اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #16  
قديم 13-05-2013, 04:56 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



لحظة من فضلك..لنسترح هنا قليلا نتأمل جمال الكون !!

لنجلس سويا على هذا البساط الأخضر الفسيح.. في هدوء وسكون، بعيدا
عن الناس والضجيج والدنيا.. لنتمتع بجمال البحر، ونقاء الهواء، وصفاء الجو.
انظرى معي !
لجمال الكون وروعته، والضياء وبهجته، والإبداع ودقته.
زرع أخضر ممتد، وسماء صافية، وبحر واسع، وموج رائع، وجبال شاهقة
تتدلى بثمار يانعة، متنوعة المذاق واللون والرائحة!


ونسيم لطيف يداعب الورود والأزهار الملونة بألوان منسقة، وبأشكال جميلة.

وأريج الأزهار يعطر الفضاء، وترانيم الطيور وألحانها..
جمال يسحر العقل والفؤاد!!


جمال.. سنا الفجر، ونور الضحى والصبح، وضياء الشمس، والتماع القمر، وظل الشجر

ولقطة الشروق والغروب
وقد سارا على مهلا ليختفيا أو يظهرا في تدرج بديع عجيب، ليضيفا ويعكسا أشعتهما الفضية على شاطئ البحر!!
جمال الليل، وروعة إقبال الظلام رويدا رويدا...
واحتباك الغيوم، ولألأت النجوم، وضوء القمر.
جمـال الهدوء..
في مدلهم الدجى، وخلوات الليالي، وجلسات السمر، وامتداد السهر.
جمال..سكون الليل، الكل راح وارتحل لينام في سبات عميق، وسكن الكون، وخيم الظلام.

جمال النهار، مع إشراقه يوم جديد، ترسل الشمس مداد أشعتها،
لتضيء في الأرجاء، ويزداد رونقها ونقائها،
مع أول نسمات الصباح، معلنة عن بدء نهار جديد حافل بالأمل والعمل،والسعادة والنشاط والانطلاق.

جمال السمـــاء..وعظمها وكـبرها واتساعـــــها، ورونق ضيائها، وروعة ألوانها
وتناثر النجوم، وتشكل السحاب، وقرص الشمس، ودوران الكواكب، ولمـــعة القمر
كل ذلك في عرس بهيج أعلى السماء.
جمال الأرض ...وانبساطها وسعتها وتنوع خيراتها، واختلاف وتلون الجمال عليها.
جمال النبات.أشجار وثمار، وزرع وأزهار، وقطوف دانية، تسقى بماء واحد.. فتخرج مختلفة المذاق واللون والرائحة
ونسمات صافية، وهواء عليل ، يراقص النخيل، بلطف وارتخاء.
جمال.. الألوان والأشكال الطبيعية،
زرع أخضر، وسماء زرقاء، وماء صافي رقراق، وطيور وأزهار وفراش وأسماك.
.
تلامع في الشمــس مثل الدرر، متداخلة مع بعضها بألـــوان زاهية بعضها من بعض.
.فنظرة واحدة لزهرة متفتحة، زكية الرائحة.

تكفي لمعرفة سر هذا الكون!

جمال المطــر، وقد تجمعت السحب العظيمة، بأشكالها اللطيفة، فأرخت ستارها على شعاع الشمس،
صوت الرعد، و التماع البرق، وتدفق المطر،
تغريد البلبل بصوته الرقيق،ودار النحل ليحسوا الرحيق، وانتشر الناس في كل طريق..وانتعشت الحياة.

جمال البحرنقاء واتساع ، وروعة وإبداع.

جمال: الإنسان، تناسق وتألق، وتوازن مطلق.

ثغر بسام، وشعر يتمايل مع الأنسام، وصفاء ونعومة في الأجسام.
وإبداع في العيون، ونور يتلألأ كالنجوم.
وقامة مستقيمة، وبنية محكمة، وملامح ثابتة
لا يد أطول من يد، ولا رجل أدق من رجل
وتنوع في الأذواق، والأشكال والهوايات، والأصوات، بل والجمال..

ليل ونهارلا يختلفان، شمس وقمرلا يتسابقان، زرع وثمر مستمران.
أرض وسماء ثابتان لا يهتزان، بحر وأنهاريجريان ولا يتوقفان.
الكل يسير بأدق نظام وأعظم استمرار.
جمال وعظمة وجلال!
قال تعالى: [هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (11)] لقمان.
أليس كل ذلك الجمال والتناسق .. دليلا واضحا على وجود الله تعالى الواحد القادر الحكيم الجميل.. خالق الكون ومدبره.
قال تعالى:[ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .. (10)] إبراهيم.
والــــــآن..
ما أجمل وأروع تلك الاستراحة السعيدة، الجميع يحب الطبيعة والجمال،
ويتمنى أن يخلد في ذلك المكان،
ولكي تدوم تلك الاستراحة الممتعة، والجمال الباهر..
جمال الحكمة الكبرى ..... بما رب الورى أجرى
نعيش حياتنا دهرا ........... ونمضي مثلما جئنا
فالعاقل السعيد من يحجز له مكان هناك.. في الجمال الدائم، والنعيم المقيم.
إذا انتهت الحياة هنا ....... ورب الكون أكرمنا
وفي الجنات أنزلنا ........... فقد فزنا وما متنا

قال تعالى: [وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ..(53)] النحل.
لقد خلقنا الله تعالى، وربانا بنعمته وفضله ورحمته.
كم من نعمه نحن منغمسون فيها ولا نشعر، كم من نعمه أنعم الله عز وجل بها علينا قد لا يمكننا العيش بدونها؟!!!
نعم محاطة بنا من كل جانب.. وباستمرار دون انقطاع!
هواء وماء وغذاء.. وصحة ومال وأمان..
كم من مريض يتلوى ويتوجع من الآلام..
كم من فقير مسكين..ينتظر لقمة العيش والدواء واللباس..
كم من خائف يرجو الأمان.. وفقيد ينتظر الحنان..
ومهموم ينتظر الفرج.. ومسجون يتمنى الانطلاق..
ومظلوم يترقب النصر والتأييد..
أين أنتِ من كل هؤلاء..؟؟!!!
لديك جميع النعم.. وبكثرة وفيضان.
أعطاك ربك من جميع الأصناف والألوان.
من الذي يعطيك ويحميك ويحفظك ويرزقك ويسترك
ويرحمك ويدبر جميع أمورك!

يعطيكِ قبل أن تطلبى، وبدون انتظار مقابل!
قال تعالى: [وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ..(34)]إبراهيم.
هل يوجد أحدا من البشر أعطاك مثل ما أعطاك الله !
من يستحق الشكر أكثر منه تعالى!!
من غيره يستحق الحب والتذلل والاعتراف بالنعم؟!
كل ذلك ،،
وأنت لا زلتى تجحدى وتنسى حق المنعم العظيم، وتستغلى نعمه في معصيته !
ولكن،،
من أنا. كي ينعم الله عليا بجميع هذه النعم.. ماذا قدمت، ماذا فعلت؟!

من أنا.. حين اطمأننت أن جميع النعم ثابتة لا زوال لها !!

من أنا. حين افتخرت وتكبرت بنعم الله تعالى، أليس كلها منه تعالى ويمكن سلبها مني في طرفه عين!

من أنا. حين عصيت الله تعالى وتعديت حدوده، وجاهرته بالمعاصي!؟

ماذا أملك من قوة حينما تجرأت على عصيان العظيم المقتدر!؟
اعــرفى حجمـــك


قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)] الانفطار.
ألا يستحق هذا المنعم الكريم
الشكر والثناء.. والإنفراد بالعبادة؟!
كم نحن ضعفاء..أمام قدره الله تعالى وأمره
عندما تهطل الأمطار بغزارة، ويعلو صوت الرعد بأذون الصواعق والحــــرائق ويشتد لمعان البرق
وترتفع أصوات الرياح الشديدة المحملة بالأتربة التي تحرك بقوتها كل شيء..

عندما تتلاطم أمواج البحر بشدة، ويفيض الماء، وتشتد أعاصير الرياح، وأنت في تلك السفينة الصغيرة
في سكون ودجى الليل يتلاعب بك الموج، يمنه ويسره وقد أيقنتى الغرق..


عندما تسيرى في طريق موحش مظلم مقطوع.. وتضيع بك السبل. تبحثى ولا تجد الدليل..
عندما يشتد الكرب، ويغشاك الهم والغم، ويفيض الألم، ويستحكم الحزن
ويضيق بك حالك، وتغلق جميع الأبواب في وجهك..


عندما يقيدكِ عدوك، أو يهجم عليك حيوان قوي مفترس، أو تقعى في قبضة السجن..
عندما تتمنى تحقيق أمنياتك، وتسرحــى في خيالك وطموحاتك، وترغبى في تحقيق كل ذلك..

هو سبحانه الواحد الأحد..الذي يسمع ويستجيب الدعاء،
ويقبل ويرحم المخلوق الضعيف مهما كان وأينما كان، وهو القادر على كل شيء، وبيده ملكوت كل شيء، ولا يعجزه أي شيء،
إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون.

قال تعالى
[
أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62)] سورة النمل.
هذاهو الله تعالى القوي القادر، العزيز الحكيم، الرحيم الكريم..
له جميع الأسماء الحسنى، والصفات العلا، المستحق للعبادة، المنفرد بالعبودية.
ولكن،،
إن لم تكــونى مع الله تعالى فمن يكون معكِ؟!!!
وبعد هذه الاستراحــة لابد..لابد .. أن نكمل الطيـــران
الى الحبيب الواحد الملك الرحيم الغفور...
انتظـــــــــ ـــــــرونـى
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:11 PM.