اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات و نقاشات هادفة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-04-2014, 11:50 AM
الصورة الرمزية ....رولا....
....رولا.... ....رولا.... غير متواجد حالياً
مشرفة متميزة لقسم عالم الحيوان والنبات ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,292
معدل تقييم المستوى: 16
....رولا.... is on a distinguished road
افتراضي فيروس التععصب

موضوع اعجبني وحبيت ان انقله ونتناقش فيه على ضوء الاحداث الأخيرة في اسوان وذهب ضحيته
اناس ابرياء والسبب الاول فيه التعصب القبلي

حين يلتقي في ملعب الكرة ناديان عريقان سيكون علينا أن نبحث عن موضع التعصب!
حين نتكلم عن قبيلتين مختلفتين سيكون علينا أن نبحث عن موضع التعصب
و في مواطن أخرى من الحياة ....

التعصب لم يولد مع الكُرَة و لا مع حدث آخر ، بل
هو تركيب نفسي داخلي كان معنا في ثارات القبيلة ولا يزال! تعلمنا ودرسنا وذهبنا إلى بلاد العالم واختلطنا بالشعوب وصرنا نوصف أحياناً بأننا (مثقفون)، ولا يزال بعضنا يتعصب لمدينته أو منطقته وكأنها العالم كله، ولا يحس بـ(الوحدة) الروحية والنفسية والإنسانية حتى مع بني بلده!

تختلف انتماءاتنا الفكرية والمذهبية فيبدو التعصب وكأنه الدليل الوحيد في الجدل والمناظرة. ها نحن نصرخ بملء أفواهنا ونلقي عبارات السب والتنقص لمن يختلف معنا ونشعر بالانتصار .. تُرى ما السبب؟

(أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (فاطر:8).

أعظم الانتصار هو التغلب على نوازع النفس المريضة والتسامي عن الأحقاد والضغائن والعنصريات! الإيمان الصادق المتصل بالله يسكب في نفوسنا اليقين والسكينة حتى مع من يخالفنا في الدين! فنخاطبه بـ (يا قوم)، (يا أبتِ) ، (يا عم) .. !

لأن الإيمان قناعة تخاطب العقول والقلوب، وليس عسفاً أو قسراً بغير اختيار.

لا يلام المرء على انتمائه لأسرته أو قبيلته أو منطقته أو إقليمه، والانتماء وفاءٌ وبرٌّ وصلة، لكن لماذا نظن أن الانتماء يعني مصادرة الآخرين؟

من أجل بنائك الذي تحاوله لماذا تسعى في هدم أبنية الغير؟

من أجل وصولك إلى قصب السبق لماذا تحاول تعثير الآخرين؟

من أجل إثبات وطنيتك لماذا تتهم سواك بالخيانة؟

من أجل إثبات تدينك لما تتسرع في اتهام الآخرين بالمروق؟

هل استطعت أن تكتشف فيروس العنصرية وهو يتسلل إلى دمك ويغذي مخك ويحرك جوارحك؟ إنني لا أعمم ولكني أتحدث عن ظاهرة جديرة بالمراقبة.

لماذا تسمح للتعصب أن يصبغ أخلاقك فيبدو منتفخ الأوداج ثائر النَفَس، وفي حالة غصب. قد تفقد عزيزاً بنيت معه عشاً وحضنت معه فراخاً فتطلّق شريكة الحياة!

أو تهجم على صديق أو زميل بغير حق .. ولات ساعة مندم.

أو تقول كلمة لا تفكر في مضمونها توبق دنياك وآخرتك ويكتب الله عليك بها سخطه .. على أن باب التوبة مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها.

هل أنت متعصب؟

ستقول: لا؛ لأنك الآن هادئ الأعصاب، ولم تكتشف بعد ما يعتمل بداخلك.

وعندما يحتدم الغضب ستقول كل الناس متعصبون وليس أنا.

لماذا أنا بالذات؟

متى نخرج إذا ًمن هذه الدوامة؟

(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا) (سبأ:46).

متى ننمي ثقافة الاخاء و التوحد فيما بيننا ...
أوكلما تكلمنا عن موضوع فيه شيء من الاختلاف نرجع ذكريات أليمة و من ثمّ نقتح دفاتر التعصب ؟؟؟؟
متى نخرج من هذه الدوامة ...

فيروس التعصب
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:48 AM.