كيف نقضى على الغش

[د/عزت التونسى]

كثرت الشكاوى وزادت حدتها من كثرة حالات الغش وتنوعها بين الغش الفردى والجماعى والعادى والاليكترونى **والاسباب التى تسوقها وزارتنا الموقرة كثيرة من وجهة نظرها فقط ودائما مايكون الملاحظ والمراقب هو الضحية وكبش الفداء الذى تنتقم منه وتجعله عبرة رغم كونه ضحية لمن يصنع القرار باصراره على وضع رأسه فى الرمال رغم كونه هو السبب الاول بل قل السبب الاوحد ** صانع القرار الذى يدعى مراعاة الحيدة والنزاهة والخوف على مصلحة الطالب هو السبب الاوحد فى هذة الحالات فهو من مكتبه المكيف ومقعده المريح هو الذى يرسل الملاحظ رغما عنه الى محافظات بعيدة او مدن بعيدة يستغرق الوصول اليها الكثير من الوقت والجهد والمال وذلك بداعى توفير الحيدة والنزاهة للملاحظ والمراقب فى البعد عن محل سكنه بشكل بشع ودون ادنى رحمة او شفقة واقسم ان هذا المسئول لو كان مكانهما ما انتدبهما الا فى مكان قريب ** ثم ان الملاحظ يذهب الى لجنته وهو كالفدائى واضعا رأسه على يده لايعرف هل سيعود الى منزله ام لا وذلك لأنه لو أدى عمله بالشكل المرضى سيتعرض الى اقل شئ هو التعدى عليه باليد او الالات الحادة او تجمع الاهالى والطلاب وماأدراك ماتجمعهم ** دون توفير ادنى سبل الحماية له خارج اللجنة فالحكومة تؤمن اللجنة من الداخل فقط وتترك الملاحظين لرعاية الله فى الخارج وكل مايهم الوزارة هو ورق الاجابة الذى تحرسه سيارات الشرطة والجيش **اما الذى يراقب فهو اهون عندهم
من الورق **ايها السادة ادفنوا رؤوسكم فى الرمال وتجاهلوا سلامة الملاحظين ودعوه يتحمل اخطائكم ثم ا***وه بعد ان يخطئ بسبب ماتفعلونه ** اهتموا بحماية الملاحظ يتفانى فى الملاحظة ويبذل جهده المرجو ** احموووهم يرحمكم الله