محمد رسول الله

[أحمد مصطفى أحمد موسى]

أرى قـلـبــي تــبــشّـَر لـمـدح الــمـبـشِّـر بـكـــلام مــعـطر صريح

فـنــفــســي بـمـدح طـه توسَّمْتُ رضاها لذا تراني قد أكون فصيح

حـبـيـبـنـا الـرسـول وصـفـه يطول فالنور مضيءٌ من وجهٍ صبيح

جـاء الـولـيــد عــن غــيـره فــريــد فــهــو الــيـتـيـم و أبوه الذبيح

مــولــده هــنـاء لــم يـُحـسّ عــنــاء وجــمــيــل الـعطور منه تـفيح

وجـهــه ظـهــر يــفــوق الــقـمـر بـأنوار تدانيها أضواء المصابيح

إصـبـعــه للـسـمـاء يشير* لله العلى القدير* ولم يكن كغيره يصيح

تـركــتـه الـمـراضـع فـي بـيته قابع فلم يزل لامع في فراشه طريح

إلــى أن جــاءت حــلـيـمــة بـنــيـةٍ سـلـيـمـة فـلما نظرته رأته مليح

فـشـعـرت نـحوه بـحـنـيـن وزال عـنـها الأنين فرؤية الحبيب تريح

فـتـوسـمـت قدره وتـنــاســيـت أجــره وأركــبـتــه الأتـان الـبـريـح

فـأسرع الأتـان كأنه حصان على قلة الطعام وكثرة الآلام كالجريح

وقــويــت الــنــاقــة وزالــت الــفــاقــة فــهــذا الـولـيد بالشر يطيح

رضـع مـن ثـدي وحــيـد وتـرك الآخر لأخيه المريد لذا تراه فريح

بقدوم الهادي أخضرت الأراضي وترعرع الوادي بعد أن كان شحيح

فـحـبـيـبـنـا الــقــائــد رائــد مــا حــائــد ديـنـه سائد فحُقّ له المديح