اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > منتــدى مُـعـلـمـــي مـصــــــر > منتدى معلمي التربية والتعليم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 21-03-2013, 08:26 PM
الصورة الرمزية مراد قنديل
مراد قنديل مراد قنديل غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 59
المشاركات: 255
معدل تقييم المستوى: 17
مراد قنديل is on a distinguished road
افتراضي

استقبال الكعبة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة استقبل الكعبة في الفرض والنفل وأمر صلى الله عليه وسلم بذلك فقال ل ( المسيء صلاته ) :
( البخاري ومسلم ) ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ) .
( البخاري ومسلم ) و( كان صلى الله عليه وسلم في السفر يصلي النوافل على راحلته ويوتر عليه حيث توجهت به [ شرقا وغربا ] ) .
( مسلم ) وفي ذلك نزل قوله تعالى : فأينما تولوا فثم وجه الله [ البقرة 115 ] .
( أبو داود وابن حبان ) و( كان - أحيانا - إذا أراد أن يتطوع على ناقته استقبل بها القبلة فكبر ثم صلى حيث وجهه ركابه ) .
( أحمد والترمذي وصححه ) و( كان يركع ويسجد على راحلته إيماء برأسه ويجعل السجود أخفض من الركوع ) .
( البخاري وأحمد ) و( كان إذا أراد أن يصلي الفريضة نزل فاستقبل القبلة
( البخاري ومسلم ) وأما في صلاة الخوف الشديد فقد سن صلى الله عليه وسلم لأمته أن يصلوا ( رجالا قياما على أقدامهم أو ركبانا مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها ) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( البيهقي بسند صحيح ) ( إذا اختلطوا فإنما هو التكبير والإشارة بالرأس ) .
( الترمذي والحاكم ) وكان صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما بين المشرق والمغرب قبلة ) .
( الدارقطني والحاكم والبيهقي ) وقال جابر رضي الله عنه : ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيرة أو سرية فأصابنا غيم فتحرينا واختلفنا في القبلة فصلى كل رجل منا على حدة فجعل أحدنا يخط بين يديه لنعلم أمكنتنا فلما أصبحنا نظرناه فإذا نحن صلينا على غير القبلة فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم [ فلم يأمرنا بالإعادة ] وقال : ( قد أجزأت صلاتكم ) .
( البخاري ومسلم وأحمد ) وكان صلى الله عليه وسلم يصلي نحو بيت المقدس - [ والكعبة بين يديه ] - قبل أن تنزل هذه الآية : قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام [ سورة البقرة ( 296 ) ] فلما نزلت استقبل الكعبة فبينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه
الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل الكعبة [ ألا ] فاستقبلوها . وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا [ واستدار إمامهم حتى استقبل بهم القبلة ] ) .
القيام
وكان صلى الله عليه وسلم يقف فيها قائما في الفرض والتطوع ائتمارا بقوله تعالى : وقوموا لله قانتين [ البقرة 238 ] .
وأما في السفر فكان يصلي على راحلته النافلة .
وسن لأمته أن يصلوا في الخوف الشديد على أقدامهم أو ركبانا كما تقدم وذلك قوله تعالى : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين . فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون [ البقرة 238 ] .
( الترمذي وصححه وأحمد ) و( صلى صلى الله عليه وسلم في مرض موته جالسا ) .
( البخاري ومسلم ) وصلاها كذلك مرة أخرى قبل هذه حين ( اشتكى وصلى الناس وراءه قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فجلسوا فلما انصرف قال : ( إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا [ أجمعون ] ) .
صلاة المريض جالسا
وقال عمران بن حصين رضي الله عنه : ( كانت بي بواسير فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال :
( البخاري وأبو داود وأحمد ) ( صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ) .
وقال أيضا : ( سألته صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل وهو قاعد ؟ فقال :
( البخاري وأبو داود وأحمد ) ( من صلى قائما فهو أفضل ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم ومن صلى نائما ( وفي رواية : مضطجعا ) فله نصف أجر القاعد ) . والمراد به المريض فقد قال أنس رضي الله عنه :
( أحمد وابن ماجه بسند صحيح ) ( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناس وهم يصلون قعودا من مرض فقال : ( إن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم ) .
و( عاد صلى الله عليه وسلم مريضا فرآه يصلي على وسادة فأخذها فرمى بها فأخذ
عودا ليصلي عليه فأخذه فرمى به وقال :
( الطبراني والبزار وابن السماك والبيهقي وسنده صحيح ) ( صل على الأرض إن استطعت وإلا فأوم إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك ) .
الصلاة في السفينة
وسئل صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في السفينة ؟ فقال :
( البزار والدراقطني وصححه الحاكم ) ( صل فيها قائما إلا أن تخاف الغرق ) .
( أبو داود والحاكم وصححه هو والذهبي ) ولما أسن صلى الله عليه وسلم وكبر اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه .
القيام والقعود في صلاة الليل
( مسلم وأبو داود ) و( كان صلى الله عليه وسلم يصلي ليلا طويلا قائما وليلا طويلا قاعدا وكان إذا قرأ قائما ركع قائما وإذا قرأ قاعدا ركع قاعدا ) .
( البخاري ومسلم ) و( كان أحيانا يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأها وهو قائم ثم ركع وسجد ثم يصنع في الركعة الثانية مثل ذلك ) .
( مسلم وأحمد ) وإنما ( صلى السبحة قاعدا في آخر حياته لما أسن وذلك قبل وفاته بعام ) .
( النسائي وابن خزيمة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ) و( كان يجلس متربعا ) .
الصلاة في النعال والأمر بها
( أبو داود وابن ماجه ) و( كان يقف حافيا أحيانا ومنتعلا أحيانا ) .
وأباح ذلك لأمته فقال : ( أبو داود والبزار وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) ( إذا صلى أحدكم فليلبس نعليه أو ليخلعهما بين رجليه ولا يؤذي بهما غيره ) .
وأكد عليهم الصلاة فيهما أحيانا فقال :
( أبو داود والبزار وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) ( خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم ) .
وكان ربما نزعهما من قدميه وهو في الصلاة ثم استمر في صلاته كما قال أبو سعيد الخدري : ( أبو داود وابن خزيمة ) ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلما كان في بعض صلاته خلع نعليه فوضعهما عن يساره فلما رأى الناس ذلك خلعوا نعالهم فلما قضى صلاته قال : ( ما بالكم ألقيتم نعالكم ؟ ) قالوا : رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا فقال :
( إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيها قذرا - أو قال : أذى ( وفي رواية : خبثا ) فألقيتهما فإذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر في نعليه فإن رأى فيهما قذرا - أو قال : - أذى ( وفي الرواية الأخرى : خبثا ) فليمسحهما وليصل فيهما ) .
( أبو داود والنسائي وابن خزيمة ) و( كان إذا نزعهما وضعهما عن يساره ) وكان يقول :
( أبو داود وابن خزيمة ) ( إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه ولا عن يساره فتكون عن يمين غيره إلا أن لا يكون عن يساره أحد وليضعهما بين رجليه ) .
الصلاة على المنبر
( البخاري ومسلم ) و( صلى صلى الله عليه وسلم - مرة - على المنبر ( وفي رواية : أنه ذو ثلاث درجات ) ف [ قام عليه فكبر وكبر الناس وراءه وهو على المنبر ] [ ثم ركع وهو عليه ] ثم رفع فنزل القهقرى حتى سجد في أصل المنبر ثم عاد فصنع كما صنع في الركعة الأولى ] حتى فرغ من آخر صلاته ثم أقبل على الناس فقال :
( أيها الناس إني صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي ) .
السترة ووجوبها
( البخاري وأحمد ) و( كان صلى الله عليه وسلم يقف قريبا من السترة فكان بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع ) .
( البخاري ومسلم ) و( بين موضع سجوده والجدار ممر شاة ) .
( ابن خزيمة ) وكان يقول : ( لا تصل إلا إلى سترة ولا تدع أحدا يمر بين يديك فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين ) .
( أبو داود والبزار وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) ويقول : ( إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته ) .
و( كان - أحيانا - يتحرى الصلاة عند الاسطوانة التي في مسجده ) .
( البخاري ومسلم ) و( كان إذا صلى [ في فضاء ليس فيه شيء يستتر به ] غرز بين يديه حربة فصلى إليها والناس وراءه ) وأحيانا ( كان يعرض راحلته فيصلي إليها ) وهذا خلاف الصلاة في أعطان الإبل فإنه ( نهى عنها ) وأحيانا ( كان يأخذ الرحل فيعدله فيصلي إلى آخرته ) .
( مسلم وأبو داود ) وكان يقول : ( إذا وضع أحكم بين يديه مثل موخرة الرحل - فليصل ولا يبالي من مر وراء ذلك ) .
( النسائي وأحمد بسند صحيح ) و( صلى - مرة - إلى شجرة ) .
( البخاري ومسلم وأبو يعلى ) و( كان - أحيانا - يصلي إلى السرير وعائشة رضي الله عنه مضطجعة عليه [ تحت قطيفتها ] ) .
( ابن خزيمة في صحيحه والطبراني ) وكان صلى الله عليه وسلم لا يدع شيئا يمر بينه وبين السترة فقد ( كان يصلي إذ جاءت شاة تسعى بين يديه فساعاها حتى ألزق بطنه بالحائط [ ومرت من ورائه ] ) .
( أحمد والدارقطني والطبراني بسند صحيح ) و( صلى صلاة مكتوبة فضم يده فلما صلى قالوا : يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء ؟ قال : ( لا إلا أن الشيطان أراد أن يمر بين يدي فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي وأيم الله لولا ما سبقني إليه أخي سليمان لارتبط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة [ فمن استطاع أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل ] ) .
وكان يقول : ( البخاري ومسلم ) ( إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره [ وليدرأ ما استطاع ] ( وفي رواية : فليمنعه مرتين ) فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان ) .
( البخاري ومسلم ) وكان يقول : ( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه ) .
ما يقطع الصلاة
( مسلم وأبو داود وابن خزيمة ) وكان يقول : ( يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه كآخرة الرحل : المرأة [ الحائض ] والحمار والكلب الأسود ) قال أبو ذر : قلت : يا رسول الله ما بال الأسود من الأحمر ؟ فقال : ( الكلب الأسود شيطان ) .
الصلاة تجاه القبر
وكان ينهى عن الصلاة تجاه القبر فيقول :
( مسلم وأبو داود وابن خزيمة ) ( لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها ) .
النية
( البخاري ومسلم وغيرهما ) وكان صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) .
التكبير
( مسلم وابن ماجه ) ثم كان صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بقول : ( الله أكبر ) وأمر بذلك ( المسيء صلاته ) كما تقدم وقال له :
( الطبراني بإسناد صحيح ) ( إنه لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يتوضأ فيضع الوضوء مواضعه ثم يقول : الله أكبر ) .
( أبو داود والترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) وكان يقول : ( مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم ) .
( أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ) و( كان يرفع صوته بالتكبير حتى يسمع من خلفه ) .
( مسلم والنسائي ) و( كان إذا مرض رفع أبو بكر صوته يبلغ الناس تكبيره صلى الله عليه وسلم ) .
( أحمد والبيهقي بسند صحيح ) وكان يقول : ( إذا قال الإمام : الله أكبر فقولوا : الله أكبر ) .
رفع اليدين
( البخاري وأبو داود وابن خزيمة ) و( كان يرفع يديه تارة مع التكبير وتارة بعد التكبير وتارة قبله ) .
( أبو داود وابن خزيمة ) كان يرفعهما ممدودة الأصابع [ لا يفرج بينها ولا يضمها ] ) .
( البخاري وأبو داود ) و( كان يجعلهما حذو منكبيه وربما كان يرفعهما حتى يحاذي بهما [ فروع ] أذنيه ) .
وضع اليمنى على اليسرى والأمر به
( مسلم وأبو داود ) و( كان صلى الله عليه وسلم يضع يده اليمنى على اليسرى ) .
( ابن حبان والضياء بسند صحيح ) ( وكان يقول : ( إنا معشر الأنبياء أمرنا بتعجيل فطرنا وتأخير سحورنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة ) .
( أحمد وأبو داود بسند صحيح ) ( مر برجل وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على اليمنى فانتزعها ووضع اليمنى على اليسرى ) .
وضعهما على الصدر
( أبو داود والنسائي وابن خزيمة بسند صحيح ) و( كان يضع اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد )
( مالك والبخاري ) ( وأمر بذلك أصحابه )
( النسائي والدارقطني بسند صحيح ) و( كان - أحيانا - يقبض باليمنى على اليسرى ) .
( أبو داود وابن خزيمة في صحيحه ) و( كان يضعهما على الصدر ) .
( لبخاري ومسلم ) و( كان ينهى عن الاختصار في الصلاة ) ؟ وهو الصلب الذي
كان ينهى عنه . أبو داود والنسائي .
( البيهقي والحاكم ) و( كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى طأطأ رأسه ورمى ببصره نحو الأرض )
( البيهقي والحاكم وصححه ) و( لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها ) .
( أبو داود وأحمد بسند صحيح ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي ) .
( البخاري وأبو داود ) و( كان ينهى عن رفع البصر إلى السماء ) ويؤكد في النهي حتى قال :
( البخاري ومسلم ) ( لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم ( وفي رواية : أو لتخطفن أبصارهم ) .
( الترمذي والحاكم وصححاه ) وفي حديث آخر : ( فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت ) وقال أيضا عن التلفت :
( البخاري وأبو داود ) ( اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) .
( رواه أبو داود وغيره وصححه ابن خزيمة وابن حبان ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه ) .
( أحمد وأبو يعلى ) و( نهى عن ثلاث : عن نقرة كنقرة الديك وإقعاء كإقعاء الكلب والتفات كالتفات الثعلب ) .
( ابن ماجه وأحمد وصححه الهيتمي الفقيه ) وكان صلى الله عليه وسلم يقول : ( صل صلاة مودع كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك ) .
( مسلم ) ويقول : ( ما من امرئ تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله ) .
( البخاري ومسلم ومالك ) وقد ( صلى صلى الله عليه وسلم في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف قال :
( اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي ( وفي رواية : ( فإني نظرت إلى علمها في الصلاة فكاد يفتني ) .
و ( كان لعائشة ثوب فيه تصاوير ممدود إلى سهوة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليه فقال :
( البخاري ومسلم ) ( أخريه عني [ فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي ] ) .
( البخاري ومسلم ) وكان يقول : ( لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان ) .
أدعية الاستفتاح
( أبو داود وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) ثم كان صلى الله عليه وسلم يستفتح القراءة بأدعية كثيرة متنوعة يحمد الله تعالى فيها ويمجده ويثني عليه وقد أمر بذلك ( المسيء صلاته ) فقال له : ( لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يكبر ويحمد الله جل وعز ويثني عليه ويقرأ بما تيسر من القرآن . . . ) .
وكان يقرأ تارة بهذا وتارة بهذا فكان يقول :
1 -( البخاري ومسلم ) ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ) وكان يقوله في الفرض .
2 -( مسلم وأبو عوانة وغيرهم ) ( وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا [ مسلما ] وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت [ سبحانك وبحمدك ] أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك [ والمهدي من هديت ] أنا بك وإليك [ لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك ] تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك ) ا
وكان يقوله في الفرض والنفل .
3 -( النسائي بسند صحيح ) مثله دون قوله : ( أنت ربي وأنا عبدك ) إلخ - ويزيد : ( اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ) .
4 -( النسائي والدارقطني بسند صحيح ) مثله أيضا إلى قوله : ( وأنا أول المسلمين ) ويزيد : ( اللهم اهدني لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال لا يهدي - لأحسنها إلا أنت وقني سيئ الأخلاق والأعمال لا يقي سيئها إلا أنت ) .
5 - ( أبو داود وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) ( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ) .
وقال صلى الله عليه وسلم :
( ابن منده بسند صحيح والنسائي موقوفا ومرفوعا ) ( إن أحب الكلام إلى الله أن - يقول العبد : سبحانك اللهم . . . ) .
6 - ( أبو داود والطحاوي بسند حسن ) ( مثله ويزيد في صلاة الليل : ( لا إله إلا الله ( ثلاثا ) الله أكبر كبيرا ( ثلاثا ) .
7 -( مسلم وأبو عوانة ) ( الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ) استفتح به رجل من الصحابة فقال صلى الله عليه وسلم : ( عجبت لها فتحت لها أبواب السماء ) .
8 -( مسلم وأبو عوانة ) ( الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ) استفتح به رجل آخر فقال صلى الله عليه وسلم : ( لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها ) .
9 - ( البخاري ومسلم ) ( اللهم لك الحمد أنت نور السماوات الأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن [ ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ] ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق وقولك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق والنبيون حق ومحمد حق اللهم لك أسلمت وعليك توكلت وبك آمنت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت [ أنت ربنا وإليك المصير فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت ] [ وما أنت أعلم به مني ] أنت المقدم وأنت المؤخر [ أنت إلهي ] لا إله إلا أنت [ ولا حول ولا قوة إلا بك ] ) .
وكان يقوله صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل كالأنواع الآتية :
10 -( مسلم وأبو عوانة ) ( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) .
11 -( أحمد وابن أبي شيبة ) كان يكبر عشرا ويحمد عشرا ويسبح عشرا ويهلل عشرا ويستغفر عشرا ويقول : ( اللهم اغفر لي واهدني وارزقني [ وعافني ] ) عشرا ويقول : ( اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب عشرا ) .
12 -( الطيالسي وأبو داود بسند صحيح ) ( الله أكبر [ ثلاثا ] ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة ) .
القراءة
ثم كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله تعالى فيقول :
( أبو داود وابن ماجه والدارقطني ) ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ) ( أبو داود والترمذي بسند حسن ) وكان أحيانا يزيد فيه فيقول : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان . . . ) .
( البخاري ومسلم ) ثم يقرأ : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ولا يجهر بها .
القراءة آية آية
( أبو داود والسهمي ) ( ثم يقرأ الفاتحة ويقطعها آية آية : بسم الله الرحمن الرحيم [ ثم يقف ثم يقول : ] الحمد لله رب العالمين [ ثم يقف ثم يقول : ] الرحمن الرحيم [ ثم يقف ثم يقول : ] مالك يوم الدين وهكذا إلى آخر السورة وكذلك كانت قراءته كلها يقف على رؤوس الآي ولا يصلها بما بعدها .
( تمام الرائزي وابن أبي داود في ( المصاحف ) وكان تارة يقرؤها : ملك يوم الدين .
ركنية الفاتحة وفضائلها
وكان يعظم من شأن هذه السورة فكان يقول :
( البخاري ومسلم ) ( لا صلاة لمن لا يقرأ [ فيها ] بفاتحة الكتاب [ فصاعدا ] ) .
( الدارقطني وصححه وابن حبان ) وفي لفظ : ( لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب ) وتارة يقول :
( مسلم وأبو عوانة ) ( من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام ) . ويقول :
( مسلم وأبو عوانة ومالك ) ( قال الله تبارك وتعالى : قسمت الصلاة - يعني الفاتحة - بيني وبين عبدي نصفين : فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( اقرؤوا : يقول العبد : الحمد لله رب العالمين يقول الله تعالى : حمدني عبدي ويقول العبد : الرحمن الرحيم يقول الله : أثنى علي عبدي ويقول العبد : مالك يوم الدين يقول الله تعالى : مجدني عبدي يقول العبد : إياك نعبد وإياك نستعين [ قال ] : فهذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل يقول العبد : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين [ قال ] : فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل ) .
( النسائي والحاكم ) وكان يقول : ( ما أنزل الله عز وجل في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني [ والقرآني العظيم الذي أوتيته ] ) .
( البخاري ) وأمر صلى الله عليه وسلم ( المسيء صلاته ) أن يقرأ بها في صلاته ( أبو داود وابن خزيمة والحاكم وغيرهم ) وقال لمن لم يستطع حفظها : ( قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ) .
( أبو داود والترمذي وحسنه ) وقال للمسيئ صلاته : ( فإن كان معك قرآن فاقرأ به وإلا فاحمد الله وكبره وهلله ) .
نسخ القراءة وراء الإمام في الجهرية
( البخاري ) وكان قد أجاز للمؤتمين أن يقرؤوا بها وراء الإمام في الصلاة الجهرية حيث كان ( في صلاة الفجر فقرأ فثقلت عليه القراءة فلما فرغ قال :
( لعلكم تقرؤون خلف إمامكم ) قلنا نعم هذا يا رسول الله قال :
( لا تفعلوا إلا [ أن يقرأ أحدكم ] بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ) .
( مالك والحميدي والبخاري في جزئه ) ثم نهاهم عن القراءة كلها في الجهرية وذلك حينما ( انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة ( وفي رواية : أنها صلاة الصبح ) فقال :
( هل قرأ معي منكم أحد آنفا ؟ ) فقال رجل : نعم أنا يا رسول الله فقال : إني أقول : ( ما لي أنازع ؟ ) . [ قال أبو هريرة : ] فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما جهر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة - حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم [ وقرؤوا في أنفسهم سرا فيما لا يجهر فيه الإمام ] ) .
وجعل الإنصات لقراءة الإمام من تمام الائتمام به فقال :
( مسلم وأبو عوانة ) ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا )
كما جعل الاستماع له مغنيا عن القراءة وراءه فقال :
( ابن أبي شيبة والدارقطني ) ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) هذا في الجهرية .
وجوب القراءة في السرية
( ابن ماجة بسند صحيح ) وأما في السرية فقد أقرهم على القراءة فيها فقال جابر : ( كنا نقرأ في الظهر والعصر خلف الإمام في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة وفي الآخريين بفاتحة الكتاب ) .
( مسلم وأبو عوانة ) وإنما أنكر التشويش عليه بها وذلك حين ( صلى الظهر بأصحابه فقال : ( أيكم قرأ سبح اسم ربك الأعلى ؟ ) فقال رجل : أنا [ ولم أرد بها إلا الخير ] . فقال : ( قد عرفت أن رجلا خالجنيها ) .
( البخاري ) وفي حديث آخر : ( كانوا يقرؤون خلف النبي صلى الله عليه وسلم [ فيجهرون به ] فقال : ( خلطتم علي القرآن ) .
( البخاري في ( أفعال العباد ) بسند صحيح ) وقال : ( إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن ) .
( الترمذي والحاكم بسند صحيح ) وكان يقول : ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول : الم حرف ولكن ( ألف ) حرف و( لام ) حرف و( ميم ) حرف ) .
التأمين وجهر الإمام به
( البخاري في جزء القراءة ) ثم ( كان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى من قراءة الفاتحة قال : ( آمين ) يجهر ويمد بها صوته ) .
( البخاري ومسلم ) وكان يأمر المقتدين بالتأمين بعيد تأمين الإمام فيقول : ( إذا قال الإمام : غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا : آمين [ فإن الملائكة تقول : آمين وإن الإمام يقول : آمين ] ( وفي لفظ : إذا أمن الإمام فأمنوا ) فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة ( وفي لفظ آخر : إذا قال أحدكم في الصلاة : آمين والملائكة في السماء : آمين فوافق إحداهما الآخر ) غفر له ما تقدم من ذنبه ) .
( مسلم وأبو عوانة ) وفي حديث آخر : ( فقولوا : آمين يجبك الله ) .
( البخاري في الأدب المفرد ) ( وكان يقول : ( ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين [ خلف الإمام ] ) .
قراءته صلى الله عليه وسلم بعد الفاتحة
ثم كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بعد الفاتحة سورة غيرها وكان يطيلها أحيانا ويقصرها أحيانا لعارض سفر أو سعال أو مرض أو بكاء صبي كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( جوز صلى الله عليه وسلم ذات يوم في الفجر ) ( وفي حديث آخر : صلى الصبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن ) فقيل : يا رسول الله لم جوزت ؟ قال :
( أحمد بسند صحيح ) ( سمعت بكاء صبي فظننت أن أمه معنا تصلي فأردت أن أفرغ له أمه ) .
( البخاري ومسلم ) وكان يقول : ( إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه ) .
وكان يبتدئ من أول السورة ويكملها في أغلب أحواله .
( ابن أبي شيبة وأحمد ) ويقول : ( أعطوا كل سورة حظها من الركوع والسجود ) .
( ابن نصر والطحاوي بسند صحيح ) ( وفي لفظ : ( لكل سورة ركعة ) .
( أحمد وأبو يعلى ) وكان تارة يقسمها في ركعتين وتارة يعيدها كلها في الركعة الثانية .
وكان أحيانا يجمع في الركعة الواحدة بين السورتين أو أكثر .
( البخاري تعليقا والترمذي موصولا وصححه ) ( وقد ( كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد ( قباء ) وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح ب قل هو الله أحد حتى يفرغ منها ثم يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا : إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى فقال : ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال :
( يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك ؟ وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة ؟ ) . فقال : إني أحبها . فقال :
( حبك إياها أدخلك الجنة ) .
جمعه صلى الله عليه وسلم بين النظائر وغيرها في الركعة
( البخاري ومسلم ) و( كان يقرن بين النظائر من المفصل فكان يقرأ سورة : الرحمن ( 55 : 78 ) والنجم ( 53 : 62 ) واقتربت ( 54 - 55 ) والحاقة ( : 69 - 52 ) في ركعة والطور ) 52 : 49 ) و الذاريات ( : 51 : 60 ) في ركعة وإذا وقعت ( : 56 : 69 ) ون ( : 68 : 52 ) في ركعة وسأل سائل ( : 70 : 44 ) والنازعات ( : 79 : 46 ) في ركعة وويل للمطففين ( : 83 : 36 ) وعبس ( : 80 : 42 ) في ركعة والمدثر ( : 74 : 56 ) والمزمل ( 73 : 20 : ) في ركعة وهل أتى ( : 76 : 31 ) ولا أقسم بيوم القيامة ( : 75 : 40 ) في ركعة وعم يتساءلون ( : 78 40 ) والمرسلات ( : 77 : 50 ) في ركعة والدخان ( : 59 : 44 ) وإذا الشمس كورت ( : 81 : 29 ) في ركعة ) .
( مسلم والطحاوي ) وكان أحيانا يجمع بين السور من السبع الطوال ك البقرة والنساء وآل عمران في ركعة واحدة من صلاة الليل كما سيأتي وكان يقول :
( أفضل الصلاة طول القيام ) .
( أبو داود والبيهقي بسند صحيح ) ( و( كان إذا قرأ : أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى قال : سبحانك فبلى وإذا قرأ سبح اسم ربك الأعلى قال : ( سبحان ربي الأعلى ) .
جواز الاقتصار على الفاتحة
( ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي بسند جيد ) و( كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء [ الآخرة ] ثم يرجع فيصلي بأصحابه فرجع ذات ليلة فصلى بهم وصلى فتى من قومه [ من بني سلمة يقال له : سليم ] فلما طال على الفتى [ انصرف ف ] صلى [ في ناحية المسجد ] وخرج وأخذ بخطام بعيره وانطلق فلما صلى معاذ ذكر ذلك له فقال إن هذا به لنفاق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي صنع وقال الفتى : وأنا لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي صنع . فغدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره معاذ بالذي صنع الفتى فقال الفتى : يا رسول الله يطيل المكث عندك ثم يرجع فيطيل علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أفتان أنت يا معاذ ؟ ) وقال للفتى : ( كيف تصنع أنت يا ابن أخي إذا صليت ؟ ) . قال : أقرأ بفاتحة الكتاب وأسأل الله الجنة وأعوذ به من النار وإني لا أدري ما دندنتك ودندنة معاذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إني ومعاذ حول هاتين أو نحو ذا ) قال : فقال الفتى : ولكن سيعلم معاذ إذا قدم القوم وقد خبروا أن العدو قد أتوا . قال : فقدموا فاستشهد الفتى فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لمعاذ :
( ما فعل خصمي وخصمك ؟ ) . قال : يا رسول الله صدق الله وكذبت استشهد ) .
الجهر والإسرار في الصلوات الخمس وغيرها
وكان صلى الله عليه وسلم يجهر بالقراءة في صلاة الصبح وفي الركعتين الأوليين من المغرب والعشاء ويسر بها في الظهر والعصر والثالثة من المغرب والأخريين من العشاء .
( البخاري وأبو داود ) وكانوا يعرفون قراءته فيما يسر به باضطراب لحيته .
( البخاري ومسلم ) وبإسماعه إياهم الآية أحيانا .
( البخاري وأبو داود ) وكان يجهر بها أيضا في صلاة الجمعة والعيدين والاستسقاء .
( البخاري ومسلم ) والكسوف .
الجهر والإسرار في القراءة في صلاة الليل
( البخاري ومسلم ) وأما في صلاة الليل فكان تارة يسر وتارة يجهر .
( أبو داود والترمذي ) و( كان إذا قرأ وهو في البيت يسمع قراءته من في الحجرة ) .
( النسائي والترمذي ) و( كان ربما رفع صوته أكثر من ذلك حتى يسمعه من كان على عريشه ) . ( أي خارج الحجرة ) .
( أبو داود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ) وبذلك أمر أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وذلك حينما ( خرج ليلة فإذا هو بأبي بكر رضي الله عنه يصلي يخفض من صوته ومر بعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يصلي رافعا صوته فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفض من صوتك ؟ ) . قال : قد أسمعت من ناجيت يا رسول الله وقال لعمر : ( مررت بك وأنت تصلي رافعا صوتك ؟ ) . فقال : يا رسول الله أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا ) وقال لعمر : ( اخفض من صوتك شيئا ) .
( أبو داود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ) وكان يقول : ( الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة ) .
ما كان يقرؤه صلى الله عليه وسلم في الصلوات
وأما ما كان يقرؤه صلى الله عليه وسلم في الصلوات من السور والآيات فإن ذلك يختلف باختلاف الصلوات الخمس وغيرها وهاك تفصيل ذلك مبتدئين بالصلاة الأولى من الخمس :
1 - صلاة الفجر :
( النسائي وأحمد بسند صحيح ) كان صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بطوال المفصل ف ( كان - أحيانا - يقرأ : الواقعة ( : 56 : 96 ) ونحوها من السور في الركعتين ) .
( البخاري ومسلم ) وقرأ من سورة الطور ( : 52 : 49 ) وذلك في حجة الوداع .
( مسلم والترمذي ) ( و( كان - أحيانا - يقرأ : ق والقرآن المجيد ( 50 45 : ) ونحوها في [ الركعة الأولى ] ) .
( مسلم وأبو داود ) و( كان - أحيانا - يقرأ بقصار المفصل ك إذا الشمس كورت ( : 81 15 ) .
( أبو داود والبيهقي بسند صحيح ) و( قرأ مرة : إذا زلزلت ( 99 : 8 : ) في الركعتين كلتيهما حتى قال الراوي : فلا أدري أنسي رسول الله أم قرأ ذلك عمدا ؟ ) .
( أبو داود وابن خزيمة ) و( قرأ - مرة - في السفر قل أعوذ برب الفلق ( : 113 : 5 ) وقل أعوذ برب الناس ( : 114 : 6 ) .
وقال لعقبة بن عامر رضي الله عنه :
( أبو داود وأحمد بسند صحيح ) ( اقرأ في صلاتك المعوذتين [ فما تعوذ متعوذ بمثلهما ] ) .
( البخاري ومسلم ) وكان أحيانا يقرأ بأكثر من ذلك ف ( كان يقرأ ستين آية فأكثر ) قال في بعض رواته : لا أدري في إحدى الركعتين أو في كلتيهما ؟ .
( النسائي وأحمد والبزار بسند جيد ) و( كان يقرأ بسورة الروم
( : 30 : 60 ) .
( أحمد بسند صحيح ) و- أحيانا - بسورة يس ( 36 : 83 : ) .
ومرة ( صلى الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين ( 23 : 118 : )
( البخاري ومسلم ) حتى جاء ذكر موسى وهارون - أو ذكر عيسى . شك بعض الرواة - أخذته سعلة فركع ) .
( أحمد وأبو يعلى ) ( و( كان - أحيانا - يؤمهم فيها ب الصافات ( : 77 : 128 ) .
( البخاري ومسلم ) و( كان يصليها يوم الجمعة ب ألم تنزيل السجدة ( 32 : 30 : ) [ في الركعة الأولى وفي الثانية ] ب هل أتى على الإنسان ( : 31 : 76 ) .
( البخاري ومسلم ) و( كان يطول في الركعة الأولى ويقصر في الثانية ) .
القراءة في سنة الفجر
( أحمد بسند صحيح ) وأما قراءته في ركعتي سنة الفجر فكانت خفيفة جدا .
( البخاري ومسلم ) حتى إن عائشة رضي الله عنه كانت تقول : ( هل قرأ فيها بأم الكتاب ؟ ) .
( مسلم وابن خزيمة والحاكم ) و( كان - أحيانا - يقرأ بعد الفاتحة في الأولى منهما آية ( : 2 : 136 ) : قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا إلى آخر الآية وفي الأخرى ( : 3 : 64 ) : قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم إلى آخرها ) .
( مسلم وأبو داود ) و( ربما قرأ بدلها ( 23 : 52 : ) : فلما أحس عيسى منهم الكفر إلى آخر الآية ) .
( مسلم وأبو داود ) ( وأحيانا يقرأ : قل يا أيها الكافرون ( 109 : 6 : ) في الأولى وقل هو الله أحد ( 112 : 4 : ) في الأخرى .
( ابن ماجه وابن خزيمة ) وكان يقول : ( نعم السورتان هما ) .
( ابن حبان في صحيحه ) و( سمع رجلا يقرأ السورة الأولى في الركعة الأولى فقال : [ ( هذا عبد آمن بربه ) ثم قرأ السورة الثانية الأخرى فقال : ( هذا عبد عرف ربه ) ] ) .
2 - صلاة الظهر :
( البخاري ومسلم ) و( كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين ب فاتحة الكتاب وسورتين ويطول في الأولى ما لا يطول في الثانية ) .
( مسلم والبخاري في ( جزء القراءة ) وكان أحيانا يطيلها حتى أنه ( كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضى حاجته [ ثم يأتي منزله ] ثم يتوضأ ثم يأتي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى مما يطولها ) .
( أبو داود بسند صحيح ) و( كانوا يظنون أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى ) .
( أحمد ومسلم ) و( كان يقرأ في كل من الركعتين قدر ثلاثين آية قدر قراءة ألم تنزيل السجدة ( 22 : 30 : ) وفيها الفاتحة ) .
( أبو داود والترمذي وصححه ) وأحيانا ( كان يقرأ ب السماء والطارق والسماء ذات البروج والليل إذا يغشى ونحوها من السور ) .
( ابن خزيمة في صحيحه ) وربما ( قرأ : إذا السماء انشقت ونحوها ) .
( البخاري وأبو داود ) و( كانوا يعرفون قراءته في الظهر والعصر باضطراب لحيته ) .
قراءته صلى الله عليه وسلم آيات بعد الفاتحة في الأخيرتين
( أحمد ومسلم ) و( كان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين قدر النصف قدر خمس عشرة آية )
( البخاري ومسلم ) ( وربما اقتصر فيها على الفاتحة ) .
وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة
( أبو داود وأحمد بسند قوي ) وقد أمر ( المسيء صلاته ) بقراءة الفاتحة في كل ركعة حيث قال له بعد أن أمره بقراءتها في الركعة الأولى :
( البخاري ومسلم ) ( ثم افعل ذلك في صلاتك كلها )
( أحمد بسند جيد ) ( وفي رواية : ( في كل ركعة ) .
( البخاري ومسلم ) و( كان يسمعهم الآية أحيانا ) .
( ابن خزيمة في صحيحه ) و( كانوا يسمعون منه النغمة ب سبح اسم ربك الأعلى ( : 87 : 19 ) وهل أتاك حديث الغاشية ( 26 : 88 : ) .
( البخاري والترمذي وصححه ) و( كان أحيانا يقرأ ب ( والسماء ذات البروج ) ( : 85 : 22 ) وب والسماء والطارق ( : 86 : 17 ) ونحوهما من السور ) .
( مسلم والطيالسي ) و( أحيانا يقرأ ب والليل إذا يغشى ( : 92 : 21 ) ونحوها ) .
3 - صلاة العصر :
و( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الأوليين ب فاتحة الكتاب
( البخاري ومسلم ) وسورتين ويطول في الأولى ما لا يطول في الثانية )
( أبو داود بسند صحيح ) و( كانوا يظنون أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة ) .
و( كان يقرأ في كل منهما قدر خمس عشرة آية قدر نصف ما يقرأ في كل من الركعتين الأوليين في الظهر ) .
( أحمد ومسلم ) و( كان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين قدر نصفهما ) .
( البخاري ومسلم ) و( كان يقرأ فيهما ب فاتحة الكتاب ) .
( البخاري ومسلم ) و( كان يسمعهم الآية أحيانا ) .
ويقرأ بالسور التي ذكرناها في ( صلاة الظهر ) .
4 - صلاة المغرب :
( البخاري ومسلم ) و( كان صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها - أحيانا - بقصار المفصل ) .
( النسائي وأحمد بسند صحيح ) حتى إنهم ( كانوا إذا صلوا معه وسلم بهم انصرف أحدهم وإنه ليبصر مواقع نبله ) .
( الطيالسي وأحمد بسند صحيح ) و( قرأ في سفر ب والتين والزيتون ( 95 : 8 : ) في الركعة الثانية ) .
وكان أحيانا يقرأ بطوال المفصل وأوساطه ف ( كان تارة يقرأ
( صحيح ) ب الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ( : 47 : 38 ) .
( البخاري ومسلم ) وتارة ب والطور ( : 52 : 49 ) .
( البخاري ومسلم ) وتارة ب والمرسلات ( 77 : 50 : ) قرأ بها في آخر صلاة صلاها صلى الله عليه وسلم .
( البخاري ) و( كان أحيانا يقرأ بطولى الطوليين : [ الأعراف
( : 206 : 7 ) ] [ في الركعتين ] ) .
القراءة في سنة المغرب
( أحمد والنسائي والمقدسي ) وأما سنة المغرب البعدية ف ( كان يقرأ فيها : قل يا أيها الكافرون ( : 6 : 109 ) وقل هو الله أحد ( 112 4 : ) .
5 - صلاة العشاء
( صحيح ) ( كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين من وسط المفصل ) .
( أحمد والترمذي وحسنه ) ف ( كان تارة يقرأ ب والشمس وضحاها ( : 91 : 15 ) وأشباهها من السور ) .
( البخاري ومسلم ) و( تارة ب إذا السماء انشقت ( 84 : 25 : ) وكان يسجد بها ) .
( البخاري ومسلم ) و( قرأ - مرة - في سفر ب التين والزيتون ( : 95 : 8 ) [ في الركعة الأولى ] ) .
ونهى عن إطالة القراءة فيها وذلك حين ( صلى معاذ بن جبل لأصحابه العشاء فطول عليهم فانصرف رجل من الأنصار فصلى فأخبر معاذ عنه فقال : إنه منافق . ولما بلغ ذلك الرجل دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ما قال معاذ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( البخاري ومسلم والنسائي ) ( أتريد أن تكون فتانا يا معاذ ؟ إذا أممت الناس فأقرأ ب والشمس وضحاها ( 91 : 15 : ) وسبح اسم ربك الأعلى ( : 77 : 19 ) واقرأ باسم ربك ( : 96 : 19 ) ووالليل إذا يغشى ( : 92 : 21 ) [ فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة ] ) .
6 - صلاة الليل :
( صحيح ) ( وكان صلى الله عليه وسلم ربما جهر بالقراءة فيها وربما أسر يقصر القراءة فيها تارة ويطيلها أحيانا ويبالغ في إطالتها أحيانا أخرى حتى قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( البخاري ومسلم ) ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء قيل : وما هممت ؟ قال : هممت أن أقعد وأذر النبي صلى الله عليه وسلم ) .
وقال حذيفة بن اليمان : ( مسلم والنسائي ) ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة ثم مضى فقلت : يصلي بها في [ ركعتين ] فمضى فقلت : يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع . . . ) الحديث .
( صححه الحاكم ووافقه الذهبي ) و( قرأ ليلة وهو وجع السبع الطوال ) .
( صحيح ) و( كان - أحيانا - يقرأ في كل ركعة بسورة منها ) .
( مسلم وأبو داود ) و( ما علم أنه قرأ القرآن كله في ليلة [ قط ] ) بل إنه لم يرض ذلك لعبد الله بن عمرو رضي الله عنه حين قال له :
( البخاري ومسلم ) ( اقرأ القرآن في كل شهر ) قال : قلت : إني أجد قوة . قال : ( فاقرأه في عشرين ليلة ) قال : قلت : إني أجد قوة . قال : ( فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك ) .
( النسائي الترمذي وصححه ) ثم ( رخص له أن يقرأه في خمس ) .
( البخاري وأحمد ) ثم ( رخص له أن يقرأه في ثلاث ) .
ونهاه أن يقرأه في أقل من ذلك وعلل ذلك في قوله له :
( أحمد بسند صحيح ) من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهه ) . وفي لفظ :
( الدارمي والترمذي ) ( لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث ) ثم في قوله له :
( أحمد وابن حبان في صحيحه ) ( فإن لكل عابد شرة ولكل شرة فترة فإما إلى سنة وإما إلى بدعة فمن كانت إلى سنة فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك ) .
( ابن سعد وأبو الشيخ في أخلاق النبي ) ولذلك ( كان صلى الله عليه وسلم لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث ) .
( الدارمي والحاكم وصححه ) وكان يقول : ( من صلى في ليلة بمائتي آية فإنه يكتب من القانتين المخلصين ) .
( أحمد وأبو داود بسند صحيح ) و( كان يقرأ في كل ليلة ب بني إسرائيل ( 17 : 111 : ) والزمر ( 75 : 39 : ) .
( الدارمي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ) وكان يقول : ( من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين ) .
( البخاري وأبو داود ) و( كان - أحيانا - يقرأ في كل ركعة قدر خمسين آية أو أكثر ) .
( أحمد وأبو داود بسند صحيح ) وتارة ( يقرأ قدر يا أيها المزمل ( : 73 : 20 ) .
( مسلم وأبو داود ) و( ما كان صلى الله عليه وسلم يصلي الليل كله ) . إلا نادرا .
( النسائي وأحمد وصححه الترمذي ) فقد ( راقب عبد الله ابن خباب بن الأرت - وكان قد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الليلة كلها ( وفي لفظ : في ليلة صلاها كلها ) حتى كان مع الفجر فلما سلم من صلاته قال له خباب : يا رسول الله بأبي أنت وأمي لقد صليت الليلة صلاة ما رأيتك صليت نحوها ؟ فقال :
( أجل إنها صلاة رغب ورهب [ وإني ] سألت ربي عز وجل ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة : سألت ربي أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم قبلنا ( وفي لفظ : أن لا يهلك أمتي بسنة ) فأعطانيها وسألت ربي عز وجل أن لا يظهر علينا عدوا من غيرنا فأعطانيها وسألت ربي أن لا يلبسنا شيعا فمنعنيها ) .
( النسائي وابن خزيمة وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) و( قام ليلة بآية يرددها حتى أصبح وهي : إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ( : 5 : 118 ) [ بها يركع وبها يسجد وبها يدعو ] [ فلما أصبح قال له أبو ذر رضي الله عنه : يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها ] [ وتدعو بها ] [ وقد علمك الله القرآن كله ] [ لو فعل هذا بعضنا لوجدنا عليه ؟ ] [ قال :
( إني سألت ربي عز وجل الشفاعة لأمتي فأعطانيها وهي نائلة إن شاء الله لمن لا يشرك بالله شيئا ) ] .
و ( قال له رجل : يا رسول الله إن لي جارا يقوم الليل ولا يقرأ إلا قل هو الله أحد ( : 112 : 4 ) [ يرددها ] [ لا يزيد عليها ] - كأنه يقللها - فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( أحمد والبخاري ) ( والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن ) .
7 - صلاة الوتر :
( النسائي والحاكم وصححه ) ( كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى سبح اسم ربك الأعلى ( : 87 : 19 ) وفي الثانية قل يا أيها الكافرون ( : 109 : 6 ) وفي الثالثة قل هو الله أحد ( : 112 : 4 ) .
( الترمذي وأبو العباس وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) وكان يضيف إليها أحيانا : قل أعوذ برب الفلق ( 113 : 5 : ) وقل أعوذ برب الناس ( : 114 : 6 ) .
( النسائي وأحمد بسند صحيح ) ومرة : ( قرأ في ركعة الوتر بمائة آية من النساء ( : 4 : 176 ) .
( أحمد وابن نصر وابن حبان بسند حسن صحيح ) وأما الركعتان بعد الوتر فكان يقرأ فيهما إذا زلزلت الأرض ( 99 : 8 : ) وقل يا أيها الكافرون .
8 - صلاة الجمعة :
( مسلم وأبو داود ) ( كان صلى الله عليه وسلم يقرأ - أحيانا - في الركعة الأولى بسورة الجمعة ( : 62 : 11 ) وفي الأخرى : إذا جاءك المنافقون ( 63 : 11 : ) وتارة يقرأ - بدلها - : هل أتاك حديث الغاشية ( : 88 : 26 ) .
( مسلم وأبو داود ) وأحيانا ( يقرأ في الأولى : سبح اسم ربك الأعلى ( : 87 : 19 ) وفي الثانية : هل أتاك ) .
9 - صلاة العيدين :
( مسلم وأبو داود ) ( كان صلى الله عليه وسلم يقرأ - أحيانا - في الأولى سبح اسم ربك الأعلى وفي الأخرى : هل أتاك ) .
( مسلم وأبو داود ) و- أحيانا ( يقرأ فيهما ب ق والقرآن المجيد ( : 50 : 45 ) واقتربت الساعة ( : 54 : 55 ) .
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله

مراد قنديل
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:59 PM.