لن تنجح مظاهرات 30 يونيه إلا بمحاصرة كل أقسام الشرطة وحرقها وحرق وزارة الداخلية
طبول الحرب بقلم فراج اسماعيل
مجدي خليل متطرف من أقباط المهجر يعيش في الولايات المتحدة كتب على صفحته بالفيسبوك إرشادات للمتظاهرين يوم 30 يونيه لربح الحرب ضد الطرف الآخر المؤيد لشرعية رئيس الجمهورية. المضمون يعتبر الطرف الآخر غير مصري.. احتلال حان تحرير الوطن منه في ذلك اليوم. لكن الخطير أنه يقدم نفسه بصفته ناشطًا في مجال حقوق الإنسان ورئيس منتدى للحريات، ومع ذلك فإرشاداته تحرض على الحرق وال*** والإعدامات العلنية بتعليق الأرجل في ميدان التحرير. كتب خليل ما يلي "لن تنجح مظاهرات 30 يونيه إلا بتحييد الشرطة، ولن يتم ذلك إلا بمحاصرة كل أقسام الشرطة في مصر في الساعات الأولى وإغلاقها تمامًا وحرق معظمها وحرق وزارة الداخلية ومقرات الإخوان ومقر المقطم. الشرطة المتحالفة مع الإخوان لابد من تحييدها في الصباح الباكر يوم 30 يونيه، أما إذا خرج الشعب سلميًا بدون ذلك ستتحالف ميليشيات الإخوان مع الشرطة مع الحرس الجمهوري وي***ون معظم النشطاء". بعد الحديث عن أن 30 يونيه فرصة لن تتكرر يواصل بقوله "تحركوا على بركة الله وامحوا كل أثر للإخوان من مصر، لابد من تعليق محمد مرسي وخيرت الشاطر وعصام العريان ومحمد البلتاجي وحازم أبو إسماعيل وعصام سلطان وجميع أعضاء مكتب الإرشاد وكل أبواق الإخوان من أرجلهم في ميدان التحرير ودعوا الآلاف يتبولون عليهم حتى يموتوا غرقًا بالبول، ولابد من تحذير الجيش من التدخل، عليه فقط غلق حدود غزة حتى لا يدخل مجرمو حماس". هذه لغة ناشط حقوقي يعيش في المهجر، اشتهر بتحريضه المستمر على الفتنة الطائفية في العقد الأخير من حكم مبارك، وكان كثيرًا ما يبث روايات كاذبة عن الاضطهاد الذي يتعرض له الأقباط مستغلًا علاقاته ببعض وسائل الإعلام الأمريكية. ها هو يتخلى عن أبسط القواعد الحقوقية فيدعو للتبول على شخصيات مسلمة مبديًا أقصى درجات الانحدار الأخلاقي والإنساني. فحتى لو افترضنا أن هؤلاء سيقعون أسرى حرب بيد الطرف الذي يستقبل هذا التحريض، فإن قواعد الحروب لا تجيز ذلك إطلاقًا. إنها أقصى درجات الغل والكراهية للآخر التي نحذر من تداعياتها الخطيرة والمدمرة لأن الآخر يمتلك أيضًا ما يفعله وما يدافع به عن نفسه. دق طبول الحرب من مجدي خليل والواقفين في محيطه ولغتهم المستهجنة مستفز للغاية وربما يؤدي في النهاية إلى النظر لما سيحدث يوم 30 يونيه على أنه ميدان احتراب بين فسطاطين على أسس عقائدية وهذه ستقود إلى كارثة مروعة. لم ينفرد خليل بذلك بل قدم عادل حمودة خبيرًا استراتيجيًا يدعى اللواء عبد الرافع درويش الذي زعم عبر قناة "النهار" أن القاهرة ستتعرض في السادسة صباح 30 يونيه– وقت تبديل الخدمات في الجيش- لهجوم من جنوب وشمال سيناء مع عمليات إرهابية متزامنة تأتي من الغرب مع الحدود على ليبيا. اتفق الرجلان على التوقيت المبكر، إلا أن الخبير الاستراتيجي يتحدث عن زحف 20 ألف جهادي من جنوب سيناء و50 ألف فلسطيني يحملون ال***ية المصرية من شمال سيناء مرتدين لباس الجيش المصري لمهاجمة المتظاهرين في القاهرة. يؤكد أنه أبلغ قيادة القوات المسلحة بتلك المعلومات فوجد أن لديها علمًا بجزء منها. الغريب هنا أن كلامه لو كان حقيقيًا لتكفلت القيادة العامة للجيش بإعلانه واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، لأن هذا الخبير المجهول ليس متحدثًا باسم الجيش بأي حال، كما أن برنامج عادل حمودة ليس مقرًا لجهاز الأمن القومي أو المخابرات الحربية. الرجل كان يتكلم ويروي تفاصيل كأنه على علم بكل ما يدور في الغرف المغلقة والمفتوحة، بل وما يدور في عقل الدكتور مرسي. تحدث عن اجتماعات سرية في مقر المقطم وعن قرب دعوة رئيس الجمهورية لإجراء استفتاء حول استمراره في منصبه. ما يقوله جزء من إسهال الفوضى الذي نعيشه حاليًا والذي تسببت فيه الجرعات غير المحدودة أو المنضبطة لقنوات الليل التي لا تتوقف عن الرقص على طبول حرب 30 يونيه. أما ما يفرضه الأمن القومي على المسئولين عن البلد لوقف ذلك العبث فهو مغيب إلى إشعار آخر، أتمنى ألا يمتد إلى ما بعد خراب مالطا.
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://www.almesryoon.com/%D8%A7%D9%...AD%D8%B1%D8%A8
__________________
الحكم والرئيس الان اشبة بقطار تحرك بالفعل وفي نفس الوقت لا زال هناك من يتسائل هل وجود وحركة القطار شرعية ام لا وفي الحقيقة سؤالهم او كل قدراتهم لا تملك ان تمنع وجود وحركة القطار بأي شكل من الاشكال
|