|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهذه بعض المقتطفات من ديوان الامام الشافعى رحمه الله تعالى ود الناس إني صحبت الناس ما لهـم عـدد *** وكنت أحسب إني قد ملأت يـدي لمـا بلـوت أخلائـي وجدتـهـم *** كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد البلاء من أنفسنا نعيب زماننا والعيـب فينـا *** وما لزماننا عيـب سوانـا ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ *** ولو نطق الزمان لنا هجانـا وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ *** ويأكل بعضنا بعضا عيانـا ترك الهموم سهرت أعين ، ونامـت عيـون*** في أمـور تكـون أو لا تكـون فادرأ الهم ما استطعت عن النفس*** فحملانـك الهـمـوم جـنـون إن رباً كفاك بالأمس مـا كـان*** سيكفيك فـي غـدٍ مـا يكـون اسس الصداقة إذا المـرء لا يرعـاك إلا تكلـفـاً *** فدعـه ولا تكثـر عليـه التأسـفـا ففي الناس أبدال وفي الترك راحـة *** وفي القلب صبر للحبيب ولـو جفـا فما كل مـن تهـواه يهـواك قلبـه*** ولا كل من صافيته لـك قـد صفـا إذا لم يكـن صفـو الـوداد طبيعـة *** فلا خير فـي خـل يجـيء تكلفـا ولا خير فـي خـل يخـون خليلـه *** ويلقـاه مـن بعـد المـودة بالجفـا وينكـر عيشـاً قـد تقـادم عـهـده *** ويظهر سراً كان بالأمس فـي خفـا سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق *** صـدوق صـادق الوعـد منصـفـا احب الصالحين أحب الصالحين ولست منهم*** لعلي أنـال بهـم شفاعـة وأكره من تجارته المعاصي *** ولو كلنا سواء في البضاعة الوحدة خير من جليس السوء إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي *** ألذ أشهى من غوىٍ أعاشره وأجلس وحدي للعبادة آمنـاً *** أقر لعيني من جليسٍ أحاذره خيرة الأصحاب أحب من الأخـوان كـل مواتـى *** وكل غضيض الطرف عن عثراتي يوافقني فـي كـل أمـر أريـده *** ويحفظنـي حيـاً وبعـد مماتـي فمن لي بهذا ؟ ليت أنـي أصبتـه *** لقاسمته ما لـي مـن الحسنـات تصفحت إخوانـي فكـان أقلهـم *** على كثرة الإخوان أهـل ثقاتـي وداع الدنيا والتأهب للآخره ولما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـي *** جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـهب *** عفوك ربي كـان عفـوك أعظمـا فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل *** تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـد *** فيكف وقد اغـوى صفيـك آدمـا فلله در العـارف الـنـدب أنــه *** تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه *** على نفسه من شدة الخوف مأتمـا فصيحاً إذا ما كان فـي ذكـر بـه *** وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه *** وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا فصار قرين الهـم طـول نهـاره *** أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي*** كفى بك للراجيـن سـؤلاً ومغنمـا ألسـت الـذي عديتنـي وهديتنـي*** ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا عسى من له الإحسان يغفر زلتـي*** ويستـر أوزاري ومـا قـد تقدمـا تعزية إني أعزيك لا انـي على*** طمـعٍمن الخلود ولكن سنـة الديـن فما المعزي بباقٍ بعد صاحبـه*** ولا المعزى وإن عاشا إلى حين سفينة المؤمن إن لله عـبـاداً فطـنـا *** تركوا الدنيا وخافوا الفتنا نظروا فيها فلما علمـوا *** أنها ليست لحي وطنـا جعلوها لجـة واتخـذوا *** صالح الأعمال فيها سفنا الموت سبيل كل حي تمنى رجالٌ أن أمـوت وإن أمـت *** فتلك سبيـل لسـت فيهـا بأوحـد وما موت من قد مات قبلي بضائري *** ولا عيش من قد عشا بعدي بمخلدي لعل الذي يرجـو فنائـي ويدعـي*** به قبل موتي أن يكون هو الـردى فقل للذي يبقى خلاف الذي مضـى*** تهيـأ لأخـرى مثلهـا فكـأن قـد
__________________
۞ محمد بن محمود السلفى الاثرى ۞ غفر الله له ولوالديه آخر تعديل بواسطة ابن باز السلفى الاثرى ، 07-07-2008 الساعة 04:52 AM |
العلامات المرجعية |
|
|