فى زمن المجلس العسكرى ذهبت مع عشرة من الزملاء ودخلنا الوزارة وتحدينا الأمن لمقابلة الوزير وعرض مطالبنا ورغم أننا لم نتمكن من مقابلته إلا أنهم رضخوا لنا وتعاملوا معنا باحترام واستقبلنا مدير مكتبة محمد عمارة وجلس معنا بمنتهى الادب والاحترام والتقدير لمدة تزيد عن الساعتين ووعدنا بتحقيق مطالبنا فى المستقبل ونحن نعلم أنه كاذب المهم أننا دخلنا وعرضنا لم يخرجنا أحد حتى خرجنا بأنفسنا فى تحد واضح وشعرنا ساعتها بالعزة والكرامة .. فى زمن مرسى شعرنا بعبثية الوزرة ولم نجد أى مبرر للسعى لمقابلة الوزير وعرض مطالبنا.. إلا أننا كنا نستطيع أن نفعل ما فعلناه فى زمن المجلس العسكرى .. والآن نفس العشرة الذين ذهبهنا معهم لا يجرؤ واحد منهم على إرسال فاكس أو تقديم تظلم فى الوزارة.
|