بائع متجول عفيف
ذكر بن الجوزي في المواعظ : أن شابا فقيرا كان بائعايتجول في الطرقات فمر ذات يوم ببيت فأطلت امرأة وسالته عن بضاعته فاخبرها فطلبت منه ان يدخل ليرى البضاعة فدخل فأغلقت الباب ..ثم دعته الى الفاحشة فصاح بها فقالت : والله ان لم تفعل ما اريده منك صرخت فيحضر الناس فاقول : هذا الشاب اقتحم علي داري .. فما ينتظرك بعدها الا القتل أو السجن .. فخوفها بالله فلم تنزجر فلما رأى ذلك قال لها اريد الخلاء فلما دخل الخلاء اقبل على الصندوق الذي يجمع فيه الغائط وجعل يأخذ منه ويلقي على ثيابه ويديه وجسده ... ثم خرج اليها فلما رأته صاحت وألقت عليه بضاعته وطردته من البيت فمضى يمشي في الطريق والصبيان يصيحون وراءه : مجنون ..مجنون .. حتى وصل بيته .. فازال عنه النجاسة واغتسل ..فلم يزل يشم رائحة المسك حتى مات ..
فأين هذه العفة من فتيات اليوم تبيع احداهن عرضها بمكالمة تليفونية او هدية شيطانية وتنساق وراء كلام معسول من فاسق او تنجر وراء شبهة من منافق
منقول بتصرف
__________________
ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنافهل هُنتم ، وهل هُنّاأنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا ؟أيُعجبكم إذا ضعنا ؟أيُسعدكم إذا جُعنا ؟وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟ لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِهذي الأرض يرفعنا
|