم وقوة لمن يحاول إسقاط إرادته والانقلاب على الديمقراطية. خاصة بعدما تبين للجميع زيف شعار السلمية الذي ترفعه هذه الجبهة المغرضة اللاوطنية.

أطالب بالتحقيق الفوري مع رموز جبهة الأنقاذ بتهمة دعم الإرهاب إذا ثبت دعمهم لما يعرف بـ "البلاك بلوك" وما يقومون به من أعمال إرهابية وتخريبية.

كفى الرئيس والحكومة تخاذلا في التعاطي مع هؤلاء وليكن الحزم والقوة في التصدي لهم لمنعهم من تخريب الوطن فهذا واجبهم الذي فوضهم فيه الشعب.

محمد يعقوب
فيينا في 31.1.2013