اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-03-2013, 01:40 PM
أ/محمد ابراهيم أ/محمد ابراهيم غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 10,050
معدل تقييم المستوى: 28
أ/محمد ابراهيم is just really nice
افتراضي شفيق والحرامى والثورة

الشىء المؤكد والثابت إدراكه بالحواس الخمس أن أحمد شفيق المرشح الساقط فى الانتخابات الرئاسية تسلل على أطراف أصابعه عند الفجر مغادرا مطار القاهرة هربا بعد ساعات من إعلان فوز محمد مرسى بمنصب رئيس الجمهورية.

والمعلوم من الأحداث بالضرورة أن أحدا لم يطلب من شفيق الخروج من مصر ولم يجبره على ذلك، بل إن الجميع فوجئوا ذات صباح بأن الجنرال والعائلة غادروا على متن طائرة متجهة إلى أبوظبى فى جنح الظلام.

ومعلوم كذلك أن شفيق مطلوب فى مصر للمحاكمة، وأن طلبا رفع إلى الإنتربول لتسليمه،

ورغم ذلك لا يستشعر شفيق أى تناقض مع نفسه، وهو يقول لصحيفة «الأنباء» الكويتية حسب بيان موزع من حزب ينتسب إليه «إن الإخوان ضد وجوده فى مصر نظرا لمعرفتهم الجيدة بطبيعته الشخصية المقاتلة» ثم فى موضع آخر يقول إنهم «يحاولون القبض عليه أو حجزه بالخارج لأطول فترة ممكنة».

وفى الحوار الكوميدى ذاته الملىء بالمواقف المتخبطة بامتياز تقرأ العجب العجاب، فهو «هرب ولم يهرب» على طريقة «***ت وان***ت» فإذا كان وجوده فى مصر مخيفا للنظام الحالى كما يدعى، فلماذا لا يعود من مهربه ويقود الكفاح ضدهم، خصوصا أنه يزعم أن الساحة الثورية الآن لا تقاد بكفاءة، وهو المقاتل الشرس الكفؤ العنيد؟

وأى مقاتل عنيد هذا الذى يختبئ فى أمثال شعبية مضحكة من عينه ما يسوقه فى الحوار، فحين سألته المحاورة المعجبة بشخصيته «الرائعة الهادئة» وعرفته بأنه «القائد العام للقوات المسلحة» ــ هكذا مرة واحدة ــ لماذا غادرت مصر هل خوفا من غدر الإخوان؟ أم هروب لأنك ما تحملت النتيجة، ثم أنت متأكد من نجاحك لم لم تتمسك بحقك وفضلت الهروب؟ رد شفيق المقاتل الصلب الشجاع بالآتى « كثيرون سألونى هذا السؤال قالوا لى لماذا لم تعترض على النتيجة وغادرت البلد.. فى الحقيقة فى أكثر من سبب.. أن أشرح لك السبب وعشان أقربها لذهنك لو كنتى نايمة وفجأة لقيتى حرامى يسرق من دولابك هل ينصح فى الحالة دى أنك تمثلى أنك نايمة ومش شايفة الحرامى؟

وترد المحاورة: طبعا فيضيف شفيق والمثل يقول «ادينى عمر وارمينى البحر».

فعلا.. إنها أخلاق الفرسان والمقاتلين أن تتظاهر بأنك نائم ولا ترى ولا تسمع ولا تتكلم وتترك حقك ــ إن كان لك حق ــ وتهرب وتختبئ!

وفى الحوار بعيدا عن المضحكات الغزيرة اتهامات لواحد من شباب الثورة المرموقين بالفساد حيث تسأله الصحيفة الكويتية «تم حرق مقرك الانتخابى بالدقى على يد المدعو عبدالفتاح.. وهو نفس الشخص الذى اتهم بتحريض الأقباط وفتنة ماسبيرو، تفتكر مين ورا الولد ده؟».

فيرد الجنرال فى ثقة: بينى وبينك البنى آدم ده أنا صنفته انه إنسان فاسد يهم فى إيه ولا يفرق معايا إيه مين بيحركه؟ ما دام هو أصلا إنسانا فاسدا.

ويبقى أكثر ما يصيبك بالأسى أمام هذه «التشنجات الحوارية» أن شفيق لا يترك فرصة إلا ويلمح ويصرح بأنه على صلة عميقة بما يجرى فى الشارع المصرى الآن، وأن تنسيقا يتم بينه وبين رموز المعارضة.. وحتى الآن لم نسمع أن أحدا من هذه الرموز ألقمه حجرا يسكته وينفى عن هذه المعارضة اشتمالها على مكونات تنتمى لجنرال الثورة المضادة.

وعلى ذكر الأمثال الشعبية يقال والله أعلم «إن السكوت علامة الرضا».
وائل قنديل
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:54 AM.