قصة جمييييلة جدا
يحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء فحاول أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به ...صرخ فيها فزادت تمنعا . فدخل عليه والده فوجده غاضبا فقال له : ماذا بك يابني ؟ فحكى له الطفل مشكلته مع السلحفاة ،فابتسم الأب وقال له دعها وتعالى معي ،ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان وشيئا فشيئا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة للدفء . فابتسم الأب لطفله وقال : يابنى الناس كالسلحفاة ،إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك ،ولا تكرهم على فعل ما تريد بعصاك . قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس ، فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلا .
وصدق رسولنا الكريم حين قال :
" إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق "
__________________
الحمد لله في وجعي ، في فرحي ،في غضبي ،وفي صمتي ، الحمد لله مهما كانت الأحوال .
|