أحزاب جبهة الإنقاذ في أزمة

[أ/محمد ابراهيم]

الخيارات أمامهم محدودة..
.. المقاطعة/ قد تعني الانتحار السياسي، لأن الأحزاب المشاركة كثيرة ومتنوعة وذلك يحد من أثر المقاطعة، كما أن مشاركة عدد كبير من الناخبين، سيمثل هزيمة كبيرة للجبهة، وتجمدها 5 أعوام كاملة ..
.. منع الانتخابات/ لو يقدرون على ذلك، لمنعوا الاستفتاء من باب أولى، وكل تجارب الاحتجاج والفوضى والعصيان أثبتت فشلا ذريعا وباعدت بينهم وبين الجماهير..
.. المشاركة الموحدة باسم الجبهة/ تعني أن قائمة واحدة للقوى العلمانية تنافس 4 قوائم على الأقل للأحزاب الإسلامية، وبذلك يكون الاحتمال الحسابي لمكسبهم هو 20%..
.. المشاركة المنفردة/ أغلب الأحزاب المكونة للجبهة تعاني من فقر واضح في المرشحين، كما أن الأحزاب الصغيرة والمتوسطة ستشعر بالضياع إذا انفردت، في المقابل فإن الأحزاب الكبيرة مثل الوفد، ستشعر بغبن شديد إذا اضطرت لتقاسم الكعكة مع أحزاب لا وزن لها..
.. تحالفات جديدة/ قد تلجأ أحزاب الجبهة إلى تكوين تحالفات بديلة أكثر تناغما من الناحية الفكرية، وربما تتخذ صورة: حزب كبير+ أحزاب صغيرة، أو مجموعة أحزاب صغيرة..
.. من المحتمل أن تتوزع مكونات الجبهة على هذه الخيارات كلها..
في جميع الأحوال، فقد بلغت هذه القوى حافة الخطر، لأن كل الخيارات لها تداعيات سلبية كثيرة..
هذه السلبيات قد تؤخر قرار المشاركة، أو تدفعهم لاتخاذ قرار مؤقت بالمقاطعة على سبيل الضغط والمناورة أو ترحيلا للأزمة، ثم يتراجعون قبل الانتخابات بقليل كما حدث في الاستفتاء على الدستور..

الكاتب والمحلل السياسي أ/ أحمد فهمي